الفصل الحادي و العشرون
في صباح اليوم التالي أستيقظت ياسمين و تناولت إفطارها و ذهبت للعمل و بعدها خرجت منه بعدما أستأذنت من مديرها لكي تذهب إلى منزل عائلة ماجد لكي تكمل اللقاء الصحفي مع باقي أفراد العائله .
و صلت ياسمين إلى المبني الذي يسكن به عائلة المجني عليه ماجد و صعدت درجات السلم و طرقت باب المنزل ففتحت لها الباب عائشه والدة ماجد و عمران فعرفتها ياسمين بنفسها فقالت لها السيده بأنها رأتها هنا اخر مره كانت بالمنزل وقت العزاء و لم تسنح الفرصه وقتها للتعرف عليها فأبتسمت لها ياسمين و أستأذنتها بأن تجري معها لقاء صحفي آخر معها فوافقت عائشه و أستقبلتها بالمنزل .
فتحت ياسمين مسجل الصوت و بدأت في طرح الأسئله على السيده و كانت عائشه تجاوبها على جميع أسئلتها ، و كانت إجاباتها مماثله تماماً لما قاله عمران في الحوار الصحفي مسبقاً ، أنتهت ياسمين و أغلقت مسجل الصوت بينما ذهبت السيده لكي تحضر لها شيء لتحتسيه و تكرم ضيفتها و تركت ياسمين وحدها بالصالون و عندما عادت من المطبخ وجدت باب المنزل مفتوح و لم تجد ياسمين بالمنزل فتفاجأت من عدم وجودها و سبب خروجها من المنزل دون أن تخبرها على الأقل ، فأغلقت الباب ثانية و هي تتعجب مما حدث .
____________________
جهزت رهف نفسها للقاء إيلينا بالخارج بعد إصرار شديد من إيلينا على رؤيتها و الخروج معها فوافقت لكي تتوقف عن إزعاجها لها .
عندما خرجت رهف من المبنى وجدت حمزه يقف أمام المبنى و ينتظرها فلم تهتم له و أكملت سيرها فذهب خلفها و لحق بها و جذبها من ذراعيها لكي تتوقف عن السير فحاولت رهف تخليص أذرعها من بين يديه فأحكم حمزه أمساكهما أكثر و هو يصر على التحدث إليها قائلاً :
_ رهف أديني فرصه بس أفهمك اللي حصل .
تجنبت رهف النظر إليه و هي تحاول إفلات ذراعيها من بين يديه قائله :
_ تفهمني أيه ها ؟ أنا فهمت خلاص كل حاجه .
حمزه بإصرار : لأ أنتي فاهمه غلط و لازم تسمعيني .
رهف و هي تكتم دموعها و مازالت تتجنب النظر إليه :
_ أيه ؟ لسه في رهان تاني عايز تكسبه ولا أيه ؟
_ بصي حقك تعملي أي حاجه والله بس أسمعيني و لو لمره واحده على الأقل ، أنتي فعلاً فاهمه الموضوع غلط .
أفلتت رهف ذراعيها من يديه و هي تحاول كتم دموعها قدر الإمكان .
_ عايز أيه تاني بقا مش كفايه اللي عملته فيا ؟
نزلت دموعها على وجنتاها و هي تتابع :_ فاكر لما كنت بقولك أنك بقيت أقرب حد ليا و أني مليش غيرك أشتكيه همي يا حمزه ؟ فاكر ؟
طب فاكر لما كنت بتوعدني أنك عمرك ما هتسيبني مهما حصل ؟ ليه خونت وعودك دي كلها يا حمزه ؟
ليه وعدتني من الأول طالما هتخلف ؟ ليه أنا بالذات يا حمزه ؟ هونت عليك للدرجادي ؟حمزه و هو يريد أحتضانها بشده من خوفه عليها بسبب حالتها هذه :
_ و الله العظيم عمري ما وعدتك وعد إلا و أنا كنت صادق فيه فعلاً و في كل كلمه بقولها لأني حبيتك يا رهف و الله العظيم حبيتك و مكنتش ناوي أسيبك ولا أخون ثقتك .
رهف من بين دموعها : بطل كدب بقا أنت أيه ؟ أنا مشوفتش أحقر منك يا حمزه ، و يا ترى بقا قولت الكلام ده لكام واحده قبلي ظلمتها و ضحكت عليها .
_أنتي بس .
رهف بسخريه : لسه بتكدب يا حمزه رغم أنك عارف اني عرفت حقيقتك خلاص .
_ رهف و الله أنتي فاهمه غلط ، أنا فعلاً كنت متراهن عليكي مع صحابي أني أتعرف عليكي و أخليكي تحبيبني و بعد كده أسيبك زي ما عملت مع اللي قبلك لكن أنا فعلاً حبيتك .
_ تصدق صعبت عليا و صدقتك ، أنت أيه يا اخي شيطان ؟ لأ شيطان أيه بس ده الشيطان يقف يتعلم منك و يسقفلك و يقولك يا برنس ، أيه القذاره اللي أنتوا فيها دي ؟ أنا بجد مش قادره أتخيل أني كنت مصدقاك و مصدقه كلامك ، أنا فعلاً كنت مغفله .
_حقك ، والله حقك تقولي كده وأكتر من كده كمان ، أنا فعلاً زباله و واطي و حقير و حيوان و أكتر بس والله من ساعة ما حبيتك وأنا كنت ناوي أبعد عن الشله دي و أتوب والله ومش هقول أنك غيرتيني ولا أن حبك غيرني ، لأ أبقى فعلاً كداب لو قلت كده لأن مفيش حد بيغير حد ، بس أنا من يوم ما أتعودت على وجودك في حياتي و حبيتك و أتعلقت بيكي وأنا حسيت أن أنتي اللي عايز أتجوزها و أقضي حياتي معاها و الله هي دي الحقيقه و عشان كده كنت ناوي أبعد عنهم من قبل ما تعرفي حاجه أنا كده كده بعدت عنهم .
رهف بسخريه : و المفروض بقا بعد الكلمتين دول أصدقك و أقولك خلاص يا بيبي سامحتك متعملش كده تاني صح ؟هو ده السيناريو اللي في دماغك مش كده ؟ مش بالبساطه دي ، أنا مش هنسى اللي أنا حاسه بيه دلوقتي و عايشاه بسببك ، ربنا ينتقم منك يا حمزه و تدوق اللي أنا بدوقه دلوقتي و تعيشه عشان ساعتها بس هتعرف يعني أيه كسرة قلب و وجع .
_رهف والله أنا .........