8.

916 54 13
                                    

.
《الحياة قصيرة، والأمر عائد لك أن تجعلها جميلة》.

سبنسر فولرتون بيرد

.
.
.

''وأخيراً وليس آخراً أعرفكِ بماثيو'' أردف بوب
لتسلب أنفاسي بصدمة

'ماثيو!' تردد الاسم في داخلي لأشعر بقلبي المثقل يتوقف للحظة بتعب، تصلب جسدها وتردد اسمه داخل عقلها وقلبها، شعرت بالكره الكبير لصاحب الاسم

لكنها رغم تلك المشاعر لم تلتفت لترى شكله؛ فقد تشكلت هيئة ماثيو في مخيلتها وبدأت ذكريات هجرها وكلماته تعاد في عقلها.
سمعت صوت خطوات تقترب منها لتتنفس باضطراب
لا تريد مقابلته! لما عاد حين قررت البدأ من جديد،
ماذا سيظن رفاقها الجدد بها إن صفعته أو شتمته،
متى انتقل إلى هنا؟، وكيف علم مكانها!
اقتربت الخطوات لتلمح جسده يلتف ليقابل جسدها،
نظرت للجسد بمشاعر مختلطة، الخيبة، الألم،
الكره والصدمة
''تشرفت بمعرفتك ميا ادعى ماثيو مورجن'' قاطع شرودها صوته لتعود للواقع وترى شاباً مختلفاً عن ماثيو يبتسم لها بهدوء بينما يمد يده لمصافحتها مدت يدها حين استجمعت نفسها فتأخرها سيجلب لها الشبهات والإحراج
''لي الشرف'' أردفت وهي تصافح يده الممدودة بينما تبتسم ابتسامة مصطنعة لم تعرف كيف استطاعت رسمها، شعرت بالغباء فهل اعتقدت أنه ماثيو السابق خاصتها؟ فقد نسيت أن اسم ماثيو لا يخصه وأن الكثير من الأشخاص يمتلكون الاسم نفسه
''أتمنى أن تعجبك الإقامة معنا'' أردف بابتسامة
مرحبة
''شكراً لك'' بهدوء شكرته بينما تحاول
تمالك نفسها تذكر ذاتها أنه لا دخل له بما حدث مع خطيبها السابق ماثيو فقط الشيء المشترك بينهما هو الاسم الذي يحمله الكثير من الأشخاص

شهقت بفزع حين شعرت بجسد يختطف جسدي يحتضنه بقوة، حاولت التنفس بين احضان المختطف
سمعت بعض الضحكات تخرج من أفواه الحاضرين
"لانا ابتعدي عن الفتاة قليلاً ستموت!'' أردف من أظن انه كايل بضحك، وشكرته في داخلي لأن الأكسجين لم يعد يصل لِرِئَتي أسحب كلامي يبدو أن عناق سايا لطيفاً مقارنة مع عناق لانا القاتل
ابتعدت المدعوة لانا عن جسدي بينما تصافح يدي بحرارة ابتسمت لها بشرود فحماسها يشبه حماس ساره الحمقاء تمعنت في مظهرها شعرُ مموج متوسط الطول مرفوع بتسريحة غير مرتبة، وجسد ممتلئ وطول متوسط وملامح وجه تشعرك بالدفئ،
''سررت بمعرفتك'' أردفت بينما ابتسم لها بهدوء
''اجلسي لتناول وجبة الافطار'' بنبرة صارمة أمرت لانا بينما تدفع جسدي لأحد المقاعد الفارغة
''لا أتناول وجبة الافطار بالعادة لذا لا أشعر بالجوع'' أردفت أوضح لها سبب عدم لمسي للطعام بعد، لتنظر لي باستنكار بينما ترفع حاجبها الأيمن
''للأسف عزيزتي انتِ الآن رفيقتي بالمنزل وأنا لا أسمح لأحد في منزلي أن يفوت وجبة الافطار'' بنبرة صارمة لا تحتمل النقاش أردفت لأنظر لها بدهشة
هل سأعيش بنظام جديد الآن!
بحثت عن بوب بأنظاري لأراه جالساً على الكرسي بجانب حبيبة كايل الخجولة، نظرت له مستنجدة ليرفع كتفيه بقلة حيلة بينما يتناول احدى الشطائر الموضوعة امامه، تنهدت بتوتر فقد كانت الأنظار مجتمعة حولي ينتظرون ردة فعل مني.

زِفافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن