أنا مين ؟!

٩- جبتك يا فخرى تنقذنى

فى صباح يوم جديد و تحديدا فى شركه شهاب جروب

كان المحمدى فى مكتبه يتطلع على بعض الاجراءات الخاصه بالصفقه

و بعد مرور بضع دقائق قام بطلب شيرين سكرتيره مكتب شهاب

شيرين وهو تدخل بعمليه : صباح الخير يا فندم حضرتك طلبتنى

قام المحمدى بخلع نظارته و تتطلع اليها وقال : اعملى قهوه مظبوطه ، و

خلى اسر يجيلى

شيرين : تحت امرك ، وقامت بالفعل بالذهاب الى مكتب مرام سكرتيره اسر

شيرين : بت يا مرام ، اسر جوا

مرام بسخط : بت ، واسر ، انتى فى شركه مش فى شارع احفظى الالقاب يا

شيرين

شيرين وهى تقوم بلوى فهما بعدم رضا : ياختى انتى بتزعقلى على ايه ، وبعدين يا حبيبتى اذا كان ع الشركه انا قريب هسيبها ليكوا مخضره

مرام بسخريه : وده ليه ان شاء الله ، ربنا فتحتها عليك و هتروحى مكان تانى ، ولا جالك ابو نواف و هيتجوزك

شيرين بغيظ : بكرا يا حبيبتى هتشوفى شيرين ده هتبقي عامله ايه ، وساعتها هتتمنى بس انك تيجى تسلملى عليا

مرام بسخريه : بكرا الساعه كام بس علشان اظبط مواعيدى

شيرين و هى تكاد ان تحترق من اشتعالها : انا صحيح بضيع وقتى معاكى

ليه ، انا جايه اقولك ان المحمدى بيه طالب اسر فى مكتبه ، سلام

مرام : سلام يا حبيبتى و القلب مش صافيلك ابدا

وبعد قليل من الوقت

اسر : حضرتك طلبتنى يا عمى

المحمدى و هو يقوم بخلع نظارته : اه تعالى يا بنى

بعد ان قام اسر بالجلوس : اؤمرنى يا عمى

المحمدى : انا لقيت حاجه غريبه فى مكتب شهاب

اسر باستغراب : حاجه ايه دى

المحمدى : لقيت فى عقدين للصفقه و كل عقد بسعر مختلف

اسر : نعمم ، ازاى ده

المحمدى : شهاب ميعملش كده غير لسبب ، و اعتقد هو شاكك ف حد معاه

اسر بحزن و صدق : حضرتك تقصد اي يا عمى ، انا هخون شهاب

المحمدى و هو ينظر له بقرف : انت اهبل يلا انت

اسر وهو يقوم بحك راسه ضاحكا : اااه ، امى دايما تقولى كده

المحمدى : طب ركز معايا ، يا متخلف شويه ، خليك مركز مع كل اللى شغالين هنا فى الشركه والاخص اللى بيدخلوا كتير مكتب شهاب ، لحد ما شهاب يفوق من الحوار ده ونعرف هيعمل ايه

اسر : تمام ، بس انت شاكك فى حد معين يعنى

المحمدى : مش عاوز اكون ظالم ، بس الحرص واجب ، انا عاوز عينك دى تفضل مركزه مع الكل ، رجاله قبل ستات

اسر بسخط : رجاااله ! ، ايه يا عمى انت كده بتدمر سمعتى

المحمدى : يا شيخ اتلهى

قطع حديثهم ، دخول شيرين تخبرهم بوجود ضيف يريد مقابلته

المحمدى : مين ده يا شيرين

قطع الحديث دخول الضيف

" معتقديش انى ضيف يا محمدى بعد اللى عمله معايا شهاب "

المحمدى / اسر باستغراب : عمران الشاذلى

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

فى مكتب دكتور صلاح


كان يتابع باتقان التقرير الذى امامه و بيده قلم يدون به على الورقه الملقاه امامه ملاحظات يبنى عليها اساسيات علاجه

فخرى : انا كده رتبت شويه افكار اقدر من خلالها احدد الحاله وصلت ل ايه بناء برضو على التقارير الصحيه اللى جبتها ليا دكتوره حنين

حنين : يعني فى امل يا دكتور فخرى

فخرى بغرور و ثقه : اكيد طبعا يا دكتوره ، ده انا دكتور فخرى الضحاك ، اشهر معالج نفسي فى الشرق الاوسط

امجد : اه طبعا يا دكتور ، عارفين ان حضرتك اشهر معالج

فخرى : اشهر معالج فى الشرق الاوسط


صلاح : طمنينى يا دكتور حضرتك هتبدء العلاج من امتى

فخرى : انا حابب بس الاول اشوف حاله منهم الاول و اشوف فعل الاستجابه علشان احدد المخ مستوعب بنسبه قد ايه ، و وهل ذاكره الشخص الاساسى اللى ف الجسم اتمسحت ولا اتنقلت هى كمان زى الروح

امجد بضيق من اسلوب فخرى : اتنقلت ! ، هى كارت ميموري يا دكتور ولا ايه

فخرى : هو مش كارت الميمورى ده يعتبر ذاكره ، يبقى اه عادى يتنقل

كاد ان يتكلم امجد و لكن قطعت حديثه حنين

حنين : طب حضرتك تحب تبدء مع مين الاول

فخرى : حابب بس الاول اعرف فى حاله منهم ، فاهمه ان الموضوع محتاج معالج نفسي زى كفاءتى كده ولا هيبقوا اتحطوا قدام الامر الواقع

حنين : لالا ، مى اللى فى جسم شهاب ، هى بس اللى تعرف ، حاله شهاب او شخصيه شهاب صعبه شويه ، مش قابل فكره الانتقال اللى حضرتك بتقول عليها دى ، و دايما بيثور ، و بيتعصب بسرعه

فخرى : امممم ، تقصدى شخصيه عصبيه يعنى

امجد بتريقه : لا هو المود بتاعه مكنش حلو شويه

صلاح بتحذير : امجد اسكت

امجد : اسف يا دكتور

حنين : هو فعلا شخصيته عصبى زياده عن اللزوم

فخرى وهو يرسم على اسم شهاب خطوط تشبه الشرير

امجد : هو حضرتك بتعمل ايه معلش ، ايه شكل العفريت اللى انت رسمته ده انت كانت ميولك فنون جميله ولا ايه

فخرى : لا انا كده مش عارف اشتغل يا دكتور صلاح ، دكتور امجد بيشوشر على افكارى ، و هذا غير لائق

صلاح : انا بعتزرلك يا دكتور ، و انت يا دكتور امجد ل تسكت ل تخرج تشوف المرضى بتوعك

امجد : يا دكتور

صلاح : هش ، اسكت

حنين بعد ان كتمت ضحكتها بمهاره : انا بعتزلك يا دكتور ، بس ممكن تفهمينى ليه حضرتك عملت علامه مميزه زى ما دكتور امجد قال كده على اسم شهاب

فخرى : هو مش شهاب ده عصبى

حنين : اه فعلا

فخرى : يبقى هو الشرير فى روايه احدهم

امجد : احدددهم ! احنااا هنهزر

فخرى : اقعد بس يا دكتور ، الكلام اخد و عطا

امجد : مييين ده ، ده دكتور ايه ده

فخرى وهو يقوم بتعديل نظارته الطبيبه بغرور وثقه مبالغ فيها

انا دكتور ( فخرى مبتسم سعيد الضحاك ) ، اشهر معالج فى الشرق الأوسط


★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

فى مكان ما و تحديدا فى غرفه الاذاعه

كان كلا من وائل و دلال يقومون ب بث الحلقه اليوميه من البرنامج الصباحى الخاص بيهم

وائل : و بكده تكون خلصت حلقتنا مع حضراتكم و نتقابل بكرا فى نفس التوقيت و اتمنى من حضرتك رجاء اخير تدعو لزمليتنا مى انها تقوم بالسلامه و ترجع تانى لكل الناس اللى بيحبوها و للبرنامج اللى مفيش عليه اختلاف انو وحشنا كلنا

دلال : نتقابل بكرا فى نفس المعياد و حلقه جديده و مواضيع كتيره فى برنامج

وائل و دلال : فى برنامج درشه ع الطاير

و بعد انتهاء البث قاموا بالذهاب الى مكتب رب عملهم ،  ممتاز او كما كانت تقول مى ، ( مستر اكسلانت )

وائل : حضرتك طالبتنا يا استاذ معتز

معتز : اه اتفضلوا يا ولاد

دخل كلا من دلال و وائل و قاموا بالجلوس امام مكتب معتز الذى كان يجلس فى انتظارهم

وائل : اؤمر حضرتك كنت طالبنا ليه

ممتاز : الاول انا جايبكم علشان اسئلكم ع حاله مى اخبارها ايه دلوقتى

وائل : حالتها الى حد ما استقرت شويه

ممتاز : انا كنت عاوز اروح و اطمن عليها بنفسي ، بس قولت الاول اسئلكم على وضعها وعلى مواعيد الزياره ايه ، مش هى فاقت برضو من غيبوبتها ولا لسه

دلال / وائل : اااه / لا

ممتاز : هو ايه اللى ااه ، لا دى

دلال : هى فاقت اه من الغيبوبه ، بس وضعها لسه مش مستقر يعنى

وائل مسرعا : ااه ، والاحسن ميكنش فى زياره دلوقتى خالص ، علشان وضعها يعنى ، احنا روحنا و اطمنا عليها هى هتبقي كويس ، ثم وجه حديث لنفسه قائلا ، " يروح ايه فى المورستان اللى فى المستشفى ده ، لا الاحسن ان مفيش حد يروح ليها ، والمفروض ان مفيش حد يعرف اللى حصل زى ما قالت دكتوره حنين "

ممتاز : لا حول ولا قوه الا بالله ، ربنا يشفيها ، اينعم كانت بتجننى ، بس كانت عامله جوا معانا هنا

دلال : ان شاء الله قريب هتيجى و تنور مكانها و برنامجها ، ثم وجهت حديث لنفسها ايضا قائله ، " يروح فين ده ، لا مينفعش خالص حد يروح يشوف مى ، و كويس ان وائل عرف يقنعه ، يا حبيبتى يا مى ، كتير اللى بيحصل فيكى ده ، بس اقول ايه ده لو تخليص حق فيكى من اللى بتعمليه فى الناس و اللى بيسمعوكى مش هيبقى كده ابدا

ممتاز : بصراحه يا ولاد ف موضوع كنت عاوز اتكلم  فيه معاكوا و اخد رايكم  فيهم 

دلال : راينا ، احنا

ممتاز: اه يا دلال ، الموضوع يخص مى

وائل وكد سلط كافه تركيزه عليه باستغراب : مى ، مالها مى ، وايه اللى يخصها حضرتك محتاج راينا فيه

ممتاز : الموضوع باختصار ، ان الاداره هنا عاوزه حد بديل لمى يكمل البرنامج بتاعها

وائل : نعمممممم

ممتاز : وائل اتكلم باسلوب راقى

دلال : هو يا فندم ميقصديش ، بس الموضوع مفاجاه بالنسبه لينا يعنى

ممتاز: انا متفهم ده

وائل : طب حضرتك عاوز راينا ليه ف الموضوع ده ، اعتقد اننا موظفين هنا و الكلمه الاولى و الاخير لسيادتك

ممتاز : وائل انا هنا اب ليكم ، و بعتبركم  كلكم زى ولادى

دلال : اكيد طبعا يا استاذ ممتاز ، هو حضرتك رشحت حد يعنى مكان مى

ممتاز وهو يقوم بتعديل نظارته : الحقيقه الاداره رشحت

ولكن قطع حديثه دخول المرشحه قائله تحت صدمه وائل و دلال


" الاداره رشحتنى انا "

وائل / دلال بصدمه  : سمااااح

يتبع ......