بعد نصف ساعة كانت رهف و حمزه و صلوا إلى المشفى ، ساعدت رهف حمزه في النزول من السياره و أسندته إلى أن وصلوا للمشفى .
فحص الطبيب قدم حمزه ثم قال له :
_متقلقش دي حاجه بسيطه خالص .
تنفس حمزه بأرتياح و قال :
_الحمد لله .
ثم تابع الطبيب قائلاً له :
_هتاخد حقنه بس مش أكتر .
هنا صرخ حمزه به بخوف قائلاً :
_لأ ، حقنه لأ .
تعجب الطبيب من صراخه مثل الأطفال هكذا فقال :
_أيه هو أنت صغير عشان تخاف من حقنه ولا أيه ؟
حمزه بإصرار شديد : مش هاخد حقن أنا .
فتابع الطبيب : بس لو مخدتهاش المسمار هيعملك صديد فلازم تاخد الحقنه .
رهف : مالك يا حمزه خايف ليه بس دي مجرد حقنه .
حمزه بعد ما سمع حديث الطبيب وآخر ما قاله له :
_طب خلاص هاخدها و أمري لله .
فألتفت الطبيب إلى رهف قائلاً :
_طب أستني أنتي بره لحد ما أديله الحقنه يا أنسه .
فألتفت إليه حمزه بشك و قال : ليه هي الحقنه فين بالظبط ؟
الطبيب بأبتسامه بارده : في العضل .
حمزه و هو يصر أكثر على عدم أخذ الحقنه .
_لأ معلش يا دكتور أنا المسمار دخل في رجلي يبقى أخد الحقنه في رجلي مش في مكان تاني .
الطبيب بتعجب منه : في رجلك إزاي يعني ؟
حمزه بإصرار أكثر : معرفش أتصرف بقا أنا مش هاخد الحقنه غير في رجلي غير كده متحاولش .
رهف :أنت بتهزر يا حمزه ؟
حمزه : مليش فيه بقا أنا وافقت بالعافيه أصلا ً أني أخد الحقنه و مش هاخدها غير في رجلي .
رهف : مينفعش يا حمزه .
حمزه بتصميم : أصل بالعقل كده ، المسمار دخل في صباع رجلي يبقى أخد الحقنه في مكان تاني ليه ؟
الطبيب بتنهيده : شكلك كده هتتعبني و هضطر أديهالك بالعافيه .
حمزه بشك وهو ينظر للطبيب : بالعافيه إزاي يعني مش فاهم ؟
الطبيب وهو يوجه حديثه لرهف قائلاً :
_أيدك معايا يا أنسه ساعديني و أمسكيه معايا عشان أديهاله .
قفز حمزه من السرير وهو يقف على قدم واحده و يرفع الأخرى عن الأرض لكي لا تؤلمه : تساعدك في أيه بالظبط ؟ لأ أنتوا هتتكاتروا عليا ولا أيه ، أنا حمزه أه بس راجل أوي خلي بالكوا .
قالها وهو يرفع أصبعه في وجههم محذراً .
رهف بأبتسامه بلهاء : متخافش يا حمزه هغمض عنيا .
حمزه بغيظ منها : و مالك فرحانه أوي كده يختي .
الطبيب بنبرة مساومة : مهو بص بقا قدامك حل من أتنين يا تاخد الحقنه بالذوق ومن غير دوشه يا أما هنديهالك أنا و الأنسه بالعافيه ، ها قولت أيه ؟
حمزه بنفاذ صبر : أمري لله هاخدها بالذوق عشان برستيچي بس مش أكتر .
ثم إلتفت إلى رهف التي تضحك عليه و قال :_أتفصلي أنتي يا رهف أستنيني بره و خدي معاكي المفاتيح و الموبايل بتاعي عشان منساهومش .
رهف وهي تأخذ أشيائه و تضحك عليه: ما كان من الأول لازم العنف يعني ؟
حمزه : فرحانه فيا أنتي طبعاً مش كده ؟
رهف بابتسامه بلهاء لكي تغيظه : فرحانه من قلبي في روح قلبي.
حمزه وهو يرفع يده و يدعوا : روحي يا شيخه ألهي أشوفك مكاني يا بعيده و ساعتها أنا هصمم أني أساعد الدكتور وهو بيديكي الحقنه ، ثم غمز إليها قائلاً :
_ و مش هغمض عيني على فكره .
رهف و هي تخرج له لسانها لإغاظته : مش بخاف من الحقن على فكره بقا ومش هسيبلك فرصه أنك تفرح فيا .
_____________________