الفصل الثالث و العشرون

169 15 0
                                    

دلف عبد الرحمن إلى قسم الشرطه و هو يلهث من شدة التعب و الإرهاق و خوفه على ياسمين فسأل أحد العساكر عن مكتب الضابط حسام المصري فدله العسكري على المكتب و أستأذن من العسكري الواقف أمام مكتبه فدخل العسكري لكي يخبر الضابط أن أحد يريد رؤيته لأمر عاجل فأعطاه حسام الأذن لكي يدخله له فخرج العسكري و أدخل عبد الرحمن له .
دخل عبد الرحمن و هو يقول للضابط مستنجداً به :
_ بنتي يا حضرة الظابط مش لقيها من أمبارح و مرجعتش البيت لحد دلوقتي .

حسام و هو يهدأه : أهدى بس كده و قولي اللي حصل بالتفصيل و هي متغيبه من أمتي بالظبط ؟

_ أمبارح بليل مرجعتش البيت بعد الشغل و لما روحت المكتب و سألت عنها قالوا أنها مشيت قبل معاد الشغل ما يخلص عشان جريمة قتل حصلت في السيده زينب و كانت رايحه هناك تعمل حوار صحفي مع حد من عيلة المجني عليه ، و لما روحت البيت ده الست قالتلي أنها كانت عندها و مشيت من غير ما تقول و سابت الباب مفتوح و من ساعتها و محدش يعرف عنها حاجه خالص .

أثار حديثه دهشة حسام فسأل بريبه :
_ أسمها أيه البنت دي ؟
_ ياسمين ، أسمها ياسمين عبد الرحمن.

وقع قلب حسام مما قاله عبد الرحمن و نهض بفزع من مقعده و هو يقول غير مصدق :
_ ياسمين ، إزاي ؟
عبد الرحمن بأستغراب : هو حضرتك تعرفها ؟
حسام بخوف على ياسمين : أه ، عشان كانت بتكتب تقرير في نفس القضيه اللي أنا ماسكها و هي قضية قتل ماجد سيد اللي في السيده زينب.
ثم تابع :
_ و أنا آخر ط مره شوفتها قولتلها متروحش هناك تاني بس هي اللي أصرت .
عبد الرحمن بدموع : أعمل حاجه أرجوك أنا عايز ألاقيها بأي شكل .
حسام و هو يطمئنه : متقلقش أنا هرجعهالك سليمه أن شاء الله ، أتفضل حضرتك روح البيت و سيبلي أنا الموضوع ده .
_ حاضر بس أبقى طمني أول ما تعرف حاجه عنها .
_ أكيد .
____________
حمزه بغضب : أيه اللي جابكوا هنا ؟
أحد أصدقائه : أيه يا برنس انت لسه مكتئب عشان البت المذيعه دي ولا أيه ؟
حمزه بغضب أكثر : بت في عينك اللي بتتكلم عليها دي أنضف منكوا كلكوا و إياك تجيب سيرتها بكلمه واحده على لسانك فاهم .
رد الآخر بسخريه منه : في أيه يا عم مالك ما تهدى و روق كده ، كل ده عشان واحده ؟ يا عم ولا يهمك صاحب غيرها سهله أهي يعني هي أول مره ؟
حمزه : أنا قولت سيرتها متتجابش على لسان حد فيكوا فاهمين ؟ و بعدين أنتوا عايزين أيه ؟ جايين ليه بعد ما الدنيا خربت بسببكوا ؟
رد الآخر بجديه : في أيه يا حمزه راحت واحده تيجي غيرها مالك كده مش على بعضك ليه ؟ أول مره تعمل عده عشان بنت .
حمزه و هو يشتعل من الداخل :
_ بره ، أطلعوا بره .
رد آخر و هو يحاول تهدئته : أهدى يا حمزه كده مش هنخسر بعض يعني عشان واحده زي دي .

لم يستطع حمزه التماسك أكثر و أنقض عليه و لكمه في وجهه و ظل يضربه إلى أن سالت أنفه بالدماء .
أسرعوا الباقي في فض العراق و أبعاد حمزه عنه .
رد الآخر و هو يمسح دماء فمه :
_ ماشى يا حمزه و الله لأوريك إزاي تمد أيدك عليا .
حمزه بغضب أكثر :
_ حذرتك من الأول و قولتلك متجبش سيرتها على لسانك و أنت مسمعتش الكلام يبقى تستاهل .

أخوات و لكن اعداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن