الفصل الخامس و العشرون (الاخير)

285 23 1
                                    

كانت ريم تضع أخر أشياءها في الحقيبه و تستعد للرحيل فذهبت يارا لكي تأخذها من المصحه و عندما عادت إلى المنزل فتحت لها سعاد ببسمه و هي تحتضنها و سارع إليها الجميع و رحب بها و كان المنزل مزين بأكمله أحتفالاً بها ، ظلت ريم في أحضانهم و هي سعيده و مبتسمه وجدت رهف تبتسم لها فهرولت إليها و أحتضنتها بسعاده ثم قالت بدموع :
_أنا أسفه على قلة أدبي معاكي في أخر مره أتخانقنا فيها و حقيقي أنا مكسوفه من نفسي ومن تصرفاتي معاكي كنت فعلاً قليلة الذوق في الكلام معاكي بس يا رب تسامحيني و تنسي أي حاجه أنا قولتها أو عملتها قبل كده و نبدأ صفحه جديده مع بعض .
أبتسمت رهف إليها و هي تمسد على شعرها بحنان و قالت :
_عمري ما زعلت منك يا روحي ده أنتي أختي و حته مني وهو العمر فيه قد أيه عشان نعيشه بزعل من بعض و خلافات قديمه .
أحتضنتها ريم و هي سعيده ،
فسمعت صوت خلفها يقول :

_ و أنا مليش من الحب جانب ولا أيه ؟
إلتفتت إلى مصدر الصوت و جدته عمر يبتسم إليها و هو يقترب منها و يقول :

_ مش قولتلك أن اليوم اللي هتخرجي فيه من المصحه هكون أنا مستنيكي في بيت أهلك بطلب أيدك رسمي .

أبتسمت ريم كثيراً له و هي في كامل فرحتها و سعادتها ، فقد وفى بوعده كما قال لها سابقاً فوجدته يجلس على ركبته و هو يمسك بالخاتم و يبتسم وهو يقول :
_ تتجوزيني يا ريم ؟
هزت ريم رأسها إليه بالموافقه و هي سعيده و الجميع من حولها سعيد و يتمنوا أن تظل هذه السعاده للأبد .
__________________________
في اليوم التالي أنهت يارا عملها و جاء موعد الرحيل فأخذت تجمع أشياءها و تضعها في حقيبتها مستعده للرحيل ، فذهب إليها أسامه و قال بجديه :

_ ممكن بقا نتكلم شويه و تبطلي تهربي مني كده ؟
شعرت يارا أنها محاصره منه ولا يوجد لديها أي حجج أو أعذار أخرى لكي ترفض الحديث معه فقالت بتلعثم :
_ أنا مش بتهرب منك ولا حاجه .
أسامه بجديه :
_ تمام ، يبقى نتكلم .
_ نتكلم في أيه ؟
_ طب مش هينفع نتكلم هنا ممكن تيجي معايا و نتكلم في أي مكان بره ؟
يارا بحرج :
_ مهو مش هينفع أركب معاك العربيه لوحدينا .
_ هما خمس دقايق مش أكتر ، مش هعطلك صدقيني .

لم تجد يارا مفر منه فاضطرت إلى الموافقه و ذهبت معه خارج الشركه و ركبت معه بالسياره و ركب هو الآخر و ولم يحتمل أسامه أن يظل صامتاً أكثر فقال بعدما أوقف السياره بمنتصف الطريق :
_ ممكن تثقي فيا و تديني فرصه ؟
يارا بتوتر :
_ أرجوك يا أستاذ أسامه متضغطش عليا أكتر من كده .
_ أنا مش بضغط عليكي يا يارا أنا بس مش عايز أخسرك و تضيعي من أيدي .
يارا بتنهيده :
_ مهو المشكله فيا أنا مش فيك خالص .
أسامه بنبره حنونه :
_ هنحلها سوا ، و هنعدي كل ده مع بعض لحد ما تبقي قادره أنك تاخدي خطوة الجواز و تبقي مستعده نفسياً.
يارا وهي تنظر إليه :
_ مش عايزاك تستحمل حاجه أنت مش مضطر تستحملها لأنك ملكش ذنب فيها .
أمسك أسامه يدها قائلاً :
_ صدقيني أنا مش عايز من الدنيا غير وجودك أنتي و بس يا يارا .
ثم أكمل و هو يضحك :
_ و بعدين يا ستي أنتي خلاص مبقاش عندك غير كليه واحده بس يعني مش هعرف أعمل بيها حاجه ولا هعرف أخدها منك و بعد كده أسيبك .

أخوات و لكن اعداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن