الفصل السادس

199 15 0
                                    

الفصل السادس

_ يا نهار مش فايت ، أنا إزاي نمت كل ده ؟و ماما فين مجتش تصحيني ليه زي كل يوم مهي عارفه أني مش بصحى على صوت المنبه ؟
قالتها ريم عندما أستيقظت متأخراً وهي تهرول خارج الغرفه متجهه إلى صالة البيت تبحث عن والدتها و لكنها لم تجدها فسألت والدها عنها :
_هي ماما فين يا بابا ؟

عبد الرحمن وهو يحتسي كوب الشاي :نزلت من الصبح .
ريم بتذمر : طب ليه مصحتنيش زي كل يوم أنا أتاخرت أوي و عندي عرض مهم النهارده و كان المفروض أبقى موجوده في الشركه من بدري .
_طب ولما أنتي عارفه أنك لازم تصحي بدري أوي كده مصحتيش أنتي من بدري ليه ولا أنتي خلاص أتعودتي أنك تستني اللي يصحيكي .
ريم بتذمر : في أيه يا بابا مهي دايماً بتصحيني .
_مهي غلتطها من الأول أنها عودتك على كده .
تركته ريم وأتجهت إلى غرفتها لكي تجهز نفسها و تذهب للعمل .
_________________
دلفت ريم إلى الشركه وهي تركض فقابلت ناديه زميلتها و أبنة خالة المدير بنفس الوقت فقالت ناديه :

_كنتي فين يا هانم كل ده المدير قالب عليكي الشركه ، أنتي مش عارفه يعني أن النهارده في عرض مهم .
ريم بغضب : بقولك أيه أنا مش نقصاكي يا ست ناديه أنتي كمان كفايه أوي اللي المدير هيعمله فيا بسبب التأخير ده .
ناديه بأبتسامه صفراء : أدخلي يختي أستلقي وعدك ، على فكره هو شايط على الآخر منك و شكله كده خير اللهم أجعله خير هيولع فيكي و هيكون آخر يوم تشرفينا فيه هنا .
ريم بخوف و غيظ شديد منها : أعوذ بالله من كلامك يا شيخه كتلة سم ماشيه على الأرض و عماله تبخه في كل حته .
ناديه ببرود : وأنا مالي يختي هو أنا اللي قولتلك تتأخري كل ده ؟
ريم بنفاذ صبر : بقولك أيه أنا مش فيقالك أمشي دلوقتي من قدامي عشان يومك يعدي على خير معايا وأديكي قولتي بنفسك أحتمال كبير يبقى آخر يوم ليا هنا يعني أنا مش باقيه على حاجه وهي كده كده خربانه خربانه يعني .

تركتها و أتجهت بعدها إلى مكتب مديرها عمر ، طرقت الباب و حينما جاءها الرد بالدخول دلفت و أغلقت الباب خلفها وهي تسير ببطء تجاه مكتبه و ترتعش من الخوف .
_صباخ الخير .
قال عمر بسخريه عندما رأها أمامه : أخيراً شرفتي يا هانم ، أيه يا شيخه مستتقله تيجي عندنا ولا أيه ولا يعني أحنا مش قد المقام بقا .
ريم بخوف : أنا أسفه والله عارفه إني متأخره كتير بس غصب عني والله .
عمر و هو يربع يده أمامه على المكتب : و يا ترى أيه اللي كان معطل الهانم عننا ، و يكون في علمك يا ريم لو مكنش عذر فعلاً و يستحق التأخير ده كله و الله لأكون رافدك من الشركه كلها ، عشان أنا جبت أخري معاكي و مع تأخيرك و عدم أحترامك لمواعيد الشغل .

صمتت ريم قليلاً تحاول أختلاق عذر مقنع يشفع لها عنده و يرحمها من شماتة ناديه بها ثم قالت بعدما وجدت الحجه المناسبه لإقناعه .
_أصل رهف أختي تعبت أوي و وديناها المستشفى الصبح و طلع عندها كانسر في الرحم و من ساعتها وأحنا مش مستوعبين اللي حصل و أنا لسه راجعه من المستشفى و جيت على هنا على طول صدقني .
قالت ريم هذا عندما تذكرت هاجر صديقة يارا أختها فوجدتها حجه مناسبه .

أخوات و لكن اعداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن