.
《انتظرني، سآتي أحتمي بذراعيك، وسأظل لك حتى الممات》.
فيودور دوستويفسكي.
.
.
.'هل ستأتي لتقلني لموعدنا أم تراجعت؟' وصلته تلك الرسالة من ميا عند الساعة التاسعة صباحاً، حيث كان جالساً يحاول استجماع قوته والذهاب لغرفتهما.
تحرك بسرعة بملابسه المرتبة، والمختارة بعناية نحو غرفتها دون تأخير.
طرق على الباب بتوتر ينتظر ظهورها، لم تتأخر فقد فتحت الباب تعطيه الفرصة ليتأملها.
ارتدت فستاناً صيفياً قصيراً يصل لفوق الركبة بقليل كان الفستان وردياً فاتحاً وشعر مرتب بطريقة لطيفة بمشبك الشعر الذي جلبه لها البارحة، وحذاء رياضي أبيض اللون.
كانت إطلالتها بسيطة ليست بالكثير في نظرها، إلا أنه تأملها فمهما ارتدت من ثياب عادية بسيطة كما تقول، سيقوم بتأملها بقلبٍ مضطرب لجمالها.''تبدين رائعة'' أردف حين مد يده لها لتمسكها، وتشابك أصابعهما.
''وانت كذلك تبدو وسيماً'' أطرت على ملابسه المسروقة من فريد، بقميص أبيض وبنطال أسود وحذاء رياضي أسود.
''هل نمتي جيداً؟'' سأل ماثيو أثناء جلسهما بالمطعم الخاص بالفندق.
''لا كنت أفكر'' أجابت بصراحة مما فاجأه
''وكذلك الحال عندي'' أخبرها ليضحكا على حالهما
كان ماثيو يظن أن اليوم سيمر بغرابة إلا أن ميا لم تسمح بذلك فستمتعت بكل لحظة مما جعل ماثيو يستمتع معها.
''ما رأيك بالذهاب لمدينة الألعاب؟'' عرضت عليه، ليوافق ويطلب من الفندق طلب سيارة أجرة.
ما خطط له ماثيو كان مملاً الذهاب بجولة بسيارة مستأجرة أو الذهاب لتسوق من جديد، أو حتى زيارة المزرعة التي تحدث فريد عنها، لذا اقتراح ميا الممتع كان أفضل بكثير من مخططاته.
''صباح الخير سيدي، هل يمكنك توصيلنا لأقرب مدينة ألعاب في الجزيرة؟" سأل ماثيو اثناء جلوسه بجانب ميا في المقاعد الخلفية.
تحدث الإثنان في الطريق عن ما يفضلانه ويكرهانه من مأكولات ومشروبات وأماكن، لم يصمتا إلا عند وصولهما.
رغم أن ميا من اقترحت ذهابهما إلى مدينة الألعاب، إلا أنها من رفض أغلب الألعاب هناك بسبب خوفها.
''ميا سنركب تلك لا يمكننا فقط اللعب على الأحصنة الدوارة تلك!" ببعض الانزعاج أصر ماثيو لكي يجرب الدولاب الكبير.
''ماثيو يمكنك الذهاب وتجربته وحدك سأنتظرك ليس لدي مشكلة'' حاولت الهرب من بين يديه إلا أنه أعاد امساكها، ينظر لها بترجي.
''حسناً توقف، فقط لأننا في موعد من اختياري'' أخبرته مما جعل أساريره تتسع.
صعد الثنائي للمقطورة المعلقة، وحال جلوسهما بدأت ميا تتراجع
''ماثيو ما رأيك بالتراجع قبل فوات الآوان؟" سألت ميا تحاول عدم اظهار خوفها.
''ميا فقد تمسكي بي لن يحدث شيء، كما أن الأمر ممتع'' أخبرها يقرب جسدها من خاصته، ويحتضن أكتافها لصدره.
تناسيت ميا الارتفاع الذي تقبع عليه، وركزت على قربها من ماثيو، هذا ما كانت تحتاجه شخصٌ تشعر بالأمان معه مهما كان الموقف.
''اطلقي شفاهك'' اخبرها حين لاحظ قضمها لشفاهها السفلى، وهي أدركت أنها افعل ذلك فقط حين
أخبرها.
بعيون مغمضة اقتربت أكثر منه تتنعم بقربه، اقترب هو الآخر منها ينحني قليلاً يتأمل تقاسيمها بكل حب،
انحنى طابعاً قبلتهما الأولى على شفتيها الوردية.
''ميا افتحي عيونك" طلب منها بلطف أثناء فكه لعناقها ببطء
''احبك'' كرر على مسامعها تلك الكلمة مما جعلها تتظر له ببعض الصدمة، لم تعتد على تلك الكلمة من فمه لكن هل يمكن الاعتياد على مثل تلك الكلمات؟
''وأنا أيضاً أحبك'' بعد ما يزيد عن نصف السنة من مشاركة سقف المنزل، اعترف الثنائي بحقيقة كانت تخيفهما.
من كره لحامل اسم خطيبها السابق، إلى حبيب بنفس الاسم الذي كرهته.
انتهى موعد مدينة الالعاب، وعاد الثنائي لجناحهما متعبان.
لم يشبع ماثيو من قرب ميا لذا ها هو يتحايل عليها لينام بجانبها بعد هذا اليوم المتعب.
''ميا هيا أريد النوم بجانبك لن أفعل شيئاً آخر! كما ما الفائدة من نومي على السرير الآخر، فسألتقيك بأحلامي أيضاً!'' ميا لم تقتنع بكلماته، لكن من يرفض قرب الحبيب؟''أشكر نودلز الروبيان الذي جلبتيه على ما حدث، لا أظن ان علاقتنا كانت لتصل لهذه اللحظة وهذا القرب دونه'' بضحك شارك ماثيو ما خطر بباله، أثناء القاءه بجسده بجانبها.
''أصمت لا تذكرني، كدت أموت من الخوف والذنب لِمَ حدث'' فانزعاج نهرته عن ذكر تلك الذكرى المفزعة.
''بل أشكر ازعاجك الذي عانيته لأشهر'' صححت له بينما تضحك، وتقترب منه لتضع رأسها على الصدره تحت الغطاء.____________________
_ موعد ميا وماثيو؟
_ نهاية البارت؟
_ رأيكم بالبارت؟
ضايل بارتين وبتخلص الرواية🦦 متحمسة😭
اذا تم ملاحظة اخطاء املائية اتمنى إعلامي🫶
أنت تقرأ
زِفاف
Romanceقَدَّست مِيا عُقودَ الزَّواجِ، وَاِحتَرَمَتها بِعَقيدَة بائِنَة، حَمَلَتْ فِي مُخَيلَتِها صُورةً مِثالِيةً لِزَفافِهَا، إِلّا أَنَّ تِلكَ الصُّورَ ذَهَبَت مَع مَهبِ الرِّيحِ فِي لَحَظاتٍ، كَمِا فَعَلَ عَريسُها أَثناءَ زَفافِها. •تُغادِرُ أَملَاً بِا...