.
《كيفما رأيت الحياة كانت لك》.سلمان العودة.
.
.
.
تنهدت بتعب أفتح باب المنزل بالمفتاح،
بخطوات مرهقة توجهت للمطبخ أبحث عن كأس ماء يروي لي عطشي
سرت باتجاه البراد بينما أحاول الا أقع فقد كانت الانوار مغلقة وكنت أكسل من أن أشعلها، انتشر الهواء البارد ولفح جسدي حين فتحت البراد اشرب من احدى زجاجات المياه الموضوع عليها اسمي
ابتعد ابحث عن المقبس حين شعرت بجوعي يتغلب علي فيبدو أنه يجب علي أن احضر بعض الطعام لإسكات جوعي
لمست قدمي شيئا لأصرخ بفزع بعد ان تمسكت بالطاولة امامي لكي لا أقع أشعلت الأضواء
لأصرخ بخوف حين رأيت جسداً بجانب قدمي،
حركت صاحب الجسد بخوف والدموع أخذت مجراها على وجهي
تعرفت على صاحب الجسد ولم يكن سوى لماثيو عدوي اللدود
''اللعنة ماثيو ماذا حدث!" لعنت بخوف بينما اتأكد من تنفسه لكنني شعرت بانفاسه تثقل حاولت حمل جسده الضخم، لم يكن هناك أحد بالمنزل سواي فقد ذهب الجميع لمبارة كرة القدم وتغيب ماثيو عن حضورها بحجة المرض
تنهدت بتعب بعد ان القيت جسد ماثيو بالسيارة خاصته
ابحث بالهاتف عن أقرب مشفى لموقع المنزل
قدت السيارة ودموع لا تزال تهطل، اكره ماثيو لكنني لا أريد أن يموت!
تخطيت العديد من الاشارات الضوئية الحمراء سمعت الشتائم تسقط على رأسي كالمطر تخطيت السرعة المسموح بها احاول انقاذ الجسد المختنق في المقاعد الخلفية، توقفت السيارة امام المشفى لأخرج انادي على أحد الممرضين لمساعدتي في حمل ذلك الجسد
الثقيل
''ماذا حدث'' سألني أحد الأطباء بينما بدأ الآخرون بفحص جسد ماثيو الذي يلهث ليحصل على الاكسجين
''لا أعلم وجدته بهذه الحالة عند عودتي للمنزل'' بصوت خائف صرخت به متوترة باكية
هل حقاً سيموت ماثيو الآن! تلك الفكرة جعلت من دموعي تزداد وجسدي ينهار أمام سرير ماثيو في غرفة الطوارئ''آنستي... آنستي!" حاول أحد الاطباء محادثتي إلا أن العالم من حولي بدأ بالسكون
شهقت حين تم تحريك أكتافي بقوة لأنظر للفاعل بأعين مشتتة
''انه بخير الآن يمكنك الاستراحة، يبدو ان لديه حساسية شديدة لطعام معين وقد تناول منه'' اردف الطبيب بينما يحاول رفع جسدي المرهق
''هل يمكنني رؤيته؟" سألت انظر للطبيب برجاء فخوفي من فقدانه لا يزال يتردد داخلي
''بالطبع'' أجابني لأبتسم له شاكرة من بين دموعي التي لا تتوقف، سار معي الطبيب حيث استلقى جسد ماثيو
كان قناع الاكسجين يغطي أنفه وفمه وهناك محلول معلق بيده
غادر الطبيب تاركاً اياي ابكي بجانب جسد ماثيو النائم
انظر كل دقيقة لجسده اتأكد أنه لا يزال بخير
هدأ جسدي وانتظمت انفاسي اريح رأسي على السرير بجانب ماثيو وجسدي لا يزال ساكناً على الكرسيشعرت بحركة بجانبي لأستيقظ بفزع اتأكد من جسد ماثيو بجانبي، رأيته ينظر لي باستغراب
''هل انت بخير؟" سألت بسرعة بينما انظر لجسده بتفحص ولاحظت النقاط الحمراء المنتشرة على جسده وعيونه المحمرة
''لماذا انا هنا؟" سألني بينما ينظر لي بغرابة ''لا ادري قال الطبيب انك اصبت بالحساسية من بعض المأكولات!" بنبرة خائفة اردفت وكنت لا ازال اراقب تنفسه خوفاً من حدوث أمرٍ ما.
''ماذا تناولت؟" سألته انظر لعينه الخضراء المنتفخة
''لا أعلم بعض النودلز الذي كان بالثلاجة ثم شعرت بالاختناق'' أردف لأنظر له بأعين متوسعة هل يقصد النودلز خاصتي! شعرت بقلبي ينتفض بخوف
''ما هي حساسيتك؟" سألته بنبرة باكية لينظر لي بتوتر فبكائي امامه لهُ أمرٌ غريب
''المأكولات البحرية، هل انت بخير ميا؟'' اجاب بصوت خافت متوتر لأنظر له بعيون متوسعة ابتعد عن جسده بانفعال
هل كان على وشك الموت اختناقاً بسببي! انهرت ارضاً غير مهتمة لما يحدث من حولي، شعرت انني قاتلة وشخصٌ حقود
هل كدت ان اقتل شخصاً لا علاقة له بأي من الأمور التي اكرهه من أجلها؟ تلك الفكرة جعلت من قلبي يعتصر بألم انحنيت بجسدي احاول جمع الاكسجين من بين شهقاتي، ترددت كلمة 'قاتلة' بين جدران عقلها
شعرت بجسد يحاول رفعي بينما يكرر اسمي لكن سماعي لاسمي من بين شفته جعل من كلمة 'قاتلة' تتردد أسرع في عقلي
من بين شهقاتي أردفت بتقطع ''ماثيو انا آسفة، لم أكن أعلم بحساسيتك'' حاول ماثيو رفع جسدي إلا انني أبيت ''ميا انظري لي سأسامحكِ لكن بشرط أن تقفي'' أردف لأنظر لوجهه أبحث عن الصدق في ملامحه
'هل حقاً سيسامحني؟' ليسكن جسدي بعد أن وجدت الصدق بعينيه المتضطربة أقف معه دون أي
مقاومة._____________
توسعت عيناي بصدمة حين انهارت مبتعدة عني بفزع،
تحركت بسرعة ابعد المحلول عن يدي بعنف، اقترب منها محاولاً جلب انتباهها
انحنت تشهق باختناق تضع يديها على صدرها
تضربه بعنف، انتشر الخوف في داخلي فلم أشهد من قبل على فعل كهذا، لم تتوقف عن ما تفعله استمرت بالضرب على صدرها ومحاولتها لتجميع الاكسجين داخل رِئَتِها
''أرجوكِ ميا توقفي'' حاولت امساك يديها لتتوقف عن ما تفعله؛ لكنني لم أستطع لم اكن املك القوة الكافية لهذا
''ماثيو آسفة لم اكن أعرف بحساسيتك'' بصوت خافت متقطع أردفت بينما تشهق بألم وبكاء
''ميا سأسامحكِ اقسم بذلك لذا توقفي'' صرخت بها بينما أمسك يديها
''ميا انظري لي سأسامحكِ لكن بشرط أن تقفي'' كررت كلماتي لأشعر بجسدها يتجمد، ارتخت بين يدي بتعب تقف معي دون اي مقاومة
اجلستها على السرير بينما اجلس على الكرسي المقابل لها، اتمعن بشكلها المبعثر ووجهها المحمر ودموعها الصامتة
''هل انتِ بخير الآن؟" سألتها بينما أتمعن في هيئتها
رفعت رأسها تنظر لعينيّ بعيون لامعة أثر الدموع
هزت رأسها بهدوء بينما تقضم اظافرها بعنف، احتضنت جسدها الصامت لأشعر بها تنتفض داخل حضني تحاول الخروج منه مرت لحظات من تحركها العشوائي لتسكن وتعود للبكاء بصمت مع هرب بعض الشهقات منها
دقائق مرت بصمت لا يسمع فيها سوى شهقاتها، ليهدأ جسدها الصغير وتريح رأسها على صدري بهدوء مغلقة عينيها البنية،
لم أتوقع يوماً حدوث هذا ابعدتها عن حضني ببطء اجعل جسدها يستلقي على سريري، لاحظت في هذه اللحظة حالها المبعثر فهي كانت ترتدي خُفين غير متطابقين، وشعرت كم سببت لها من خوف
لعنت فعلتي اللعينة فأنا كنت أعلم بأن ذلك النودلز خاصتها ألا أنني تناولت منه كما أفعل مع جميع ما تجلبه لإغاظتها وحثها على التحدث معي، فهي تتجاهلني منذ انتقالها دون معرفتي لسبب فعلتها، لا تتحدث معي سوى من أجل الشجار لذا اختلاق واحد معها يبدو خياراً مناسباً لإزعاجها.___________________
- رأيكم؟
- الحادث يلي صار؟- علاقة ماثيو وميا؟
تصويت🤍.
أنت تقرأ
زِفاف
Romanceقَدَّست مِيا عُقودَ الزَّواجِ، وَاِحتَرَمَتها بِعَقيدَة بائِنَة، حَمَلَتْ فِي مُخَيلَتِها صُورةً مِثالِيةً لِزَفافِهَا، إِلّا أَنَّ تِلكَ الصُّورَ ذَهَبَت مَع مَهبِ الرِّيحِ فِي لَحَظاتٍ، كَمِا فَعَلَ عَريسُها أَثناءَ زَفافِها. •تُغادِرُ أَملَاً بِا...