٢٨ - ثقه

422 39 0
                                    

 

  بعد مرور بضع ساعات

ف  احدى المستشفيات

احد الظباط :  يعنى يا استاذ وائل حضرتك مشوفتيش اى حد من اللى خطف مرات حضرتك

وائل : انا ملحقتيش يا فندم فى حد خبطنى راسي فوقت لقيت نفسي هنا معرفش جيت امتى و ازاى

الظابط : طب حضرتك عندك اعداء مع اى حد

وائل : لا يا فندم  مليش اعداء ، انا واحد انا و مراتى شغالين فى الراديو والبرنامج بتاعنا برنامج ترفيهى مش اكتر

قطع حديثم دخول عمران قائلا :بس انا عندى يا فندم

الظابط :حضرتك مين يا استاذ وازاى تدخل كده

وائل : ده استاذ عمران الشاذلى ، خال مراتى

الظابط : طب اتفضل حضرتك كنت بتقول انك شاكك فى حد

عمران بغل وكره : رياض الخولى

الظابط : عند دليل يثبت ده

عمران : اكيد يا فندم

الظابط : طب اتفضل حضرتك معايا ع القسم ، علشان نخلى المريض يرتاح
وائل بكسره : انا اسف يا عمى عمران

عمران : متقلقش يا ابنى ، و بعدين انا مسلم بنتى ل راجل ، اجمد وشد حيلك علشان ترجع مراتك

وائل : هو رياض ده مش ابو مصطفى يا عمى

عمران : ارتاح دلوقتى يا وائل ، وهنبقي نتكلم بعدين


★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

كانت تجلس وصوت بكاءها يملو المكاان

دلال: انتوا عاوزين منى ايه

احد الرجال : اهدى بقى انتى ايه صدااااع

دلال باستغراب : ده انت بنى ادم غريب ، واحده ومخطوفه ، مش ناقصه غباء يا كابتن الله يحرقك وانت واقف كده

الرجل : بت ، انتى لولا ان الباشا قال مفيش حد يجى جنبها كنت موتك ودفنتك هنا

دلال : لا وعلى ايه الطيب احسن ، روح هاتلى ميه

الرجل : الخدام اللى جابوه لساعدتك

دلال : لا متقولش على نفسك كده يا سيد عيب احنا اهل

الرجل : سيد ! ، سيد مين انا مسميش سيد

دلال : اااه سبينى بقي عطشانه و نمسك فى سيد واللى جابوه سيد ، منك لله يا وائل قوتلك انا مش مطمنه من الرحله دى ، لا ازاى لازم يا حبيبتى نروح الهانى مول ، اهي ولا فيها هانى و لا حد مول

الرجل: اتفضلى الميه اهيه

دلال : لا وان ايه يطمنى انها كويسه ، اشرب منها لو موت ان شاء الله ، يبقى مش هشرب منها


الرجل : صبرنى يااارب ، اهو شربت

دلال : يخربيتك ، انت شربتها كلها

الرجل : مش انتى اللى قوتلى اشرب منه

دلال : انا قولت بوق ، مش كلها يا طفس

الرجل و هو يتمالك اعصابه : انتى عاوزه ايه دلوقتى

دلال ببراءه لا تليق بها : ميه عاوزه ميه يا كابتن

ذهب الرجل مره اخرى واحضر المياه : اتفضلى

دلال : وانا ايه

الرجل : قبل ما تكملى لو مشربيتش منها دلوقتى هسيبك عطشانه لحد ما نشوف اخره الهبل ده ايه

دلال : معندكش كوبايه انضف منك اصلى بقرف

الرجل بصراخ : اشرررربى

دلال : طييييب
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

فى مركز الشرطه
حيث كان عمران يجلس و بجواره مصطفى

الظابط :اللى انتوا بتقوله ده خطر جداا ، فى دليل ع كلامكم

مصطفى : يا فندم  كل الورق الموجود  مع حضرتك ده فيه جمبع الاعمال المشبوبه بتاعت رياض الخولى

الظابط : اللى انا مستغربه ، انك بلغت ازاى عن والدك يا مصطفى

مصطفى بحزن : لو كان الاذيه موجه ليا انا بس كنت قولت ماشي ، ابويا و استحمل ، لكن يئذى الناس الغلابه علشان صفقه حديد و تسبب فى خراب و موت ناس ملهاش زنب يبقى عمرى ما هسكت

عمران : وياريت بس كده يا فندم ، رياض لما عرف انى بساعد مصطفى  هددنى ب بنت اختى ، لسه عروسه و اتخطفت من قدام المطار ، وحضرتك شوفت جوزها عامل ازاى

الظابط : ايوا يا عمران بيه ، بس مفيش دليل يثبت ده

مصطفى : لا يا فندم انا معايا دليل ، ده تسجيل سجلته لاتنين من رجاله رياض

كان الحديث فى التسجيل بين رياض و احدى رجاله

رياض : عاوزك تبعت بوكيه ورد محترم للفرح بنت اخت عمران الشاذلى و تكتب ع الكارت العبره بالناهيا

احد الرجال : تحت امرك يا باشا ، واللى امرت بيه هيتنفذ

رياض : البنت تجيلى صاحيه ، من غير ما حد يئذيها والا هاخد عمركم

احد الرجال : وبالنسبه لجوزها يا باشا نخلص عليه

رياض: موته مش هيفرق معايا بحاجه

الظابط : انت كده هتسلم التسجيل و هيكون عليك انت واستاذ عمران حمايه لحد ما نمسك رياض ، انا ع العموم طالع ع النيابه دلوقتى ، و متقلقش يا استاذ عمران بنت اختك هتبات فى بيتها النهارده

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

عوده مرة اخرى الى مستشفى وائل

وائل بغضب : يعنى ايه مفيش خروج ، بقولك مراتى مخطوفه وانت عاوزنى اقعد هنا

شهاب: وائل اللى انت بتعمله ده خطر عليك

وائل : بلا خطر ، بلا زفت

مى : وائل اهدى ، مصطفى و استاذ عمران فى القسم وان شاء الله هيكون فى اخبار كويسه

وائل باعتراض: انتى عوزانى اقعد هنا و ابن اللى خطف مراتى هو اللى يدور عليها

مى : ايه اللى انتى بتقوله ده ، مصطفى صاحبك واكيد ملهوش علاقه باللى حصل

وائل بدون وعى : بقولك مراتى اتخطفت  قدام عينى ، ومعرفتيش اعمل ليها حاجه ، و انتى بتدافعى عن الزفت مصطفى ،اللى ابوه السبب فى اللى انا واللى انتى و جوزك فيه ، ولا خلاص لقيتى لنفسك قربتى تخفى و تفوقى قولت ارجع لحبيب القلب بتاع زمان

مى بصدمه و دموع حبيسه بعينها : انت اتجننت يا وائل

وائل : لا ده عين العقل

شهاب وهو يتحكم فى غضبه : ارتاح دلوقتى و شويه و هنبقي نرجع ليك ، يلا يامى

مى بنظره حزن : يا خساره يا وائل

ثم  اتجهت برفقه شهاب للعوده الى المنزل

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

كانت تجلس على مكتبها فى سكون  و فى يديها الهاتف تشاهد تلك الصور التى قامت تشاهدها بصمت  حتى قطع تركيزها صوت امجد

امجد : شوفتى يا حنين ، انا فى الاول مكنتيش مرتاح للى اسمه اسر ده جيه كده مره واحده ، و انتى استعجلتى و اتخطبتى ليه ، شوفتى بقي اهو لسه معدتاش على خطوبتك ليه شهرين  اهو وبيخونك

حنين بابتسامه ثقه : شكرا يا دكتور امجد ، بس انا عندى ثقه فى اسر ، و اكيد فى حاجه مهمه تخليه يشوف البنت دى

امجدوهو يغلى من الغيظ : هتفضلى دايما كده طيبه وعلى نياتك ، بقولك بيخونك بيخونك

فى ذلك الوقت كان اسر يستمع الى هذا الحديث من الخارج حيث أراد ان يفاجئ حنين نظير انشغاله عنها بسبب اعماله الفتره السابقه ، فكان يحاول ان يتمالك اعصابه التى اشد الغضب عليها ،ولكن لم يتحمل ذلك و دفع الباب بقوه

اسر بغضب : انت يا ابن ..... بتعمل ايه هنا

امجد بشر : خلاص لعبتك بانت يابشمهندس ، و صورك هتتملى كل مكان بعد فضحتك

كاد ان يتحدث اسر ولكن قطعته حنين حين قامت بضرب امجد على وجه بقوه

حنين بغضب : لما تيجى تتكلم عن بشمهندس اسر بعد كده تتكلم باحترام ، وايا كان اللى بيحصل بينى و بينه مش مسموح لاى حد ان يتدخل فيه مفهوم

نظر اليها امجد بغضب ثم تركهم و انصرف للخارج

اسر بفرحه داخله من تصرف حنين : تعرفى انك كبرتى فى نظرى اووى يا حنين

حنين برفعه حاجب : انت فاكر انى هتثبت بالكلمتين دول يعنى

اسر بضحكه: اتعلمتى اللماضه دى من مين

حنين : انسى يا اسر مش هعدى ليكى اليومين اللى فاتوا دول

اسر : حقك عليا والله يا حبيبتى ، انتى شايفه اهو شهاب واللى حصله و خطف دلال و القلق اللى حاصل ده ،وبعدين اهو فرصه اشوف غلاوتى عندك

حنين بمكر : يعنى انت قصادها بقي

اسر باعتراض مسرعا : لااا ، قاصد ايه ، لا ابوس ايدك انا مصدقت ان ابوكى وافق انك تخرجى معايا

حنين : امممم ماشي ، اسبقينى ع العربيه

كاد ان يتحرك الى الخارج ولكن نظر الى حنين قائلا : حنين انتى مقولتيش الزفت ده كان بيوريكى صور ايه

حنين بضحكه : سيبك منه ، ده كان مركب صورتك مكان واحد  تانى قاعد مع بنت ، علشان يخلينى اشك فيك

اسر بحب : يا عينى ع الواثق فى حبيبه يا ناس ، طب عرفيتى ازاى انو مش انا

حنين بدلع : علشان اسر واحد و بس ، وقامت بامساك يده ، وبعدين درجه ايدك دى مختلفه عن الصوره

اسر : ده انا مراتى طلعت المحقق كونان وانا معرفش

حنين بدلع وهى تمسك طرف قميصه : لسه فاضل سنه على الكلمه دى يا روحى وده برضو  مش هيمنع ان فى يومين نكد عليك يا حبيبى ، ماشي

اسر بغيظ : لييه بقي ، ده علشان ايه

حنين بضحك  : علشان خاطرى

اسر بغيظ : ماااشى يا حنين ، صبرك عليا ، انا فى العربيه

وتركها  تنظر له بابتسامه حالمه

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

وبعد عده ساعات

وتحديدا فى منزل شهاب و مى

اتجهت مى فى هدوء و جلست ع الاريكه فى صمت ، ودقائق و جلس بجانبها شهاب وكاد ان يتحدث و لكن حديث مى اسكته عن الكلام

مى بدموع و حزن : انا مش مصدقه ان وائل يقول كده عليا

شهاب بهدوء: وائل فى ظرف دلوقتى هو مش مستوعب اللى قاله يا مى

مى بدموع وهى تنظر له : طب انت مصدق كلامه

شهاب : هيفرق معاكى ردى

مى : اه هيفرق معايا يا شهاب

شهاب بنبره رقيقه : يبقى اطمنى يا مى ، طول ما انا معاكى متحمليش هم اى حاجه ، وانا واثق فيكى


مى بابتسامه : شكرا يا شهاب ، كلامك طمنى

شهاب بابتسامه : انا دايما جنبك يا مى ، ثم صمت قليلا و قال بنبره يملئها الحزن ، حتى بعد ما نتطلق هفضل جنبك وقت ما تحتاجينى

مى وهى تحاول ان تستوعب الكلمه : نتطلق !

يتبع ....

أنا مين ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن