.
《غير أن الحياة ليست كلها وروداً》.فيودور دوستويفيكي.
.
.
.تحركت بتململ أحاول حجب أشعة الشمس عن
وجهي، فتحت عينيّ بكسل بينما أشتم الستائر الرمادية الغير مفيدةرفعت جسدي اتأمل الغرفة من حولي،
جدران الغرفة رمادية بدرجة فاتحة يقترب لونها للأبيض، مكتب أبيض كبير يقابل النافذة ذات الإطار الأبيض، كما هو حال الخزانة البيضاء فأثاث الغرفة بأكمله يتسم بالبياض المريح للأعين
وجهت نظري للباب المرفق لغرفتي وعلمت أنه
الحمام، تجاهلت فكرة ترتيب حقيبتي عندما أجتاحت ذاكرتي فكرة أنني أمتلك شركاء بالمنزل!
ليجتاح التوتر دواخلي مرة الأخرى بينما أفكر بأسوء الإحتمالات التي يمكن أن تحصل!
هل من الممكن أن يكرهونني؟
أو ربما ينتمون إلى جماعة دينية غريبة!؟
أو ربما يكون أحد شركائي في السكن معتلاً إجتماعياً وقاتلاً متسلسلاً يحب تعذيب ضحاياه!
أقشعر جسدي من أفكاري الغريبة والطفولية وأرتجفت أطرافي، لكن داخلي لم يصمت ولم يتوقف عن صنع أفكار شبيهة بتلك
قاطع أفكاري السخيفة رنين هاتفي الصاخب
''مرحبا زيو" بحماسة رحبت بمنقدي من أفكاري السوداوية
'آوه صباح الخير ميا؟---بنبرة متسائلة أردف
ليكمل-- توقعت أن تشتميني أنها الثامنة صباحاً ما سبب استيقاظك؟' معه حق لماذا أنا مستقيظة في هذه الساعة؟
''لا أعلم" أجبت بينما أتحرك ناحية باب المرحاض،
'إذن كيف كان لقائك مع شركائك؟' سأل ونبرته تكاد تصرخ بحماسة
''لم أقابلهم بعد وصلت إلى المنزل البارحة بوقت
متأخر ما يقارب الواحدة بعد منتصف الليل وفتحت لي فتاة ناعسة لم أدقق بملامحها لكنني متأكدة أنها كادت أن تشتمني'' قصصت على زيو ما حدث معي بإختصار شديد
''اللعنة يجب عليكِ التعرف عليهم أتوق لسماع حديثك عنهم عند مقابلتهم!' وكالعادة شخصية زيو عديمة الصبر وذات الحماسة المفرطة ظهرت
''أشعر بالخوف، من الممكن أن يكون أحد شركاء سكني قاتلاً متسلسلاً!'' شاركته أفكاري الطفولية لأسمعه يقهقه بصخب من خلف السماعة
''توقف أيها اللعين لا تسخر مني انني أتحدث بجدية، هل تريد لصديقتك أن تقتل على يد قاتل متسلسل!"
بغضب أنبته على سخريته من أفكارها
'هل حقاً فكرتِ بهذا! لم أظنك بهذه الطفولية!' ختم كلماته بقهقه خافتة
''أتمنى أنك انتهيت من السخرية من أفكاري المنطقية!"
بنبرة متجهمة ومعالم وجه غاضبة بعض الشيء نطقت
'آوه أجل فعلت، أريني غرفتك أشعر بالفضول حول شكلها'
''حسناً'' قلتها بينما أتصل عليه اتصال فيديو
'لا أريد أن أرى وجهك أريد أن أرى الغرفة' أردف بوقاحة لأنظر إليه بصدمة هل حقاً قالها!
''اللعنة عليك، تفضل فالترى الغرفة ليس وكأنني أحب ان أعرض لك وجهي الجميل'' ببعض التجهم
عرضت عليه الغرفة
'تبدو لطيفة---- علق زيو على شكل الغرفة ليكمل-- لكنني أظن أنها عادية لا توجد بها بصمتك أو شيء مميز' وكعادة زيو محب التميز والاختلاف لم يعجبه نمط الغرفة الروتيني
''ظننت ذلك أيضاً لكنني أكسل من أن أضع بصمتي، لم أرتب حاجياتي بعد وتريدني أن أغير من تفاصيل الغرفة؟''
أجبت بينما أعود إلى الحمام أفرش أسناني
'الحماسة تكاد تقتلني لنذهب لتعرف على أصدقائك الجدد' قالها بينما ينظر لي ببعض الأمل؛ لكنني لا أفكر بالذهاب ورأيتهم إلى بعد أن يأتي بوب
حركت له كتفي علامة على رفضي لتلك الفكرة، لينظر لي بسخط، قلبت عينان على فعله لأنهي المكالمة
قبل أن أسمع أي من الشتائم تخرج من فم زيو الفضولي
أنت تقرأ
زِفاف
Romanceقَدَّست مِيا عُقودَ الزَّواجِ، وَاِحتَرَمَتها بِعَقيدَة بائِنَة، حَمَلَتْ فِي مُخَيلَتِها صُورةً مِثالِيةً لِزَفافِهَا، إِلّا أَنَّ تِلكَ الصُّورَ ذَهَبَت مَع مَهبِ الرِّيحِ فِي لَحَظاتٍ، كَمِا فَعَلَ عَريسُها أَثناءَ زَفافِها. •تُغادِرُ أَملَاً بِا...