الفصل الرابع و العشرون (ما قبل الأخير)

162 15 0
                                    

تجمعوا أصدقاء حمزه في منزل واحداً منهم كعادتهم لكي يدبروا لحمزه مكيده يأخذون بها حقهم و يردون إليهم كرامتهم خاصتاً بعد ما فعله حمزه معهم و بصديقه عندما كانوا يتواجدون عنده بالمنزل و كيف أساء معاملتهم و طردهم لأجل فتاه ، فقال أحدهم و الذي ضربه حمزه :

_ أنا مش هسيبه و رحمة أمي مانا سايبه في حاله .
فقال آخر :
_ مش لوحدك ، كلنا هناخد حقنا منه عشان يبقى يطردنا و يهزقنا كويس في بيته .
رد واحدا آخر : كل ده عشان خاطر البت المذيعه .
فجاءه الرد من الآخر :
_ مكناش نعرف أنه هيحبها الغبي لو كنا نعرف كده كنا خلينا حد تاني فينا هو اللي يلعب بيها بداله .
فقال أحدهم :
_ ده واد جبان اللي يعمل كده عشان خاطر بنت .
فقال الذي ضربه حمزه :
_ بس مش أي بت يا جدع دي مزه بصحيح .
قال آخر :
_ أحنا غلطنا من الأول أننا خلينا حمزه يعمل كده كان المفروض حد غيره .
_ بس أحنا أختارنا حمزه عشان هو مش زينا ، هو يادوب آخره كلمتين حب يوقع بيهم أي بنت عايزها ، لكن أحنا كنا بنتمادى أكتر من كده و بناخد اللي عايزينه منهم و بعد كده بنرميهم و نمشي .
و أحنا مش عايزين ندخل في مشاكل زي دي مع مذيعه مشهوره و الناس عارفاها ، عشان كده كان لازم حمزه هو اللي يقوم بالمهمة دي و نبقى أحنا بنتفرج من بعيد عشان حتى لو حصل أي لبش و مشاكل نبقى أحنا بره اللعبه و حمزه هو اللي يلبس .

_ بالظبط كده و هو ده المطلوب .
_ بس لو كنا نعرف أنه هيعمل كده معانا مكناش خليناه هو اللي يكلم رهف .
_ و ديني و ما أعبد مانا سايبه و هاخد حقي منه تالت و متلت عشان يبقى يعمل فيها راجل عليا كويس أوي تاني .
_ أحنا فعلاً مش هنسيب اللي عمله كده يعدي على خير ، لازم نربيه و نعرفه أحنا مين كويس أوي عشان يعرف أن مش أحنا اللي يتعمل معانا حركه زي دي و نسكت .
_ تمام هننفذ أمتى يا رجاله ؟
____________________________
دلف حسام إلى الغرفه التي بها جثة ياسمين و قلبه يكاد ينفطر عليها و على ما حدث لها .
أقترب منها ببطء و هو يبكي بصمت و جلس بجانبها كانت الجثه مغطاه بقماشه بيضاء و التي تسمى بالكفن فجلس جوارها و هو يبكي أكثر ولا يعلم ماذا يفعل فقال بصوت مختنق :
_ ليه يا ياسمين كده ؟ ليه تسيبيني من قبل ما أقولك على اللي جوايا من ناحيتك ؟ ليه كسرتي قلبي بموتك ، أنا مش عارف هكمل حياتي إزاي من بعدك يا روحي ، مش متخيل أيامي من غير وجودك فيها ، ده أنا كنت بحضر نفسي عشان أعترفلك بحبي ليكي اللي بقاله فتره كبيره بيكبر جوايا ليكي ، كنت ناوي أقولك أول ما ترجعي قد أيه أنا بحبك ، قدأايه أنا بتمنى وجودك جمبي ، كنت ناوي أكمل حياتي معاكي و جمبك ، معرفش أنتي ليه سيبتيني من قبل حتى ما أقولك اللي جوايا ، وجعتي قلبي أوي عليكي ، أنا لا هرتاح ولا هيهدالي بال غير لما أعرف مين اللي عمل فيكي كده و أخد حقك و حقي منه الكلب ده ، عشان فكر بس يلمس شعره منك و يبعدك عني و يحرق قلبي عليكي و يحرمني منك للأبد .
ثم بدأ يشهق و هو يبكي و قال :
_ لو شوفت الكلب ده هفعصه تحت رجلي و مش هرحمه أبداً ، هدفعه التمن غالي أوي على اللي عمله ده ، حقك عليا يا ياسمين ، أنا كان لازم أرجعك البيت سليمه لأهلك ، أنا وعدتهم و وعدت نفسي قبلهم أني لازم أرجعك لحضنهم تاني ، بس موفتش بأي وعد من الوعود دي كلها ، أنا مش قد المسؤوليه يا ياسمين .
زادت دموعه و شهقاته أكثر و هو يقول :
_ أنا أسف مقدرتش أحميكي و أرجعك ، قلبي محروق عليكي و مش عارف أتصرف ، ليه ؟ ليه أتحرم منك من قبل ما أقولك أني بحبك حتى ، ليه تسيبيني من قبل ما تعرفي أني بحبك و بموت فيكي .
ظل حسام يجلس جوار جثتها المغطاه و تردد في رفع الغطاء عن وجهها ، قرب يده أكثر ببطء شديد و هو يبكي أكثر على ما حدث لها و عندما أمسك بالغطاء و رفعه عن وجهها و جده مشوه للغايه ولا يظهر شيء من ملامحها و تذكر حديث صديقه بأن تم العثور على جثتها بإحدى الأزقه و عرفوا من الطب الشرعي أن تم أغتصابها بشكل عنيف من أكثر من فرد إلى أن شوهوا وجهها بالكامل بالخدوش لكي يصعب التعرف على وجهها .

أخوات و لكن اعداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن