23.

557 39 1
                                    

.

《انتَ من رسم طريق الفراق بكل دقة ، فلا تعتذر ! و لا تعد !》.

نبال قندس.

.
.
.

''ثيو رد على هاتفك'' بانزعاج همست لماثيو النائم بجانبي بصوت ناعس
''ليس هاتفي'' اردف لأعقد حاجبي بانزعاج ابحث عن الهاتف بعيون مغلقة،
مد لي ماثيو الهاتف بينما يقترب مني مقبلاً رأسي مكملاً نومه.
''أجل من معي'' بكلمات منزعجة رددت على الهاتف ولا أزال مغمضة عينيّ
''صباح الخير ميا انا ماثيو'' بنبرة متوترة أردف لأعقد حاجبيّ بانزعاج
''ماذا تريد؟" رددت عليه بهدوء فلم تكن تلك أول مرة يتواصل بها معي منذ انتقالي فقد أرسل بعض الرسائل النصية من قبل إلا أنني تجاهلتها
''أنا بفلوريدا الآن وتساءلت إن كان بامكانك مقابلتي في أحد المقاهي لنتحدث'' بتوتر أردف لاقهقه بسخرية على طلبه
''ماثيو لقد انتهينا لا حاجة للقائنا'' أردفت أنهي المكالمة أعيد احتضان ماثيو والاختباء بين أضلاعه
''هل تريدين التحدث؟" سألني بقلق بينما يهمس لي
''يريد اللقاء وتحدث'' أجبته لأشعر بحركته المنزعجة
''من هو؟" سأل وحينها أدركت أنني لم أخبره عن ما حدث في الماضي من قبل
''سأخبرك فيما بعد حين نستيقظ، أعدك'' أخبرته لأعود لعالم الأحلام. لكنه لم يستطع النوم الفضول يقتله، يريد أن يعرف من ماثيو الذي تحدثت معه، ولماذا يريد التحدث معها ولقائها.
''صباح الخير'' بنبرة ناعسة نطقت ميا بعد ابتعادها عن أحضان ماثيو.

''صباح الجمال، للأميرة الكسولة'' أردف أثناء اقترابه من وجهها وتقبيله لِرأسها.

''وعدتك بأمرٍ هل تريد معرفته الآن أم بعد الإفطار؟" سألته ليحرك رأسه نافية مؤكداً لها أنه يجب عليه معرفة الأمر الآن.
امتثلت ميا لكلامه وقصت عليه ما حدث مع ماثيو ذاك منذ البداية حتى لحظة هجرانه لها، لم تتأثر ميا بالأمر كما كان يحدث معها سابقاً، فقد اصلح ماضياً وبات ماثيو الجالس بجانبها هو الحاضر والمستقبل.

''تعلمين أن نهاية علاقتنا زفاف! لا تجعلي من تجربة فاشلة مع ذلك الشخص أن تخيفك، لست مثله ولن أفعل كفعلته'' أردف ماثيو بهدوء أثناء احتضانه لها بقوة، هو يشكر الرب دوماً على وجودها بحياته.
''هل لا يزال يحاول التواصل معك؟" سأل ماثيو ببعض الانزعاج بعد أن ابتعد عنها قليلاً إلا أنه لا يزال يحتضنها.
''أجل، لكنني قمت بحظره اليوم'' أخبرته تقبل خده وتستقيم لدخول المرحاض.
''ماثيو لا تخف فأنت الأول والأخير، لا أنكر حباً سابقاً لكن لم يثبت بقلبي سوى حبك الوحيد'' أخبرته قبل اختفى جسدها خلف الباب. تحرك هو بسعادة على كلماتها.
''ميا، تباً كم أحبك!" صرخ من خلف الباب بسعادة.

''أيها العاشقان توقفا عن ازعاج النائمين'' نبس هارس بانزعاج بعد اقتحامه لغرفة ماثيو حيث الثنائي.
''هل تغار'' سأل ناثيو بتلاعب، ليرمقه هارس بقرف ثم يلقي جسده على سرير ماثيو الكبير.
''اخرج هارس ونم في سريرك'' طرده ماثيو ليضربه بالوسائدة ويهرب بطفولية.

''ما رأيك بالخروج وزيارة زيو؟" سألت ميا بعد خروجها من المرحاض، هل كانت تفكر بزيو أثناء تواجدها بالحمام؟ تساءل ماثيو بينما يحرك رأسه علامة على الموافقة.

''زيو'' صرخت ميا من خلف زيو لينتفض الآخر بفزع، وقد بدأ لسانه يطلق السباب.
''لا تشتم حبيبتي!" ببعض الانزعاج هدد ماثيو زيو المسكين.
''اضحكتني، ما الذي جلبكما لمكان عملي؟" سأل زيو لينظر لي ماثيو أيضاً بتساؤل.
''اشتقت لصديقي المزعج  ولمخبوزات جاسبر القصير، هل في هذا مشكلة؟'' سألت بعد توجهها للمطبخ لالقاء التحية على جاسبر ومخبوزاته.
''جاسبر صديقي العزيز، اشتقت لك'' بدارمية صرخت ميا حال دخولها للمطبخ.
''تقصدين اشتقتِ الى مخبوزاتك'' سخر جاسبر
''ولك ايضاً'' صححته ميا بابتسامة بريئة.

______________

_ رأيكم بالبارت؟

_ صداقة ميا و زيو اتمنى مثلها

البارت القبل الأخير والحماس مليون طبعاً لأنه البارت قصير راح انزل معه البارت الأخير وخاصةً لأني مش قادرة استنا أكثر لتخلص الرواية🗿

زِفافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن