أنا مين ؟!

١٠- صداقه قديمه

وبعد انتهاء يوم عمل ، اتجه كلا من اسر و المحمدى الى المستشفى بناءا ع هاتف جاء للمحمدى من دكتور صلاح ، بضروره حضوره لمقابله المعالج النفسي قبل ان يباشر علاجه مع شهاب

فى عربيه اسر

اسر : انت مش شايف ان زياره عمران الشاذلى دى غريبه شويه يا عمى ، وبعدين انت مخلتنيش ليه اقعد معاكم

المحمدى : عمران الشاذلى كان جاى يقولى ان رياض السبب فى اللى حصل لشهاب

فلاش باااك

المحمدى باستغراب : عمران الشاذلى بنفسه هنا

عمران بعد ان جلس امام مكتب المحمدى بكل ثقه : والله زمان يا محمدى

اسر : منور يا عمران بيه ، بس غريبه يعنى الزياره انت مش كنت مسافر برضو

عمران بضحكه : ياريت يا محمدى نتكلم لوحدنا

اسر بغضب : لوحدكم

المحمدى : روح يا اسر ع مكتبك دلوقتى

اسر : بس يا عمى

المحمدى بامر : على مكتبك

وبعد انصراف اسر بغضب ، سئل المحمدى عمران ما يريد تناوله كواجب للضيافه

المحمدى : تشرب ايه يا عمران

عمران : انا مش عاوز اشرب حاجه يا محمدى ، انا جاي ليك فى موضوع مهم

المحمدى : خير يا عمران

عمران : الموضوع يخص شهاب ابنك

المحمدى باستغراب : شهاب

عمران : انا عرفت باللى حصل وانو اتعرض لحادثه كبيره ، ونزلت مخصوص اطمن عليه

المحمدى باستغراب : و بعدين

عمران : متستغربش ، يا محمدى انا يمكن اه ربنا مكرمنيش باولاد لكن عندى بنت اختى بالدنيا و ما فيها وشهاب رغم المنافسه اللى بينا لكن عمرى ما هنسي انو ابنك يا محمدى ولا انت نسيت اللى مابينا

المحمدى : انت اللى بعت الصحوبيه يا عمران ، ولما لقيت ابنى عوض الشركه الخساره اللى انت كنت السبب فيها راجع تمد ايدك تانى

عمران : عندك حق فى كل اللى بتقوله ، بس انا جاى هنا لسبب

المحمدى : واللى هو

عمران : انا جاى اقولك مين اللى كان السبب فى الحادثه دى

المحمدى بانتباه : و انت عرفت منين ان الحادثه بفعل فاعل

عمران : علشان اللى عمل الحادثه هو اللى قالى

المحمدى : قصدك ايه

عمران : رياض اللى دبر الحادثه يا محمدى و هو اللى اتصل عليا و قالى انو عمل كده علشان ينتقم من شهاب انو ضيع الصفقه من ايده و خلانى انا اللى اكسبها 

باااك

اسر باستغراب : عمراااان الشاذلى ، هو ايه الحدايه بتحدف كتاكتيت ولا ايه

المحمدى : هو اه منافس لينا ، والحرص واجب اكيد ، بس عمران مش حيه زى رياض ، وبعدين اللى عمله عمران رد جميل مش اكتر

اسر باستغراب :  رد جميل ازاى

المحمدى : عمران الشاذلى ، لما رياض كلمه و عرف منه ان هو السبب ف كل اللى حصل لشهاب ده ، جيه على اول طياره لمصر ، علشان يشوف إذا كنت عملت محضر باللى حصل ولا لا علشان يقدم افادته ، بيرد جميل لما شهاب اداله الصفقه اللى بسببها سافر علشان يخلص اجراءتها و فعلا الصفقه كانت مربحه جداا و ده اللى خلى رياض يتشعلل بزياده

اسر : رياض كل فكره لو عمران الشاذلى اشتغل مع شهاب هتبقي خساره ليه هو ، امر طبيبعى طبعا ، يعنى عمران و رياض و حضرتك اللى كنتوا ف السوق من زمن ، و جيه شهاب سحب البساط من تحت رجل رياض و عمران و كبر اسم المحمدى ، و عمل اسم ليه بقى يسمع ف. الشرق الاوسط يبقى اكيد رياض هيعمل البدع علشان يتحالف مع عمران


المحمدى : بالظبط كده ، و علشان عمران عارف ان لو كان مع رياض هيخسر صدقتنا بعد اللى شهاب عمله فقال اكسب بوند فى الكفه اللى كسبانه ، وغير كده فيه سبب تانى يخلى عمران انو يجى لحد عندنا و يقدم ايده لينا

اسر : واللى هو

المحمدى : رياض هدد عمران لو موقفش معاه علينا هيقتل بنت اخته

اسر : نعممم

المحمدى : مستبعديش حاجه زى دى عن رياض ، السواد ملى قلبه ، علشان كده شهاب حب يضربه فى مقتل وانو يخلى المناقصه تروح منه ، انت عارف طبعا مبدء شهاب ايه

اسر وهو يفتكر كلمه شهاب " انا ماشي بمبدء ان عدو عدوى هو صديقى "

المحمدى : سرحت فى ايه يا اسر

اسر : هاا ، لا ابدا يا عمى ، احنا وصلنا خلاص المستشفى يلا ننزل

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

فى نفس  ذلك الوقت
وتحديدا فى احدى احياء مصر الجديده

وتحديدا فى احدى احياء مصر الجديده
كانت تجلس على الاريكه الخاصه بها و تاكل بعض من حبيبات الفشار المفضله لها و بينما كانت تتابع فليمها المفضل على شاشه التلفاز

و خلال لحظات قطع لحظتها السعيده اعلان جرس الباب عن وصول احدهم

اتجهت الى الباب و نظرت من العدسه السحريه الخاصه ب الباب نظير انها تجلس  بمفردها بعد ان ذهبت والدتها لشراء بعض الاغراض و كانت تظن ان والدتها قد جاءت من الخارج ، ولكن لحظات و فتحت الباب بسرور وارتمت بحضن من كان ينتظرها خارج الباب

" وحشتينى اوووى اوووى ، حمد الله ع السلامه يا خالو "

عمران الشاذلى : وانتى كمان يا قلب خالو ، ايه مش ناويه تدخلينى جوا ولا ايه

دلال بعد ان افسحت له الطريق : لا ازاى طبعا اتفضل يا خالو

عمران بعد قام بالجلوس على الاريكه : قهوتك بقى الجميله يا دودو و تعالى
دلال بتزمر : ما بلاش كلمه دودو دى بقي يا خالو

عمران : مش عجبك دودو ، طب يلا يا دودو هاتى القهوه و تعالى علشان عاوزك فى موضوع مهم

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

فى المستشفى
وتحديدا فى غرفه مى او جسد شهاب

حيث كان صلاح  بغرفه مى او ما يسمى روح مى الموجوده بجسد شهاب ، كان يملى على سماعها الارشادات وان تستعد لمقابله المعالج النفسى " فخرى الضحاك " الذى بمجرد سماع اسمه فقط اصابتها هستريه من الضحك

صلاح بملل : يا بنتى ارحمينى بقي ، هريتى الراجل تريقه امال لو شوفتيه

مى بضحك: لييه ، ههههه هو شكله زى اسمه ولا ايه

صلاح بعصبيه : اهدددى بقي ، و ركزى معاايا ، الدكتور غريب الاطوار ده هو الامل بعد ربنا انك ترجعى لحياتك ، ف اهدى و اسمعى الكلام

مى وهى تضع يديها الاثنين على فمها لتمنع الضحك و قامت بالايماء له بالموافقه

صلاح : خمس دقايق هروح اجيب دكتور فخرى و ارجعلك

لم تستطيع مى من مقاومه ضحكتها و قامت بالضحك مما اغضب صلاح و جعله يخرج من غرفتها مشتعلا من الغيظ

فى ذلك الوقت فى غرفه مكتب دكتور صلاح

اسر بعصبيه : ده ايه اللى خارج من قناه سبيستون اللى وقعت فيه ده ، ده المعالج اللى انتوا عاوزينه يعالج مى و شهاب

فخرى بتزمر : لو سمحت ، ثم قام بتعديل نظرته الطبيبه واكمل حديثه ، كده غلط يا محترم  انت بتغلط كده  فى علامه من علامات الطب الحديثه ، انت المفروض اللى زيك ياخد صوره تذكريه للتاريخ

اسر : تااااريخ ، ثم امسك فخرى من قميصه ، ده انا اللى هدخلك التاريخ ، هتاخد المركز الاول فى موسوعه جينيس للأرقام القياسية فى الضرب على قفاك

المحمدى : انت يا زفت ياللى اسمك اسر، سيبه هيموت فى ايدك

اسر بدون انتباه : استنى انت بس يا عم الحج على جنب كده

المحمدى باندهاش : ولد ، انت بتقول ايه

اسر باحراج  : هى جت فيك يا عمى ، معلش

حنين وهى تحاول ان تتحكم  فى ضحكتها: استاذ اسر مينفعش كده

" كان زراع اسر يقبض على رقبه فخرى بكل قوه "

اسر بتوهان : امال ينفع ايه بس

حنين : سيب دكتور فخرى بعد اذنك

اسر بنفس تاثير التوهان : فخرى مين بس

فخرى : سيبنى يا محترم

اسر بعصبيه : الله يحرقك خرجتنى من المود ، وايه يا محترم دى ، انا ابقي واحد مهزق لو سبتك النهارده

امجد بعصبيه : انا بقول كفايه لعب عيال بقى ، مكنتيش كلمه يعنى قالها ليك

اسر: ومين الشبح ولا موخذه

امجد : شبح ! ، انا دكتور امجد ، المسئول عن حاله شهاب

اسر : متشكرين لخدماتك

امجد : نعم ، يعنى ايه

اسر : يعنى انا عاوز حنين هى اللى تبقي مسئوله عن حاله شهاب

امجد بعصبية : التزم حدودك ، اسمها دكتوره حنين

اسر بعد ان ترك فخرى و اتجه الى امجد الذى يقف امامه بعصبيه و زادت عصبيته اكتر مما قاله اسر له فى اذنه

" بالنسبه ليك انت اسمها دكتوره حنين ، لكن بالنسبه ليا انا اسمها حنييين وبس "

ثم وضع يده على كتف امجد فى ابتسامه سخريه : حنين لا ،  مفهوم يا ميجو

يتبع .....