15.

606 47 4
                                    

.
《البدايات للكل، والثبات للصادقين》.

فيودور دوستويفسكي.

.
.
.

''انظر اصبحنا أصدقاء؛ لكن- توقفت عن صراخها تأخذ انفاسها محاولة تمالك أعصابها، لتكمل- هذا لا يعني انه يمكنك شرب عصيري!" وكالعادة بدأ شجارنا حول عصير الليمون الذي لا أتوقف عن سرقته
''ميا توقفي عن بخلك لم اشرب سوى بضعة زجاجات!" حاولت انهاء الشجار بهدوء رغم معرفتي أن ذلك لن يحدث
نظرت لي بعيون متوسعة تحاول جمع كلماتها
''هل تقول بعض؟ بعض! لقد انتهت كيف حدث هذا!؟" سألت بغضب لأنظر للرفاق من حولي اطلب النجدة لكنهم رفعوا اكتافهم يكملون مشاهدة شجارنا
كعرض مسلي
''ميا اعدك سأشتري لكِ غداً حزمة كاملة منه لذا لنهدأ الآن'' قلتها لتنظر لي بشك
''أقسم!'' أكدت لها وانا ارفع يديّ باستسلام، تنهدت هي ثم عادت لمائدة الإفطار بهدوء مما جعل هارس يزفر بانزعاج فقد انتهى الشجار بطريقة عادية، وهو أراد أمراً يستحق المشاهدة
''تصرف حكيم'' همس لي راندو يقصد انهائي لشجارنا الصباحي المعتاد
''لا أفهم حبك المبالغ لعصير الليمون'' قالتها لانا بينما تتناول الطعام دون النظر حتى لميا
''لا اظن انني احتاج سبباً لحبه؟ هو المفضل لدي لا أكثر" اجابت ميا بهدوء اثناء تناولها للفطور فقد بدأت بتناوله كما أخبرتها لانا في يومها الأول
''أشعر أحياناً أنه يمكنك القتل في سبيل عصيرك'' قال هارس لتتوقف يد ميا عن الحركة للحظات،
قهقه كايل موافقاً هارس بما قاله
نظرت لميا بتفحص وقد بدأت أشعر بالقلق تنفست براحة حين رأيتها تكمل طعامها بعد لحظات.
''هل تريدين ان اوصلك؟" عرضت عليها بعد انتهائنا من تناول الإفطار لتحرك رأسها بالرفض، ثم تغادر لعملها.

''هل طردت؟" سألني غاري لأنظر له بغرابة
''لمَ لم تذهب لعملك؟" فسر لأفهم مقصده
''انتهى الفريق من العمل لذا يمكنني الآن العمل من المنزل'' فسرت له ليحرك رأسه بفهم ثم يتابع ما أتى من أجله
اختار غاري فلماً لمشاهدته وبدأت مشاهدته معه لشعوري بالملل.

''لقد عدت" أعلنت عن حضوري كعادتي،
وتوجهت لغرفتي بارهاق لكن عصافير بطني أوقفت صعودي للدرج، مما جعلني اؤجل فكرة الذهاب للنوم
وتوجه للمطبخ لإشباع بطني.

حملت علبة السلطة التي جلبتها من مقهى كاسبر اتوجه لغرفة الجلوس
اقتربت من جسد ماثيو النائم بهدوء اتأكد من تنفسه دون وعي مني، تنهدت براحة حين وجدته يتنفس، وعدت للجلوس على الأريكة ومشاهدة ما يعرضه التلفاز

''ميا عدتِ'' أردف ماثيو بعد دقائق بصوت ناعس
''اذهب للنوم في غرفتك ازعجتني بشخيرك" قلتها ممثلة الانزعاج فهو كان نائماً كالجثة بلا اي حركة او صوت مما أخافني بعض الشيء
''حقاً؟'' بتفاجؤ سأل لأحرك رأسي بتأكيد
''يبدو انني كنت متعباً أعتذر'' قالها أثناء مغادرته لغرفته

مر اسبوعنا باعتيادية لم يكن هناك احداث تذكر سوى اعلان بوب المهم في صباح يوم الثلاثاء
''صباح الخير اطفالي للأعزاء'' نبس بوب ليتنهد راندو ينتظر الاعلان الذي سيدلي به بوب بعد لحظات

''سنذهب برحلة في نهاية الاسبوع!" بحماسة أردف بوب ليصرخ هارس بحماسة الاطفال بينما نظرت لبوب باستغرب
''بوب مهووس برحلات ونزهات لذا يرتب كل بضعة أشهر رحلة'' فسر لي غاري لأبتسم له شاكرة رادفة
''هل رحلاته ممتعة؟" سألته ليحرك رأسه بنعم مما جعلنا أبتسم بحماسة

''حسناً إذن الجميع سيذهب كما هو متوقع من أطفال المطيعين'' بسعادة أردف بوب بينما يغادر
''لا تريد تتناول الإفطار معنا؟" سألت ليندا ليحرك بوب يده برفض دون أن يلتف

''زيو سأذهب برحلة'' بحماسة أخبرت زيو لينظر لي ينتظر توضيحاً
''اتضح أن بوب مهووس برحلات لذا هو يرتب بين حين وآخر رحلة، واليوم أعلن عن ترتيبه لرحلة في عطلة نهاية الاسبوع'' شرحت لزيو لينظر لي بعبوس
''هل يمكنني الانضمام؟'' سأل لأحرك حاجبيّ باستمتاع لإغاظته
''ميا اسألي بوب ان كان بامكاني المشاركة!" بانزعاج اردف زيو مما جعلني أمد يدي أقربها من فمه ليقبلها بحركة تتقصد ازعاجه وكان رده أنه قام بالبصق على يدي! نظرت له بقرف امسح يدي بملابسه.
تنهدت مستسلمة أبعث لبوب اسأله ان كان بامكان صديقي الغبي الانضمام لرحلتنا
ووصلني الرد سريعاً
'بالطبع ميا، كلما زاد العدد زاد المرح!' قرأت الرسالة وتخيلت شكل بوب المتحمس اثناء كتابتها مما جعلنا اضحك
خطف زيو الهاتف من يدي يقرأ ما أرسله بوب بسعادة جعلت منه يرقص إحدى رقصاته المحرجة
''زيو توقف تبدو كالمجنون!" صرخ كاسبر على زيو حين لاحظ نظرات الزبائن نحوه
تنهدت باحراج من هذان الاثنان هل يظن كاسبر ان صراخه على الأحمق زيو أمرٌ عادياً؟ فهو حقاً محرج كرقص زيو المخبول!
كعادتي أحاط من قبل المختلين.

'مرحباً اختي العزيزة' ظهرت صورة ساره على سطح حاسوبي النقال مما جعلني ابتسم باشتياق
''مرحباً باختي الصغيرة'' بسعادة قلتها مما جعلها تبتسم لي بسعادة
'لقد اشتقت لكِ كثيراً كذلك أمي وأبي' اخبرتني لأنظر لها بعبوس فأنا الأخرى اشتقت لهم حد الجنون
''هل اشتقتِ لي؟ ألم تقولي انك لم تشتاقي لي في المطار؟" سألتها لتنظر لي باستنكار وتحرك رأسها للجانبين بانكار
''أوه حقاً رغم تذكري لتلك الكلمات بوضوح'' سخرت منها لتنظر لي بتجهم وتحرك يدها بنية أغلاق الخط
''حسناً حسناً اعتذر'' بضحك اوقفتها
بقينا نتحدث لما يقارب الساعة نتذكر شجارتنا الطفولية القديمة والذكريات السعيدة، ابتعدي عن المنزل جعل من علاقتي مع شقيقتي تتحسن وهذا اسعدني.

طرق على الباب قاطع عملي على حاسوبي ''تفضل'' سمحت للطارق لدخول ليظهر جسد كايل
''تبدين كالميتة'' كان يقصد حال شعري وشكلي لم أنم منذ يومين لأنني بقيت بالعمل على تدقيق مجموعة من المقالات
''ههه مضحك ماذا تريد؟" سخرت أنظر له بانزعاج
لينظر لي بسخرية ويقول
''أتيت لإخبارك أننا سننطلق غداً في الصباح الباكر لذا نامي مبكراً لا نريد أي تأخير كما أن شكلك مخيف يحتاج الراحة لذا رجاءاً نامي!" أنهى كلماته خارجاً من الغرفة مما جعلني أتنهد بإرهاق.

___________________

بهذا الجزء فكرت انه المفروض أغير اسم الرواية
ل 'عصير الليمون' لأنه صار يذكر بالرواية أكثر
من الشخصيات نفسهم🗿.
نحتاج احد يحبنا زي حب ميا لعصير الليمون✨️.

تصويت🤍.

زِفافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن