كان يجلس يتابع اوراق هذه الصفقه بتركيز وكان حوله العديد من أكواب القهوة لتساعده على التركيز ، ولحظات قطع هذا التركيز دخول صديق دربه
اسر بفم مفتوح : يخربيتك يااا شهاب ايه كل القهوه دى ، انت داخل سبق يا بنى ولا ماجر روح رهن
شهاب بنظره صارمه : اقفل بوقك ده و تعالى علشان نخلص ورق الصفقه دى
اسر بضيق : صفقه ايه و هبااب ايه بس ، هو مش الدكتور نبه عليك من كتر القهوه دى ، انت مش بتحرم
شهاب : انت مالك قلبت على امى كده ليه يا أسر ، اسكت يا زفت و قولى وصلت ل ايه مع الوفد الألمانى
اسر : سيبك من الوفد دلوقتى ، أنا جيبلك خبر ف الجون
شهاب و هو يصوب كامل تركيزه ل أسر : بخصوص مين المرة دى
اسر بمكر : حبيبك
شهاب بابتسامه ماكره : قديمه
اسر باستغراب : هى ايه اللى قديمه ، ثم اندهش وقال ، متقولش انت اللى عملت كده
شهاب و هو يتجاهل أسر و يتابع عمله : سبينى اركز
اسر يتوسل : لا بالله عليك ، قولى انت اللى ضيعت الصفقه من رياض
شهاب بمكر : يعنى تتوقع مين يعمل كده
اسر باندهاش : ازاى ده اللى اخد الصفقه دى عمران الشاذلى ، يعنى اتنين أعداء و بينهم منافسه ف السوق ، انت ايه دخلك فى طريق عمران
شهاب : هو مش فيه حكمه بتقول أن عدو عدوى هو صديقى
اسر بعدم فهم : يعنى ايه
شهاب ضاحكا : يعنى أنا اللى خليت عمران الشاذلى هو اللى يكسب الصفقه ، من غير ما انا اظهر فى الصوره ، فى مقابل انو يبعد عينه عن الوفد الألمانى ، او ده اللى فهمته ل عمران يعنى
اسر بتصفيق : لا بجد ابهرتنى ، يعنى انت وقعت الاتنين فى بعض ، ورياض فاهم أنت ملكش دعوة بالليله دى ، وبعدين يعنى ايه ده اللى فهمته لعمران يعنى قصدك ايه
شهاب بنظره ثابته : اللى بينى و بين رياض كبير اوووى يا أسر ، واخد الحق حرفه ، و بالنسبه لعمران بكرا تعرف كل حاجه
اسر بعدم ارتياح : أنا مش مطمن
قطع هذا الحديث دخول شيرين سكرتيره شهاب وهى تضع وجبه الغذاء الذى طالبها شهاب
شيرين : الاكل يا فندم
شهاب : جيه فى وقته
شيرين و هى تنظر للورق على التربيزه: حضرتك تؤمر بحاجه تانيه
شهاب بصرامه: قهوه
اسر بنبره قويه : قهوة اى ، مفيش قهوه ، امشي يا شيرين
شهاب بنظره جامده : سمعتى قولت ايه ، وبعدين يا اسر انا الاكبر يعنى تسكت خالص
اسر : شهاب كده كتير، وبعدين اكبر ايه دى مكنتيش سنه الفرق بينا اينعم نعم ميبنش عليك انك عندك ٣٣ سنه بس برضو مينفعش اللى انت بتعمله ده
شهاب وهو يأكل : اطلع بره يا أسر
اسر بصدمه : نعم
شهاب بابتسامه أظهرت غمازته : بره
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
كانت تجلس شارده أمام التلفاز ، الذى لم يكن محور اهتمامها بل كانت تعيد فى رأسها ما دار بينها و بين عمها فى الصباح
فلاش باك
صلاح : أنا فى المكتب لما تخلصى فطار يا مى ابقي حصلينى ثم تركهم واتجه إلى مكتبه
مى : انتى فاهمه حاجه
حنين وهى تقوم باستكمال فطارها : العلم عند الله يا اوختى والله ، سبينى اكل بقي
وبعد أن أكملت مى طعامها اتجهت إلى مكتب عمها
فى المكتب
مى بابتسامه : صلوحه يا صلوحه
صلاح بابتسامه بسيطه : خلصتى فطارك يا بنتى
مى بقلق : هو فى ايه يا بابا
صلاح بنبره الم : مفيش حاجه يا حبيبتى ، أنا بس كنت عاوزه ادردش معاكى شويه
مى : كلى آذان صاغية والله يا حج
صلاح ب ابتسامه : خدى طيب الورق ده
مى باستغراب : ايه ده يا بابا
صلاح : ده ورق المستشفى
مى بعدم فهم : طب حضرتك مديهونى ليه ٠٠
صلاح بنبره جامده : أنا كتبتلك المستشفى ب اسمك يا مى
مى وقد قامت من مجلسها وقد وقع الخبر كالصاعقة عليها : اااايه
صلاح بنفس النبره : زى ما سمعتى
مى بعدم فهم : ليه يا بابا ، طب اشمعنى أنا ، ليه مش حنين ، هى وكانت أن تكمل حديثها و لكن قاطعها صلاح بنبره قويه
صلاح : انتوا الاتنين بناتى يا مى ، انتى اه بنت اخويا المرحوم ، بس أنا اللى ربيتك يا بنتى ، أنا ابوكى
جلست مى و عقلها لا يتوقف عن التفكير : طب فهمينى ليه كتبته ب اسمى
صلاح موضحا : حنين ع فكره عارفه انى عملت كده
مى ب استغراب : عارفه ، طب أنا هعمل ايه بالمستشفى ، أنا مش بفهم حاجه فى الكلام ده ، ثم أكملت ساخره من نفسها ، أنا حتى شهاده الهندسه فشلت أن اشتغل بيها و ما صدقت انى لقيت نفسي ف الراديو ، و تقولى مستشفى و أملاك و معرفش ايه ، لا لا يا عمى أنا بعتزر منك حنين هى الأحق بيها
صلاح بزعل : عمك ، اول مره تقوليها يا مى ، أنا ابوكى
مى وهى تقوم بتقبيله من جبينه : انا اسفه يا بابا ، أنا بس مش فاهمه ليه
صلاح : طب اقعدى وانا احكيلك ليه
ارتفع صوت هاتفها الذى جعلها تستيقظ من حاله الشرود التى كانت بها و أعلن أن المتصل هو زميلها وائل فقامت بمسح دموعها و قامت بالرد عليه
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
بصوت يملئه الشر تحدث قائلا : يعنى ايه معرفتيش تاخدى الورق ، انتى بتستعبطى يا بنت ..... ، انتى ناسيه أن روحك فى ايدى يا شيرين
شيرين : والله يا باشا ، الورق معاه ليل و نهار ، ده بياخدو معاه البيت ، هاخده ازاى أنا بس يا رياض باشا
رياض : كل ده ميخصنيش ، الورق ف ظرف يومين يكون عندى يا شيرين والا انتى عارفه أنا ممكن اعمل ايه كويس ، ولو ناسيه افكرك
شيرين بخوف : لا فاكره فاكره يا رياض بيه ، حضرتك اصبر بس عليا ، و الحاجه هتبقي عندك
رياض : لما نشوف
قطع حديثها صوت مرام سكرتيره أسر : بتعملى ايه يا شيرين
شيرين بتوتر : ممم هكون بعمل ايه بتكلم. ف التليفون ، وبعدين فى حد يدخل على حد كده و هو بيتكلم ، ايه قله الذوق دى
مرام باستغراب : انتى مالك بتزعقى كده ليه ، ومين دى اللى قليله الذوق ، الحق عليا جايه اقولك أن مستر شهاب كان بيسئل عليكى
و كانت لحظات و اتجهت شيرين إلى مكتب رب عملها
شيرين بعد أن أمرها شهاب بالدخول : انا اسفه يا فندم كان معايا تليفون بس بعتزر من حضرتك
شهاب : اظن ان ده مكان شغل يا انسه ، مش مكان للغراميات ، ثم أكمل بصرامه ، أنا خارج دلوقتى أنا و أسر ، فتقدرى تروحى دلوقتى
شيرين : شكرا لحضرتك يا فندم ، اى أوامر تانيه
شهاب وهو يقوم بجمع اشياءه : لا
كادت أن تخرج ولكن أوقفها صوت شهاب قائلا : استنى
نظرت شيرين إلى يده التى يوجد بها ظرف المخصص لورق الصفقه
شهاب : ايه انا هفضل مادد ايدى كتير
شيرين بتوتر : ااسفه اسفه يا فندم
شهاب : ده ورق الصفقه بتاعت الوفد الألمانى ، خليه معاكى لحد بكرا الصبح
شيرين بفم مفتوح : نعم
شهاب بصرامه : هو ايه اللى نعم ، امسكى الورق ، ثم تركها و خرج
بعد لحظات و قد استوعبت الأمر شيرين
شيرين بمكر : والله و جتلك ع الطبطاب يا بت يا شيرين
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
مى محدثه وائل فى الهاتف : ١٠ دقائق و داخله ع الاذاعه اهو
وائل : كل ده يا مى ، ممتاز مش هيعديلك اليوم ع خير
مى بضيق : لا بقولك ايه انا اصلا مش ف المواد النهارده ، ف العمليه مش ناقصه مستر اكسلانت النهارده خالص ، علشان معملش النهارده ليكم جنايه بقي
وائل : ااايه ، بوتاجاز و اشتغل ، أهدى يا زفته ، و خدى بالك وانتى سايقه العربيه ، مش كل شويه هنجبها من التوكيل
مى : اهو بتزفت بركن العربيه ، سلام
ثم اتجهت إلى مقر عملها ، و كما كان المتوقع كانت غريمتها فى انتظارها بكل بسخريه و شماته
سماح بشماته : ما لسه بدرى
مى و هى تلتفت جوالها يمين و يسار ثم أشارت على نفسها قائله : انتى بتكلمينى أنا
سماح : لا بكلم خيالك
مى بابتسامه مستفزه : سماح قصرى الشر يا سماحمح معايا و غنيلوا ، ثم قامت بمسك خصله شعر من رأس سماح و قامت بشدها بقوه بسيطه و أكملت ، علشان أنا عفاريت الدنيا بتنطنط قدامى دلوقتى ، ف ابعدى عنى بقي ماشي ، ثم تركتها و ألقت لها مى قبله ف الهواء ، باى يا سموحه و ابقي خلى بالك من اميييين ثم تركتها و اتجهت إلى غرفه التحكم الخاصه بيها لبث حلقه جديده من البرنامج الخاص بها
سماح بغيظ : أما وريتك يا مى مبقاش أنا سماح ، و دينى لكسر مناخيرك الارض
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
وفى هذا الوقت كان شهاب يقود سيارته و كان بصحبته أسر الذى اصر أن يتجهوا للجلوس على كورنيش النيل للاستماع قليلا بالهدوء
شهاب بمكر : ها خلتنى اجيبك هنا ليه بقي ، ارغى و قولى
اسر : يا ساتر عليك بنى ادم ، يعنى الحق عليا جايبك مكان حلو زى ده و باكلك حمص الشام و ذره ده انت عامل زى القطط بتاكل و تنكر والله
شهاب بنظره يعلمها جيدا أسر : خلصت هرى ولا لسه
اسر ضاحكا : والله يا بنى مفيش حاجه حبيت اغير جوا مش اكتر ، وبعدين احنا كنا ع طول بنيجى هنا
شهاب بضيق : اديك قولت كنا ، وبعدين أنا زهقت يلا نمشي
اسر : نمشى ايه ، احنا لسه جايين اصلا ، وبعدين الساعه كام اصلا انت محسينى أننا بنات و خايف لنتاخر ولا حاجه
شهاب : هرزعك قلم هجبلك حول دائم ، و بعدين الساعه ٧ ثم أكمل ساخرا بمكر، مش متاخر عليك يا كميله كده
لم يهتم أسر بالمزحه ولكن أكمل صارخا : كااام ، افتح الراديو بسرعه
شهاب باستغراب : فى ايه يلا صرعتنى مالك
اسر : افتح بس الراديو كده
شهاب : افتحه اهو عندك
اسر وهو يقوم بتغير المحطات إلى أنا وجد مراده
شهاب برفعه حاجب : هو فى ايه
اسر : هش هش ، سبنى اسمع ، البرنامج لسه هيبدء اهو
شهاب بنبره مرتفعه : برنامج ايه ، انت بتستهبل كل الصرع ده علشان برنامج
اسر : أهدى بقى و نقطنى بسكوتك كده ، ده حته برنامج قمر ، لا واللى بتقدمه بنوته قمر زيه
كاد أن يسب شهاب اسر بسبه نابيه ولكن أوقفه الصوت الذى خرج من المذياع
مى : مساء الخير على مستمعينا ، وحلقه جديده من برنامج ميوشه للحكاوى النعنوشه
يتبع .....
أنت تقرأ
أنا مين ؟!
Humorهبدء معاكوا حكايه غريبه معتقدتيش انها ممكن تحصل لناس كتير يحصل ايه لو دخلت جوا بوق واحد 😂😂 اه والله زى ما بقول ليكم كده طبعا انتوا بتسئلوا أنا مين ، اهو ده نفس السؤال اللى أنا بسئله لنفسى من ساعه اللى حصل أنا مين ؟!! روايه أنا مين ؟!! Dêrôó كو...