.
《غير أن الحياة ليست كلها وروداً》.فيودور دوستويفسكي.
.
.
.طرق على الباب بتوتر ظاهر، حاول استجماع نفسه بأخذ عدة انفاس متتالية
فتح الباب بعد لحظات ليختنق ماثيو بانفاسه وشهيقه
''هل انت بخير'' سأل الرجل الذي عند الباب بهدوء
''اوه أجل اعتذر عن هذا'' اردف ماثيو باحراج
''لا مشكلة هل هناك أمر تحتاجه؟" سأل الرجل يحاول استعلام سبب تواجده عند الباب
ليحمحم الآخر بتوتر
''هل هذا منزل عائلة لانديز؟'' سأل بنبرة مهتزة يحاول تخفيف غرابة الموقف
''أجل؟" بنبرة تحمل التساءل أجاب الرجل عند الباب
''أريد التحدث مع السيد فردي'' ببعض الثقة أردف ماثيو فما يريده من أجل سعادتهما''
''انت تتحدث معه، تفضل بالدخول''
عرض فردي بينما يبتعد عن الباب يعطي ماثيو المساحة للدخول''انا أحد شركاء ميا بالسكن، أدعي ماثيو مورجن''
عرف الغريب عن نفسه لينظر له الأب بتفحص بينما انتظرت الأم انتهاء حديث الغريب والتحدث عن سبب قدومه فهل حدث أمر سيء لابنتها ميا!
''اجل اعلم من تكون" أردف الأب لينظر له الاثنان بتفاجؤ
''حبيب ميا ماثيو'' وضح فردي لتشهق ساندي وتعود لفحص ماثيو بنظراتها
''اذا ماذا هناك ماثيو لم تخبرني ميا عن قدومك'' وبنبرة هادئة كالمعتاد سأل يحاول الوصول الي صلب الموضوع
''هي لا تعلم انني هنا" ببعض توتر أردف لينظر له فردي بحاجب مرفوع لِمَ لم يخبر ميا بزيارته لعائلتها؟
''أعلم أن الأمر مربك وغريب بعض الشيء لكنني هنا- توقف ماثيو يأخذ أنفاسه بتوتر ويحاول تنظيم دقات قلبه-- هل تسمحون لي بالزواج من ابنتكم؟''
بكلمات غير متوقعة أردف لينظر له فردي بابتسامةوهكذا انتهى بي الأمر في يوم زفافنا
''ماثيو ان هربت سأقتلك'' هددت ماثيو لينظر لي بحاجب مرفوع
''ميا توقفي عن تهديدي!" اردف بانزعاج وهو يراقبها تتحرك بتوتر في الغرفة''ميا لن أهرب تعلمين ذلك صحيح" بنبرة هادئة قالها بينما يقترب منها يحتضنها
''تبدين رائعة الجمال''''يمكنك تقبيل العروس'' أردف القس وانتشر صوت التصفيق بالمكان.
لم أشارككم عن كيفية تقدمي لها؟
تقنياً لم أتقدم لها بل فرضت عليها الأمر أي وضعتها تحت الأمر الواقع، ليس بطريقة سيئة.
حدث الامر قبل ما يقارب خمسة أشهر، حيث مر ما يقارب سنة على مواعدتنا.
ميا بين ذراعيّ وسعادتي تفوق الغيوم، هذا يوم سعدي سألبس فتاتي الخاتم.
لم يكن ما فعلته أمراً معتادة فميا استمرت بتأخير فكرة الزواج لكنني لا أستطيع الانتظار، كما أنه عليه التوقف عن الخوف بسبب تجربة فاشلة من شخص فاشل،
رغم أنه له الفضل بالقاء مع ميا، لكننا كنا سنلتقي بسببه أو بسبب غيره فهي نصف الآخر.
لنعد لتلك الذكرى!
المهم بعد تأجل مستنر من تلك اللطيفة النائمة، أتخذت قراري سأتقدم لها أثناء نومها! أعلم، هذا أمرٌ غبي لكنه يرضيني
''ميا هل تقبلين بالزواج بي؟" سألتها أثناء هزي لها بلطف.
''أجل، فقط ابتعد'' رددت بانزعاج تبعد يدي عن كتفها، وتقلب جسدها على السرير.
ألبستها الخاتم ولم تلاحظ وجوده إلا أثناء الإفطار، بالحقيقية لانا وسايا من لاحظتها، وظنتا أن ميا المسكينة تخفي أمر خطبتها عنهما.
أنت تقرأ
زِفاف
Romanceقَدَّست مِيا عُقودَ الزَّواجِ، وَاِحتَرَمَتها بِعَقيدَة بائِنَة، حَمَلَتْ فِي مُخَيلَتِها صُورةً مِثالِيةً لِزَفافِهَا، إِلّا أَنَّ تِلكَ الصُّورَ ذَهَبَت مَع مَهبِ الرِّيحِ فِي لَحَظاتٍ، كَمِا فَعَلَ عَريسُها أَثناءَ زَفافِها. •تُغادِرُ أَملَاً بِا...