الفصل السابع
فلاش باك :
دخلت الشرطه المكان و تم القبض على الطبيب ومن يعمل معه حتى يتم التحقيق معهم في هذه الجريمه ، دلفت ياسمين إلى الغرفه و أخذت سلمى بين ذراعيها وهي تضمها بشده و تحمد الله أنها أنقذتها في الوقت المناسب من بين أيديهم .
أخذ الضابط حسام المصري تلك السيده والدة سلمى إلى القسم و جعلها تمضي على محضر عدم تعرض لأبنتها بأي سوء وإلا فسوف يتم معاقبتها ، أخذت السيده القلم في خوف وهي تمضي على المحضر و تقسم بأنها لن تفعل ذلك ثانية بأبنتها ، ثم أخذت سلمى من ياسمين وهي تعتذر لها عما حدث ثم غادرت بأبنتها .
شكرت ياسمين الضابط على مساعدته فلولاه لما كانت أستطاعت تخليص سلمى من بين أيديهم .
فعندما كانت ياسمين في منزل والدة سلمى تحاول إقناعها هي و والدها بألا تفعل ذلك بأبنتها ولم تجد حل أخر أمامها فأخذت من سلمى هاتفها و فتحت عليه الموقع لكي تستطيع تتبعها عندما تصل إلى ذلك المستوصف لإجراء العمليه و هذا ما حدث بعدما طردتهم السيده من منزلها و أخذت سلمى و ذهبت بها إلى أختها لكي تأخذها معها ومن ثم يذهبوا بعدها إلى المستوصف في ذلك الحي الشعبي، في ذلك الوقت ذهبت ياسمين مع والدها إلى أقرب قسم للشرطه للأبلاغ عن تلك السيده وما سوف تفعله بأبنتها ، و هكذا أستطاعوا الوصول إليها بسهوله عن طريق تتبع طريقهم من الموقع .
إلتفت حسام إلى تلك التي تتحدث معه و تشكره ولم يكن منتبه لحديثها بل كان يتأمل وجهها الجميل الخالي من أي مساحيق تجميليه و ذلك الحجاب الذي يزين رأسها و لا يزيدها إلا جمالاً و ملابسها الواسعه الفضفاضه أيضاً ، كل هذا كان له تأثير حقا مع أبتسامتها الخجوله وهي تتحدث إلى شخص غريب لا تعرفه ولكن قلبه مال إليها و شعر براحه من رؤيتها ، ثم أفاق من عالمه وعاد إلى الواقع وهي تسير بجانب والدها و رحلت .
_________________________
باكعادت ياسمين من شرودها وهي تفكر في تلك الليله التي أستطاعت إنقاذ سلمى بها و حمدت الله أنها أنقذتها في الوقت المناسب ، ثم سمعت صوت شجار خارج غرفتها فنهضت لكي ترى ما يحدث بالخارج .
_أنا مش فاهمه أنتوا مغلطيني في أيه ؟
قالتها ريم وهي تتذمر عندما عادت إلى البيت بعد العرض و صرخت بها رهف على ما فعلته فخرج على صوتها جميع من في البيت على صوت صراخهم .
سعاد في فزع :
_في أيه صوتكوا جايب لآخر الشارع ؟
إلتفتت إليها رهف في عصبيه و أنزعاج :
_تعالي يا ماما شوفي بنتك الكدابه اللي أتطردت من شغلها قدام الناس كلها .
شهقت سعاد في فزع قائله :
_أتطردتي ليه يا ريم ؟
جاءها الرد من رهف قائله :
_المحروسه بنتك أتاخرت على شغلها كتير ولما مديرها سألها عن السبب راحت قالتله أنها أتاخرت عشان أختها اللي هي أنا عندها كانسر في الرحم .
سردت رهف عليهم ما حدث بعد العرض بالتفصيل فتدخلت ياسمين قائله :
_يعني يا ريم غلطانه و كمان بتقاوحي .
_يا سلام غلطت في أيه بقا يا ياسمين يعني كل ده عشان كدبه عاديه عشان أنقذ نفسي من الموقف اللي كنت فيه .
ياسمين : و أهي جت على دماغك في الآخر و بعدين ما كنتي قولتي الحقيقه من الأول و خلاص هيحصل أيه يعني كان هيزعق شويه و يخصم منك يوم و خلاص مكنش ليه لزوم الكدب .
ريم :خلاص بقا كلكوا عليا كده يعني مهي لو كانت ماما صحتني من الأول مكنش حصل كل ده .
سعاد :يا سلام يختي يعني بعد كل ده طلعت أنا الغلطانه في الآخر ، و بعدين هو أنا اللي كنت مسؤوله عن صحيانك ولا يعني عشان عملتها كذا مره و صحيتك يبقى خلاص بقت عاده عندك .
ريم : ما أنتي عارفه يا ماما اني مش بصحى على صوت المنبه و نومي تقيل ، كنتي صحتيني .
سعاد :ليه هو أنا عليا ذنب ولا إيه عشان أفضل أصحيكي كل يوم ، ما أخواتك أهم قدامك كل واحده بتصحى لوحدها من غير ما أدخل أصحيها أشمعنى انتي بقا .
يارا : يا بجاحتك يا ريم والله يعني بعد كل ده كمان بترمي غلطك على ماما و بتقولي على أختك أن عندها كانسر إزاي جالك قلب تقولي عليها كده هو المرض فيه هزار ؟
ريم :في أيه يا ست يارا أنتي كمان أنتي هتعومي على عومهم ولا أيه ما تخليكي في حالك .
رهف : أنتي يا بنتي ملة أهلك أيه بالظبط فهميني ؟
ريم :يوه بقا هو كل واحده فيكوا هتيجي تسمعني كلمتين .
سعاد :يعني كدابه و بجحه كمان أيه يا ربي الخلفه السوده دي .
رهف :يعني ملقيتيش حجه في الدنيا تقوليها غير أني عندي كانسر ، وأشمعنى أنا ها ؟
ريم : أنا مفكرتش هي دي الحجه الوحيده اللي جت في دماغي في الوقت ده ، و بعدين مهو أنتي لو كنتي قفلتي بؤقك من الأول و مقولتيش أنك كويسه مكنش حصل كل ده .
رهف : يا سلام يعني كمان أنا اللي طلعت غلطانه .
ريم : اه ، لو كنتي فهمتي من الأول كلامه كنتي هتفهمي أني محوره الموضوع ده و مشيتي في الكدبه معايا و كان الحوار كله خلص .
رهف :تصدقي بالله أنا غلطانه أصلاً أني سمعت كلام واحده زيك و روحت العرض و أنقذتك أنتي و صاحبك .
ريم : متشكرين يا ستي على الجمايل مش عارفه من غيرك كنت أتطردت من شغلي أزاي .
رهف :والله أنا أبقى كلبه لو عبرتك تاني يا مهزقه .