في نفس اليوم مساءً جاء إتصال من رقم بدون أسم لياسمين التي كانت بجانب يارا بعد أن جاء الطبيب و أعطى لها مهدئ لكي ترتاح فخرجت ياسمين من الغرفه لكي تجيب على الهاتف دون أن تزعج يارا ، قامت ياسمين بالرد على الرقم فجاء الرد :
_ألو
_السلام عليكم .
_و عليكم السلام ، مين معايا ؟
_أنسه ياسمين معايا ؟
_أه ، مين حضرتك ؟
_معاكي الظابط حسام المصري من قسم .....
ممكن حضرتك تيجي على القسم ده .
ياسمين بدهشه : ليه ؟
قال وهو يشرح لها : أحنا النهارده مسكنا مجموعه من الشباب و البنات اللي كانوا بيتناولوا المخدرات وكان من بينهم بنت تقرب لحضرتك و خدنا منها رقم حد من قرايبها عشان نعرف نتواصل معاه .
ياسمين بخوف : مين البنت دي ؟
_أسمها ريم عبد الرحمن.
ياسمين في صدمه :
_أيه ؟ ريم أختي ؟ أنت بتقول أيه ؟
_أسف مكنتش أعرف أنها أخت حضرتك بس ممكن حضرتك تيجي عشان تشوفيها و أحنا كمان خدنا عينه دم منها عشان نحللها و طلع أن جسمها فيه نسبه كبيره من المخدرات عشان كده لازم حد من أهلها يبقى موجود .
_أنت بتقول أيه ؟ أنت متأكد من الكلام ده ، ريم أختي ؟
______________
دلفت ياسمين سريعاً إلى قسم الشرطه الذي أخبرها عنه حسام على الهاتف وهي تسأل عن أختها فأدخلها العسكري إلى المكتب الذي يوجد به أختها ريم و كان هذا مكتب حسام المصري، دلفت ياسمين وهي تقدم قدم و تؤخر الأخرى في خوف شديد .
صُدم حسام عندما رأها أمامه فلم يكن يتوقع أن تكون ياسمين هي نفس الفتاه التي رآها منذ فتره في نفس المكان و لكن في ظروف مختلفه ، فسرعان ما خرج من شروده على صوت ياسمين التي كانت توبخ ريم عندما رأتها أمامها في هذه الحاله .
صدح صوت في المكتب و كان صوت صفعه تنزل على وجه ريم من ياسمين وقد أحمر وجه ريم من أثر الصفعه فظلت تبكي أكثر و أسرع حسام إلى ياسمين لكي يهدئها و يبعدها عن ريم فهي الآن في حاله غير طبيعيه ولا تعي ماذا تفعل .
جلست ياسمين على المقعد وهي تحاول أن تهدأ من روعها لكي لا تفعل شئ بأختها وهي في هذه الحاله ، فطلب حسام لها كوباً من عصير الليمون لكي تهدأ ثم جلس على المقعد المقابل لها قائلاً :
_بالهداوه يا آنسه ياسمين الأمور متتاخدش كده .
_أومال عايزني أعمل أيه لما أعرف أن أختي مدمنه ، طب بلاش أنا ، يا ترى ماما و بابا أيه اللي هيحصلهم لما يعرفوا اللي بنتهم هببته ، بعد كل السنين اللي تعبوا فيها وفي تربيتها تعمل فيهم كده ؟ طب ليه ؟
جاء العسكري و معه كوب العصير الذي طلبه حسام من أجل ياسمين فوضعه على المنضده أمامهم فأخذه حسام و أعطاه لياسمين و بدأت تأخذ منه رشفات لكي تهدأ . فقال حسام :
_المهم دلوقتي أنها لازم تتعالج .
قالت من بين دموعها : و أفرض بعد ما عالجناها رجعت تاني للقرف ده ؟
_أن شاء الله ميحصلش ده و بعدين أظن أنها بعد اللي حصل هي عرفت غلطها كويس أوي و مش هتعيده تاني لأنها أكيد مش حابه تدخل المكان ده تاني ، ثم نظر إلى ريم التي تقف خلفه مع باقي المجموعه و قال :
_ولا أيه يا آنسه ريم ؟
فهرولت ريم وهي تجلس على ركبتيها و تبكي :
_والله هتعالج ومش هرجع تاني للطريق ده .
نظرت إليها ياسمين بخيبة أمل و قالت : وانا أصدقك إزاي دلوقتي بعد ما خونتي ثقتنا كلنا فيكي ؟
_صدقيني والله أنا مش بكدب دي أول و آخر مره .
_أما نشوف يا ريم .