أنا مين ؟!

٧- انا اتسرقت

وبعد مرور اسبوع  لم يحدث فيهم اى امور جديده سوى استقرار وضع كلا من مى و شهاب و دخولهم فى غيبوبه ، ومحاوله اسر فى ظبط الاوضاع بالشركه و تاجيل اجتماع الوفد الالمانى كما حلت حاله من الحزن على دلال و كريمه على حاله مى ، و لكن من ناحيه اخرى كان يوجد من يتمنى ان تتنهى حياتها لاعتقادها بانها عائق لها  والتى لم تكن سوى سماح بالتاكيد ، كما كان يحاول رياض ايجاد اخبار تسره عن وفاه شهاب ولكن بقى الحال كما هو عليه

فى غرفه شهاب كان شبيه بمن يصارع احد ما فى اللاوعى ، و لم يختلف الحال فى حاله مى فحدث معها الشئ نفسه و لكن بعد لحظات لا تحصى عمت الضوضاء جميع انحاء المستشفى حيث كان الوضع كالاتى

شهاب يقف على سريره  ويقوم  بالصراخ قائلا

شهاب : انتواااا مجانيييين ، شهااااب مين يا ولاد المهابيل

الممرض : يا استاذ شهاب مينفعش كده ، صحتك ،  وايدينا فرصه نطمن على الجرح

شهاب : جرح مين يا ابو جرح انت ، لم ايدك يالا

الممرضه : يا استاذ شهاب مينفعش كده ، انت ازاى اصلا واقف كده ده انت خارج من الموت باعجوبه

شهاب: هيقولى  برضو شهاب ، جراااا ايه يا وليه ياللى عماله تقرى عليا انتى ، انا مش شهااااااب ، انا مش شهااااااب ولا ده حتى صوتى

عمت الدهشه على كلا من الممرضين المتواجدين بالغرفه ولكن لم يختلف الحال فى غرفه مى فكان الوضع كالاتى

مى : اوعى ايدك يا ست انتى

الممرضه : يا انسه مى ثوانى اغيرك ع الجرح

مى : تغيرى لمين يا وليه انتى ، لمى ايدك يا ست

وبعد لحظات كان كلا من مى و شهاب يخرجون من باب غرفتهم و وخلفهم الاطباء و الممرضين

وانتهى بهم المطاف بانهم  وجدوا انفسهم امام بعضهم

مى / شهاب بصدمه : انا / انت / انتى ازاى

ولكن لم يدوم وقت الاندهاش كثيرا ، بسبب امساكهم من الممرضين و اخذ كلا منهم الى غرفته الخاصه

شهاب : يا ست سبينى انا واحده سارقه جسمى بتتفسح بيه ، يا وليه اعتقينى لوجه الله ، انا جسمى مسروق يا وليه

الممرضه : لا انت الحاله دى صعبه اوووى ، انا هديك حقنه مهدئه علشان ترتاح شويه

شهاب : اللهى ترتاحى راحه ابديه يا بعيده ، سبينى يا وليه انا مش زفت شهااااب  ، واستمر العراك قليلا حتى هدء جسم شهاب بتاثير المخدر

و كان الوضع بنفس الحال ، حيث كانت مى تعافر من اجل الخروج ، و اصبح مصيرها بمثل مصير شهاب

وكانت اخر كلمات قالوها كلا منهم من تاثير المخدر

شهاب : انا مش شهااااب ، اناااا مييييييي