أنا مين ؟!

١٨- جلسه ما يعلم بيها الا ربنا

و بعد مرور الوقت وانتهاء زياره ممتاز و فريق الاذاعه التى لم تكن سوى اقل من ساعه وصل اسر وبرفقته المحمدى الى غرفه شهاب

اسر : يعنى ايه الكلام ده صح

شهاب : انت مش بتفهم عربى ولا ثقافتك هندى يا عم المهراجا

اسر بسخط : انت هتجننى يا بنى ، ازاى صفقه زى كده تديها ل عمران ، عديت صفقه وخلاص علشان تضرب ضربه ل رياض لكن صفقه زى كده ازاى تضيعها من ايدك ، ما تقول حاجه يا عمى

المحمدى : اسر عنده حق يا شهاب ، دى صفقه بمبلغ ازاى تخلى عمران هو اللى يقوم بيها لوحده

شهاب بهدوء : ده كان اتفاق بينى و بين عمران ، اساسا مفيش صفقه من الاول

اسر : نعمممم يا خويا

المحمدى : اهدى كده لما افهم ،يعنى ايه مفيش صفقه، ده انت بسببها حصلك اللى حصل ده

شهاب :هو فعليا الصفقه كانت الاتفاق بينى و عمران اننا نوقع رياض ، واهو وقع ومحدش سمى عليه

اسر بجنان : انت مجنون صح ، انت حصل لمخك حاجه ، انت كنت هتموت فاهمنى كانت حياتك هتنتهى ،ايه حياتك لعبه كده ، ايه مش خايف على حياتك

شهاب : ومن امتى بخاف على عمرى

اسر : طب عرفت يا ناصح ، ان شيرين كانت متفقه مع رياض عليك

شهاب : شيرين

اسر : تخيل بقي ، بس لعبتها صح بنت اللذينه لما لقيت كفه رياض مالت جريت على عمران وهى السبب انو يجى

شهاب : عمران انا بلغته قبل الحادث باسبوع انو ينزل علشان صفقه مهم بس ملهاش علاقه بالصفقه دى

اسر : يعنى انت خليتنى الف حوالين نفسى الشهرين دول فى صفقه هوا صح

شهاب بضحك : بالظبط كده

اسر بغيظ : انت تعرف ان لولا الوضع اللى انت فيه كنت ضربتك

شهاب : مالوا وضعى ، ما انا كويس اهو

اسر بمكر : لا محلو شوتين تلاته كده ، قمر

شهاب : طب انا بقول تاخد اابويا بقى و تخرج بره

فى ذلك الوقت دخلت حنين عليهم

حنين : صباح الخير

اسر بسرحان : ده صباح الخير اوووى

شهاب : اتفضلى يا دكتوره

حنين : انا جيت بس اقول لحضرتك يا بمشهندس تجهز علشان دكتور فخرى مستنى الجلسه بتاعتك انت ومى

اسر وهو يمد يده لحنين : طب انا مفيش حد مستنينى

حنين : افندم

المحمدى : ماشي يا بنتى ،احنا ١٠ دقائق و هنجهز على طول

شهاب : انا والله مش عارف اخره الجلسات دى ايه ، وبعدين انا هخرج امتى

حنين بلطف : حضرتك كويس مفيش اى حاجه ، بس وجودك هنا دكتور فخرى هو اللى يحدده بناءا على الجلسات ، بعد اذنكم

اسر بتوهان : عليها حته دكتور فخرى تفصل الواحد من العالم الافتراضى بتاعه حاجه هم

شهاب برفعه حاجب : ولااا ، انت ايه حكايتك بالظبط

اسر : حكايه ، دى روايات يا بنى ، روح انت اجهز وانا اروح اشوف الروايه اللى مشيت دى

المحمدى : عوض عليا عوض الصابرين يااارب

شهاب بضحك : شكلك كده هتفرح ب اسر قريب

المحمدى : حد يكره ، بس انت الاول با حبيبى ، علشان اخلص منكم فى ساعه واحده

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

فى ذلك الاثناء بعد خروجه من غرفه شهاب
اتجه لكى يتمشي فى الممر الخاص بالمستشفى

ف وجد ذلك الابله امجد يقف مع حنين ثار غضبه ان يكون حنين قد وافقت على طلب ذلك الابله ، ف اتجه مسرعا اليهم ليقطع حديثهم قائلا

اسر : دكتوره حنين ، شهاب جهز

حنين : طب تمام ، دقيقه و مى هتكون موجود

امجد : طب يا دكتوره حنين ، استاذن انا بقي

اسر : اه يااريت والله

امجد : افندم

اسر : اه علشان نلحق وكده ، انت عارف بقي جلسه و علاج ،اتكل ع الله انت يا حماده طريق السلامه

امجد بغيظ : بعد اذنكم

حنين : هو انا ممكن اسئل حضرتك سؤال يا بمشهندس

اسر بفرحه : سؤال واحد ، اسئلى عشره ، بس الاول انا اسمى اسر بس من غير القاب

حنين بتوتر واحراج : ايوا بس يعنى

اسر : ولا اصل ولا فصل يا حنون

حنين : حنون !

اسر : مش عجبك حنون ، خلاص قوللى اسوره يا ستى

حنين بضحك : لا والله

اسر : طب تسمحيلى اعزمك على اى حاجه و تقولى الاسئله اللى انتى كنتى عوزاها

كادت ان تعترض حنين ولكن اسر قال

اسر بهزار : انا اللى عازم ايه البخل ده ، ده احنا بقينا اهل يا حنون

حنين بابتسامه : طب خلاص ، موافقه

اسر : ايوا كده يلا بينا

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

كان فى طريقه الى عمله فى الاذاعه
ولكن قطع تركيزه اتصاله هاتفى من والده رياض

مصطفى : خير

رياض : انت ازاى يا ولد تمشي من غير ما خلص كلامى معاك ، انت اتجننت و من امبارح بتصل عليك مش بترد

مصطفى : مفيش كلام بينا يا رياض باشا ، اعتبرنى مش موجود

رياض : انت شكلك كده عاوز تتربى من اول وجديد ، متجيش بقى تلومنى على اللى هعمله ، سلام

مصطفى : الو الووو ، ثم ضرب بغل على يديه و قام بتغير وجهته الى الفيلا حيث موقع والده

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

عوده مره اخرى للمستشفى

فخرى : شهاب ممكن تفرد ايدك الاتنين و تغمض عينك

شهاب : ليه هنلعب يوغا ، ما اجبلك رجلى عند قفايا بالمره

مى : ملكش دعوه برجلى انا بقولك اهو

فخرى : انا زهقت منكم ، انا قولت وبقولك تانى لازم يكون فى زفت تعاون

مى : صح ، انت عندك حق ، لازم يكون فى تعاون صح يا بمشهندس

شهاب : يلا زى بعضه

فخرى : على فكره انتوا اللى محتاجينى ، انا وجودى هنا فى مصلحتكم انتوا الاتنين

شهاب لمى : انتى سمعتى الاسطوانه دى كام مره

مى : والله يا كابتن من ساعه ما شرف علينا بطلته البهيه

فخرى بهدوء : اهدى يا فخرى ، اهدى

مى : ايوااا ، اهدى يا فخرى سيكااا هاااا ، سيكاااا هااا ، سيكااا هاا ربيعه

شهاب : ربيعه !  ، ربيعه مين

مى : يا عمى ما دوقش ، تاكل لب

شهاب : انتى جبت اللب ده منين

مى : قلبته من عيله صغيره ماشيه فى الممر

شهاب : ما شاء الله ، ده انتى فعلا حراميه

مى : بقولك ايه ، هو مالوا فخرى زى ما يكون بيطلع دخان من ودانه كده ليه

شهاب : سيبك منه هو هيفرقع كمان شويه ، ثم القى نظره عليه واكمل ، او هيتشل ايهما اقرب

مى : انت كويس يا ابن مبتسم الضحاك

فخرى : قسم بالله لو ما اتهديتوا لهكون عامل مصيبه هنا ، ده ايه الجلسه اللى ما يعمل بيها الا ربنا دى

مى وهى ما زلت تاكل لب : لا حلو

شهاب على نفس وضع مى : لا لذوذ


★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

عوده مره اخرى الى اسر و حنين

حنين : و بس فضلنا انا و مى دايما مع بعض بعد وفاه عمى و مرات عمى

اسر بتاثير : مسكينه من صغرها و حياتها متشقلبه

حنين وهى تشرب من قهوتها : هى دايما واخده حياتها تحدى و هزار

اسر : بس غريبه دخلت هندسه ، واستغلت ف  الاذاعه

حنين : هى دخلت هندسه علشان كان حلم عمى ، بس لما توفى ، بابا قالها تختار اللى هى عوزاها ، بس ساعتها كان الوقت فات وكانت فى اخر سنه و على العكس كانت متفوقة جداا

اسر : طب ليه مشتغلتيش فى مجالها

حنين : نفس السؤال اللى الكل سئله ليها ، واجابتها انا مش بحب الروتين

اسر : طب واشتغلت فى  الاذاعه ازاى

حنين : لا هى كانت مهوسه ببرامج الراديو ، راحت و قدمت و اشتغلت تحت التدريب ، ثم اكملت بضحك  وفى مره دخلت الاوضه بتاعت تسجيل الحلقات ، وعاشت حياتها و اليوم ده كان حكايه فى الاذاعه

اسربضحك : لا هى باين عليها مجنونه فعلا

حنين : لو سمعتك هتزعلك

اسر : لا و على ايه ، الطيب احسن ، بس انا كنت عاوز اسئلك سؤال كمان

حنين : اسئلتك كترت

اسر : اخر سؤال

حنين : اتفضل

اسر : هو انتى هتوافقى على امجد ،انا اسف طبعا انا سمعت غصب عنى

حنين : طب بتسئل ليه ، هو الموضوع مهم انك تعرف اجابته

اسر بجراءه : الصراحه اه ، مهم جدااا انك ترفضى

حنين باستغراب  : افندم

اسر :ايوا متستغربيش ، انا عارف مصلحتك كويس و مع مين

حنين بضحك : ومع مين بقي ؟

اسر : فى الاخر هتعرفى

قطع حديثهم ، هروله الممرضه مسرعه

حنين : ف  ايه يا عليا بتجرى كده ليه

عليا : الحقى يا دكتورة ، الانسه مى و الاستاذ شهاب

اسر بقلق  : مالهم

عليا : دكتور فخرى بيجرى وراهم المستشفى كلها و حالف ليقتلهم النهارده

اسر وحنين وهما ينظروا لبعضهم : اااااايه

يتبع .....