"اقتباس رقم (1) من رواية وصمة عار بقلم خديجه السيد "
_________________________________صعدت الدرج خلفه بخطوات متعثره تحاول اللاحقة بخطواته السريعه الغاضبه وهي تشعر بقبضته حول ذراعها كقبضه من الفولاذية الحاده حاولت جذب يدها من قبضته تلك لكنه شددها من حولها جاذباً اياها خلفه بعنف مما جعلها كادت تتعثر ساقطه لكن لحقت نفسها بسرعه.. ثم وصل الي غرفته واغلق الباب خلفهم.. وهي التفتت نحوه علي الفور و هي تهتف من بين اسنانها بحده
= آه ببطء كنت ساسقط ،لماذا فعلت ذلك كنت بخير وهو كان لطيف
نظر إليها بشراسه اشتعل داخله كبركان ثائر من الغضب قائلا
= لطيف! هل انتٍ غبيه لقد وضع يده عليكٍ
اخذت ترفرف عينيها عده لحظات تحاول استيعاب الامر قبل ان تمرر عينيها بحيره و هي تهمس بصوت منخفض مرتبك
= لقد فعل ذلك بتلقائيه لاني كنا نرقص و تعثرت لم يكن الامر بهذا السوا مثل ما توقعت، وعلى الأقل هو مهتم بي على عكسك لم اسمعك تطلب مني الرقص
شهقت شهقه مكتومه من حديثها باحراج وبعدها حاولت الرحيل إلي الأسفل مره ثانيه هاربه لتتابع عملها، لكنها اطلقت صرخة فازعه عندما شعرت بذراعه تجذبها الي الخلف حتي اصطدم ظهرها بصدره و ادارها نحوه حتي اصبح وجهها يواجهه احاط خصرها بذراعيه جاذباً اياها نحو جسده بقوة بينما اخذت اليزابيث تقاومه محاولة الابتعاد عنه لكنه شدد من ذراعيه حولها و هتف بانفاس متقاطعة حادة وهو يراقبها باعين ثاقبة بخبث
= اذا تريدي الرقص معي؟
أغمضت عينيها بشدة تلعن لسانها و غبائها على تسرعها في الحديث، ثم فتحت عينيها مره ثانيه ببطئ وهزت راسها برفض هاتفه بجدية مصطنعه
= لا كنت أمزح فقط لا اريد.. اتركني!
اتخذت فجاه عدة خطوات الي الخلف عندما وجدته يقترب منها بخطوات متكاسله بطيئة لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بالحائط يضرب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسده الصلب الذي اصبح امامها مباشرة وانحني نحوها ممرراً يده برقه فوق وجهها يرسم ملامحه باصبعه ببطئ..و قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش
= لكن انا اريد الرقص معك
شعرت برجفه حاده تسري بسائر جسدها عندما شعرت بانفاسه الدافئه تمر فوق وجهها وقفت تنظر اليه بعينين متسعه بينما اخذ صدرها يعلو وينخفض بشدة وهي تكافح لالتقاط انفاسها المرتعشة بصعوبة وهي تشعر بكامل جسدها يشتعل اثر لمسته تلك.... ثم رفعت مقلتيها ونظرت إليه تجيب بغيظ منه
= ولكن انا من اقرر ماذا اريد.. لست طفله.. ولا تحاول استنزاف صبري عمداً
هتف وهو يغمز لها بطرف عينيه باستفزاز قائلا
= كفى عن التصرف كطفله اذن انتٍ أولا
جزت على أسنانها بفروغ صبر وحاولت تستجمع شجاعتها وهي تقول بصوت غاضب بشده
= يا الله! رجاء توقف عن مضايقتي.. و بالمناسبه انا فتاه كبيره يمكنني الاعتناء بنفسي جيدا دون مساعده الاخرين لي، لذلك لم اطلب مساعدتك ومن فضلك دعني افعل ما أريده!
ابتسم بملامحه ساخراً وأردف بصوت حاد
= ليس جميع الفتيات الكبار يمتلكونه القوه للدفاع عن نفسهم.. هذا كلام فارغ من الصعب إخفاء سذاجتك وانتٍ تتعاملين مع الاخرين، انتٍ حتى تحمري خجلاً مثل المراهقين ويمكنني الشعور ببرائتك وعدم وعيك لما هو حولك.ليكمل وهو يخفض رأسه مقترب لعنقها حتي لمست شفتيه رقبتها برقة بينما شعرت هي بكامل جسدها يرتجف فور ملامسة شفتيه لعنقها وكأن هناك كهرباء تسري في كامل جسدها..لكنها حاولت دفعه بقبضتها لكنه امسكها بقوة وهمس بجانب أذنها بصوت مثير
= حتى أحيانا اشك انك مازلتي عذراء رغم انني اعلم جيد ما طبيعه عملك قبل سابق.. لكن مازلتي تحاطين ببرائتك وانتٍ تتعاملي مع جميع الاشياء حولك.. لذا تحتاجي دائما لمساعده وتوقفي عن التظاهر، لانك اي شيء آخر لا يليق عليكٍ هذا الدور خاصه في عالم مثل ذلك
وقفت اليزابيث تنظر إليه لحظات باعين متسعه بعدم تصديق ثم دفعته بقوة وهي تمتمت قائله بعصبية شديدة
= أنت شخص أحمق وحقير.. محال وغد
حاولت كتم باقي الشتائم التي ترغب بالقاءها في وجهه من المزيد عندما ابتعد عنه بضيق شديد والتفتت للرحيل.. بينما هو اتسعت عينا بصدمه قائلا
= لم تتركي شتيمه لم تلكيني بها يا فتاه ما بكٍ
___________
نهاية الاقتباس قريباً 💘🔥.
لا تنسوا الصلاء علي محمد صلى الله عليه وسلم.
أنت تقرأ
وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيد
ChickLitنبذة مختصرة:- ولدته مدللة وكانت جميع طلباتها متاحة لها دون جهد حتى توفي والدها بعد إفلاسه لتجد نفسها وحيدة في تلك الحياة ومطلوبة أن تتأقلم وتعيش في حياتها الجديدة الغير راغبة بها، لـ تواجه الكثير من الصعوبات التي لم تتوقعها في يوم؟ وهي وتشعر أنها من...