٢٦ - بدايه النهايه

412 39 0
                                    



وقد مرت الايام سريعا و مرت الاسابيع  و حتى مر شهرين اخرين على حياه ابطالنا

فى الشركه

اسر : انتى عبقريه يا مى والله ، ده ايه الدماغ المتكلفه دى ، لا انتى تسيبك من الاذاعه ولما تخفى مكانك هنا موجود

شهاب بضيق : انت بتعزم من بيت اهلك انت ، و بعدين شئ طبيعى مش موجوده فى جسمى طبيعى تبقى عبقريه

مى بسخريه : ده على اساس شالو مخك وحطوه فى رجلك مثلا ولا فى قفاك

شهاب : يا ناصحه زمانك ، انتى مجرد هوا ، هاااا وااا فى جسمى

مى : بس انا بفكر بدماغى انا

شهاب : ده مين اللى ضحك عليكى و فهمك كده

مى : نفس اللى ضحك عليه و فهمك عكس كده

اسر : انا تعبت منكوا ، بس بسس

قطع حديثهم دخول مرام

مرام : مستر شهاب ، مستر عمران منتظر حضرتك فى اوضه الاجتماعات

اسر : طب قوليه خمس دقايق و هيجى

شهاب : خير ، عمران ايه اللى جابه

اسر : يمكن عرف خبر عن شيرين ولا حاجه

مى : شيرين مين ها

شهاب : قومى معايا ، علشان نشوفه عاوز ايه

مى: لا معلش مره تانيه بقي

شهاب : احنا هنزر

مى : مش انت بتقول انى بفكر بمخك ، وان مخك ده اللى محصلش فى تاريخ البشريه ، خلى مخك بقي يقنعينى ان اجى معاك

شهاب بغضب : قومى يا مى احسلك

مى : ولا هتحرك حركه واحده

اسر : اقصرى الشر بقي يا مى

مى : علشان خاطرك بس يا اسوره

شهاب : اسوره !  ، يلا ياختى

وبعد ذهابهم الى الغرفه ، عمت الصدمه على وجههم بسبب اصابه عمران فى ذراعه

شهاب : ايه ده ، ايه اللى حصلك

عمران بسخريه : لا دى حاجه بسيطه ، دى زى ما تكون كده قرصه ودن من رياض ، عادى يعنى

شهاب : طب اقعد الف سلامه عليك

مى : سلامتك يا انكل عمران ، طب دلال مقلتيش ليه ، ما انا معاه على طول فى التليفون

عمران : انتى عارفه بقي ، تجهيزات الفرح خلاص فاضل شهر ، وبعدين دى حاجه بسيطه

شهاب  :ايه اللى حصل

عمران : ابدا ، كنت مروح البيت طلعوا عليا شويه بلطجيه و اتشكلت معاهم و حصل اللى حصل ، و واحد منهم قالى رياض بيسلم عليك

مى : انا نفسي افهم انتوا لحد دلوقتى ساكتين عليه ليه

عمران : يا بنتى كل حاجه باوانها حلو ، المهم انا كنت جاى اوصيك على دلال يا شهاب

شهاب: ليه بتقول كده

عمران : انا حاسس انى نهايتى قربت يا ابنى ، وائل ابن حلال ، بس انت عارف وساخه رياض ، وانت الوحيد اللى هتقدر توقف ليه

مى بخوف : هو فى ايه ، ليه بيحصل كل ده

عمران : متقلقيش يا بنتى كل اللى عوزه ربنا هيكون

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

فى الاذاعه

دلال :مالك يا سماح

سماح : ها ، بتكلمينى يا دلال

دلال : بكلمك ، ده انا بقالى ساعه قاعده جنبك ،وانتى مش هنا خالص

سماح بدموع: معلش يا دلال مكنتش مركزه

دلال بخضه : انتى بتعيطى يا سماح ، مالك بس

سماح ببكاء : انا طلعت وحشه اوووى يا دلال


دلال : فى ايه بس فهمينى

سماح : من ساعه ما انتى قوتلى امبارح على حوار مى ، و حكايه الحادثه واللى حصل بسببها ، وانا بلوم نفسى ، ازاى قادره تعيش كل ده وهى مش حالتها الطبيعيه ، انا لو مكانها هموت بحسرتى ، لا وانا اللى كنت بفكر ازاى اخد منها البرنامج

دلال بفم مفتوح : انتى مين

سماح : ليكى حق تستغربى منى ، وكمان متصدقنيش ، بس انا والله بحب مى ، بس بحب مصطفى اكتر ، وهو مش بيطقنى يا دلال

دلال : اهدى بس ، وروقى كده

سماح بدموع : اخر مره اتكلمت فيها مع مصطفى ، وقت ما كنا فى المستشفى ، قالى بصى لنفسك فى المرايا وانتى هتعرفى الفرق بينك وبين مى ، وكان عنده حق فعلا يا دلال

دلال : لا متقوليش كده ، انت الف واحد يتمناكى يا موحه

سماح بابتسامه مكسوره : ومن الالف ده كنت عاوزه واحد ، بس خلاص ، شكلى مكتوب عليا كل اللى بيحبهم يسبونى و يمشوا

قطع حديثم دخول وائل

وائل : انا جيت فى وقت مش مناسب ولا ايه ، انتى بتعيطى يا سماح

سماح بعد ان مسحت دموعها : لا ابداا ، بس حاجه دخلت فى عينى

وائل : حاجه ايه اللى دخلت فى عينك ، ايه اللى حصل بس كلمينى ، فى ايه يا دلال

سماح وهى تاخذ اشياءها : معلش يا جماعه اعملوا ليا اذن انا مش قادره اكمل اليوم

وائل : طب استنى اوصلك انا و دلال

سماح : مفيش لزوم ، سلام

وائل : هو فى ايه يا دلال

دلال : ضميرها صحى ، وبيخلص فيها القديم والجديد

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

و تسريعا للاحداث فقد مر شهر اخر ولم يحدث فيه شي، بقى الحال كما هو عليه ولكن اليوم يوم مميز ، اليوم حفل زفاف وائل و دلال

فى احدى ارقى القاعات فى القاهره

كان يجلس شهاب و بجانبه مى على احدى الطاولات ، وكانت هناك اعين تراقبهم و تود ان تعتزر وبالاخص من مى

سماح وهى تقترب منهم

سماح : مساء الخير ، انا مش هاخد من وقتكم كتير ، ولا هعرضكم للاحراج الحقيقه انا عرفت اللى حصل معاكم من دلال والحقيقه انا جايه اعتزر منك يا مى ، انا لحد دلوقتى مش عارفه اوجه الكلام لمين فيكم ، انا دماغى فيها الف حاجه وحاجه ، بس انا بجد اسفه على اى حاجه حصلت معاكى و كنت السبب فيها ، بعد اذنكم

وبعد ذهاب سماح

مى بفم مفتوح : شهاااب ، شهااب

شهاب : ااايه

مى : قرصنى كده لاكون بحلم

شهاب : لا انتى صاحيه يا اختى ، و سيرتنا الناس كلها عرفتها

مى : انت قفوش كده ليه ، وبعدين زعلان ليه ما فخرى قال ان نسبه الشفاء زادت ، وبقت ٧٠ فى الميه ، يعنى كلها شهر ولا اتنين و اخلص منك

شهاب بضيق داخله لا يعلمه : يبقى احسن

قطع حديثهم دخول اسر عليهم

اسر : عقبالى يااارب

شهاب : احنا ولا اكنا قاعدين فى شارع

مى : سيبك منه  ، انت مزعل حنين ليه

اسر: انا اللى مزعلها برضو ،  هى اللى كل كلمه اقولها تقولى لا مينفعش لا ميصحش ، مش فاهم امال احنا مخطوبين ع ايه

شهاب: تصدق والله حنين دى خساره فيك

اسر: خليك محضر خير ، ما تقولى حاجه يا مى ، ده حتى انتى وشك حلو عليه و الصفقه كسبتوها ، و من ساعاتها الشركات هتجنن علينا

شهاب : قر فيها بعينك الصفرا

مى بغرور مصطنع : دى اقل حاجه عندى يا اسر والله

اسر: لا حقيقى ، الشركه كسبت مهندسه شاطره زيك والله يا مى

شهاب: يلا هو الكلام عليه فلوس ، جبر الخواطر ع الله

مى : شايف اعداء النجاح

اسربضحك : اااه شايف

وبعد قليل حانت رقصه السلو

كانوا يتاملوا على الحان الموسيقى بهدوء

تحت انظار الجميع ، فمنهم من تخيل نفسهم فى يوما ما سوف يكون مكان العروس و منهم من تخيل حبيبته اثناء الفرح

ولكن الوضع كان غير ذلك عند شهاب و مى ، فقد كانوا يصارعون وجع قويا فى راسهم و فى خلال لحظات نظروا الى بعضهم ، ثم انطلقوا مسرعين محددين اتجاه محدد وهو الذهاب الى فخرى

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

فى احدى اقسام الشرطه

الظابط : اتفضل يا استاذ عاوز ايه

مصطفى : عاوز اقدم بلاغ

الظابط : قولى الاسم

مصطفى : رياض الخولى


يتبع ....





أنا مين ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن