٦- غيبوبه

538 50 2
                                    

      


  اتجهوا مسرعين الى المستشفى و بادر وائل بالسؤال ، و تاكدوا بالفعل من وجود مى ، واتجهوا مسرعين الى مكان الغرفه المخصصه لها ، بعد خروجها من غرفه العمليات ، حيثوا بعد ان استقر حالتها تم نقلها الى غرفه عاديه  تشبه ايضا العنايه المركزه و تبعد عن غرفه شهاب ولكن مجهزه بكافه الاجهزة اللازمه، و بقي شهاب فى غرفه العنايه المركزه نظير حالته

وائل بعدم تصديق : مى ، ازاى بس ده لسه من شويه كانت معانا

مصطفى و هو اخذ يبحث عن طبيب ما الا انا وجد ممرضه و قام بسؤالها عن حاله مى

مصطفى : لو سمحتى ، هى حالتها ايه دلوقتى

الممرضه باسى : ادعولها دى حالتها كانت حرجه جدااا بس الحمد الله نقدر نقول فى امل ب و لو عدت ال ٢٤ ساعه على خير يبقى اتكتب ليها عمر جديد

وائل : طب ينفع ادخلها بعد اذنك

الممرضه : للاسف يا فندم ممنوع الزياره دلوقتى خالص ، احنا نقلنها غرفه منعزله علشان حالتها الى حد ما اتحسنت

مصطفى وهو يعطيها نقود: مش هنتاخر ، هما خمس دقايق بس حضرتك

الممرضه : يا فندم ميصحش كده

مصطفى : خمس دقايق بس

الممرضه بتفكير : بس واحد بس اللى هيدخل

مصطفى و قد حسم الامر : تمام ، ادخل ليها يا وائل هى اكيد محتاجلك

وائل: متاكد

مصطفى بحزن :  ادخل ليها

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

فى ذلك الوقت ، كان ينتظر على احر من الجمر على الخبر اليقين لتحقيق مراده المنتظر ، ولكن بعد قليل جاءت له المكالمه المنتظره له من احد رجاله
رياض بابتسامه شيطانيه : سبع و لا ضبع

احد رجاله : لسه بيحارب يا باشا ، بس كلها ساعات و يتكل على الله

رياض : انا مش هستنى ساعات ، روحه تخلص و دلوقتى فاهم

وانهى المكالمه ، ولكن قام بالاتصال بشخص ما


رياض بسخريه : مبروك على الصفقه

عمران : عاوز ايه يا رياض ، ده من امتى المحبه دى

رياض بسخريه : انا قولت ابارك ليك على الصفقه اللى اخدتها منى بلوى الدراع ، انت و ابن المحمدى ، بس خلاص مبقاش فيه غيرنا

عمران : تقصد ايه يا رياض

رياض بضحكه : اقصد يا عمران بدل ما نكون ضد بعض ، نمسك فى ايد بعض ، خصوصا ان حليفك دلوقتى بقى فى عداد الموتى ، يعنى خلاص مبقاش فيه غيرنا ، و انا لو منك اكسب صداقتى بدل عدواتى ، و ده فى مصلحتك


عمران : انت بتهددنى يا رياض

رياض : انا اطلاقا يا عمران ، ثم اكمل ضاحكا ، انا بنبهك بس مش اكتر و اديك شوفت شهاب ايه اللى حصله ، خساره راح فى عز شبابه ، بس ده مقدر و مكتوب


عمران : هو انت اللى عملتها يا رياض 

رياض بضحكه سخريه: انا ليه يا عمران ، ده حتى شهاب حبيبى

عمران : المحمدى مش هيسكت على اللى عملته ده ، انت كده هتفتح عليك ابواب جنهم ، وانا مش مجنون علشان اكسب عدواه المحمدى

رياض : انا مش هاخد منك رد دلوقتى ، كلها كام ساعه و انا و انت نسمع خبر موت المحروس ابن المحمدى ، وساعتها هيكون فى كلام تانى

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

قام بالدخول اليها ، واخذ يتحدث معاها بحزن شديد

وائل : مى ، اوعى تستسلمى يا مى ، انتى طول عمرك قويه ، حاربى يا مى كلنا عاوزينك ، قومى يلا

قطع تكمله حديثه الممرضه : يلا يا استاذ ، الخمس الدقايق خلصوا ، و انت كده هتعملى مشكله

وائل : انا خارج خلاص

واتجه الى الخارج حيث موقع مصطفى ، الذى قام بسؤاله قائلا

مصطفى : ولسه بتقولى انك بتعتبرها اختك

وائل : انت شايف ان ده وقته علشان نتكلم فى الهبل اللى بتقوله ده

مصطفى و هو يمسح على وجه : مش مصدقك يا وائل

وائل بنفاذ صبر : تصدق ولا لا ، دى حاجه ترجعلك ، وانا مش هريحك يا مصطفى ، و لو وجودى ده اللى هيمنعك عن مى ، ف انا هفضل موجود و حواليها

مصطفى بعصبيه : قصدك ايه يا وائل

وائل بنفاذ صبر : انت الكلام معاك بقى بقله فايده ، قوم نشوف اى دكتور نطمن منه على حاله مى و نمشي علشان وجودنا هنا ملهوش هى لازمه و نبقي نيجى الصبح ليها و نبلغ البنات


و خلال تحرك كلا من وائل و مصطفى من امام غرفه مى ، اتجه شخص ما الى غرفه شهاب ، و قام بفصل الجهاز المسئول عن التنفس ، واتجه لمكالمه رب عمله عن نجاح ما طلبه منه


" الو يا باشا ، كله فى السليم "

رياض بابتسامه : تجيلى الصبح تاخد حلاوتك يا صبرى

صبرى ( احد رجال رياض): تسلم ايدك يا باشا ، بس فى حاجه كده حصلت يا باشا كنت عاوز اقولها ليك

رياض : بعدين يا صبرى

صبرى : تحت امرك يا باشا ، بس ده بخصوص مصطفى بيه

رياض باستغراب : مصطفى ، مالو

صبرى : كان هنا فى المستشفى يا باشا

رياض بقلق : وايه اللى و داه المستشفى ، حصله حاجه

صبرى : لا يا باشا هو كويس بس جيه مع واحد كده و تقريبا كانوا فى زيارة  لحد  فى المستشفى

رياض : تعرف  كان بيعمل ايه ، و مين اللى بيزوره ده ، من غير ما ياخد باله

صبرى : تحت امرك يا باشا

و بعد انتهاء المكالمه

رياض محدثا نفسه : غريب امرك يا مصطفى من امتى و انت بتزور حد فى مستشفيات ، ده انت عمرك ما عملتها يا بنى

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

و بعد مرور بضع دقائق

عما صوت انذار بغرفه شهاب مما ادى الى و جود حركه غير طبيعيه بالمستشفى و نفس ذلك الوقت كان اسر قد وصل للمستشفى و وقع قلبه نظير حركه الدكاتره المتجهين الى غرفه شهاب

اسر بفزع : فى ايه ، ايه اللى حصل

ولكن لم يستجيب له احد و لا ياخذ اى رد

اسر بعد ان قام بامساك احد الممرضات : لو سمحتى فى ايه حصل ، ماله شهاب وله وقع الخبر عليه كالصاعقه

الممرضه باسى : قلبه وقف ، و الدكتوره حنين و دكتور صلاح بيعملوا اللى عليهم جوا معاه

اختل توازن اسر قليلا نظير الصدمه

و فى ذلك الوقت فى غرفه مى  اصدر الجهاز الخاص بضربات قلبها انزار ايضا بتوقفه مما ولد رهبه و قلق وحاله غير طبيعيه بالمستشفى و اتجه فورا امجد اليها و قام بعمل اللازم و بعد بضع دقائق استقر الوضع اخيرا

وبعد ان استقر الوضع لحاله شهاب اخرجت حنين من غرفته  ف اتجه اليها اسر قائلا : شهاب بقي كويس صح

ولكن قطع حديثه دكتور صلاح بعمليه قائلا: انا الاول عاوز اعرف سبب الحادثه دى ايه بالظبط

اسر بغضب: هو ايه سبب الحادثه دى ايه ، هو ده وقته انا بسئل على اخويا اللى كان شويه و هيموت

حنين : يا استاذ اللى حصل مع المريض جوا ده حاجه مش طبيعيه ده بفعل فاعل

اسر باستغراب : يعنى ايه بفعل فاعل ، مش فاهم

صلاح: يعنى يابنى فى حد كان عاوز يموته

اسر بصدمه : ايييه وانتوا كنتوا فين ، والحراس اللى كانوا هنا راحوا فين

حنين : حضرتك مينفعش اصلا يكونوا هنا ، كده احنا بنعمل قلق للمرضى

اسر بسخريه : وأه و حضرتك بسبب انك مش عاوزه يتعمل قلق للمرضى ،اخويا كان هيموت ، ثم اكمل بعصبيه ، لو اخويا حصله حاجه ، روحك هتبقي قصاده

حنين : ده تهديد بقي ، ايه الاسلوب الهمجى ده حضرتك

صلاح: أنا  مقدر اللى انت فيه بس احنا برضو وضعنا مش مختلف عنك أنا بنتى التانيه فى نفس وضع اخوك

كاد ان يتحدث اسر و لكن قطع حديثه ، هروله الممرضه اتجاه دكتور صلاح و هى تخبر بما حدث ل مى

اتجه كلا من صلاح و حنين الى غرفه مى و بقت الممرضه برفقه اسر امام غرفه شهاب  امرها دكتور صلاح

و عند وصلهم لم يجدوا اى ضرر حيث ان امجد قد قام بالسيطره على الوضع جيدا

حنين وهى تفحص مى بعنايه : ايه اللى حصل يا دكتور امجد

امجد: جهاز الانذار بتاع القلب وقف لوحده ، مع انى كنت لسه مطمن عليها و كانت حالتها اتحسنت

صلاح : ايه الوضع دلوقتى

امجد باسف : للاسف يا دكتور دخلت غيبوبه

مر الوقت والايام وكانت حاله مى و شهاب كما هى بلا اى جديد ،نائمين فى الغيبوبه

وبعد مرور اسبوع  لم يحدث فيهم اى امور جديده سوى استقرار وضع كلا من مى و شهاب و دخولهم فى غيبوبه ، ومحاوله اسر فى ظبط الاوضاع بالشركه و تاجيل اجتماع الوفد الالمانى كما حلت حاله من الحزن على دلال و كريمه على حاله مى ، و لكن من ناحيه اخرى كان يوجد من يتمنى ان تتنهى حياتها لاعتقادها بانها عائق لها  والتى لم تكن سوى سماح بالتاكيد ، كما كان يحاول رياض ايجاد اخبار تسره عن وفاه شهاب ولكن بقى الحال كما هو عليه

فى غرفه شهاب كان شبيه بمن يصارع احد ما فى اللاوعى ، و لم يختلف الحال فى حاله مى فحدث معها الشئ نفسه و لكن بعد لحظات

يتبع....











أنا مين ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن