تمهيد

136 12 0
                                    


 ملحوظة:
هناك قائمة بأسماء شخصيات الرواية في
نهاية الكتاب.

تمهيد
قد يتساءل المرء بفضول وتعجب لماذا يريد أحدهم أن يُقتل هذا الزبير؟! وسيزداد فضوله عندما
يعلم أن الذين أرادوا ذلك ليسوا واحداً ولا حتى اثنين، بل عدد كبير من الناس. وسيزداد تعجبه
عندما يعلم أن هؤلاء لم يوحدهم أي شيء سوى رغبتهم المشتركة بأن يُقتل الزبير، وأن مقتله بات
همهم الأول والخير.
ولكن حتى يفهم المتسائل الحائر كل هذا لا بد وأن يتتبع الأمور منذ البداية ويعرفها ويعرف
عقلية الزبير وشخصيته وعقلية من يريدونه مقتولا وشخصياتهم، وكيف آلت الأمور إلى أن غدا
المكروه الأول لهم والعدو الألد.
***
هل قسوة القدر، أم تخاذل البناء وتهاونهم، أم غدر الأعداء - الذين لم يُتوقع أنهم أعداء- 

بلا

رحمة ولا ضمير، هو الذي أطاح بمملكة ))البقاء(( وقضى عليها، أم ربما كانت كل هذه الأسباب
وراء ما حدث؟
لقد قسا القدر على مملكة البقاء بأن جعلها محاصرة من الجهات جميعها بين مملكة ))ياقوتة((
إلى الشرق، ومملكة ))الهيجاء(( إلى الغرب، في حين أحاط بحر الأشرعة عظيم الاتساع بالبقاء
من الجنوب، وأحاط بها من الشمال البحر الرمادي عظيم الاتساع كذلك. وقد تكالبت المملكتان
المجاورتان على مملكة البقاء، وتآمرتا عليها حتى تمكنتا من القضاء عليها. واقتسمتا أراضيها، فلم
يبق منها إلا أجزاء بسيطة متفتتة ومتفرقة، تمردت على المملكتين العدوتين ورفضت الخضوع
لهما.
***  

الزبير يجب أن يقتلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن