الفصل التاسع
في دبي :
أنتهى الأجتماع و مر كل شيء كما كان يخطط له أسامه جيداً و بقي يومان على العوده إلى مصر ، كان أسامه في سيارته و بجانبه يارا و كانا عائدين من الإحتفال بمناسبة نجاح الصفقه و موافقة العميل على مشاركتهم و أمضاء العقود و الموافقه على جميع البنود ، كان أسامه يقود السياره وهو في غاية السعاده .
_متعرفيش يا يارا الإجتماع ده كان مهم بالنسبالي قد إيه ، عارفه العميل ده من أهم العملاء اللي مضت معانا لحد دلوقتي و ده هيرفع من أسم الشركه و الأسهم بتاعتنا و أن شاء الله الشركه هتكبر و أخلي بابا فخور بيا أنه ولاني أدارة الشركه بسبب عجزه .يارا ببسمه : الحمد لله أنت فعلاً كنت قلقان أوي قبل الإجتماع .
_أه جداً ، دلوقتي بس أقدر أستريح و أستمتع بوجودي في دبي و بالسفريه .
_فاضل يومين و نرجع .
قال و هو يلتفت إليها ببسمه : أه عارف ، إلحقي بقا أتبسطي شويه قبل ما نرجع مصر .
_حاضر .نظر أسامه إلى يارا و تردد قليلاً قبل أن يقول : كنتي خايفه أنتي أوي من السفريه دي برضوا أول ما قولتلك أننا جايين دبي وشك جاب ألوان ساعتها .
توترت يارا من حديث أسامه و شعرت بالخوف ، إلتفت إليها أسامه وجدها قلقه و تفرك يديها ببعضها فلعن نفسه على حديثه هذا و لكن كان هذا فضول منه لكي يعرف لماذا كانت ترفض السفر إلى دبي في البدايه و لكن الآن بعد أن رآها في هذه الحاله ندم على ما قاله ففضل الصمت لكي لا يشعرها بالأحراج مره أخرى .
_لأ عادي يعني بس أصلها أول مره يكون الإجتماع في دبي عشان كده كنت خايفه شويه من السفر لأني متعوده أن أي أجتماع بيبقى جوه مصر بس مش أكتر.كان أسامه يعلم أنها تكذب و تحاول الهرب من الإجابة على سؤاله فهز رأسه إليها و أكمل قيادة السياره لكي لا يحرجها أكثر بأسألته لها .
_ هو كان لازم أجى معاك السفريه دي ؟
إلتفت إليها أسامه ولم يفهم حديثها فقال :
_أه طبعاً .
_ليه ؟
أسامه ببساطه و هو يشرح لها : هو أنا عندي كام سكرتاريه ؟
_واحده .
_اللي هي مين ؟
يارا ببلاهه : أنا .
_أسم الله عليكي و على نباهتك بتجيبيها وهي طايره يبقا بتسألي ليه ؟
يارا بغباء : وأيه علاقة اللي أنت بتقوله بسؤالي ؟ هو أنا بسألك عشان ترد على سؤالي بسؤال تاني ؟
أسامه و هو يزفر بتعب : يا مثبت العقل و الدين يا رب ، هو أنتي غبيه ؟
_.......
_ما تردي .
يارا بنفس الغباء : أيه ده هو أنت كنت بتسأل أنا بحسبها شتيمه عشان كده سكتت .
أسامه وهو لا يصدق ما تتفوه به : أنا كان عقلي فين بس يا ربي لما شغلتك معايا ؟
يارا بعصبيه و جديه : أنت تقصد أني غبيه ولا أني مبفهمش ؟
أسامه بدهشه من سؤالها : هو في فرق بينهم عندك ؟
تمالكت يارا نفسها و قالت له : ثانيه واحده أحنا اصلاً كنا بنتكلم في موضوع و دخلتنا في موضوع تاني .
أسامه بضحك : بصراحه ذكائك بيبهرني كل يوم عن اليوم اللي قبله .
يارا بأستسلام : طب خلاص أنا هسكت بص بقا في الطريق وأنت بتسوق .
_ليه ؟
_عشان منعملش حادثه . انت ذكائك بيبهرني كل يوم عن اليوم إللي قبله بصراحه .
قالتها يارا لكي تردها إليه .