الفصل السادس عشر

1.4K 49 2
                                    

ارينا بحدة : جنيتوا أنتوا ..
جفار : كنا مضطرين ..
ارينا : وما لقيتوا الا هالطريقة .. تذكر وش صار أخر مرة ..
جفار يهز راسه : أذكر ..
ارينا تقوم : تدري وش راح تسوي الأميرة لو عرفت ..
جفار يزفر : أدري ..
وقفت ارينا أمام الشرفة : ما راح تتحمل أكثر ..
جفار : كنا مضطرين .. مو عارفين الأميرة وين .. خاصة مع وضعها الحالي ..
التفتت عليه ارينا : ولقيتوها ..
جفار يهز راسه : عند مولاتي ..
ارينا باستغراب : مولاتك ..
جفار : ما هي الـ mate تبع الأميرة .. كل شعبنا حاس بتغيير في السلطة .. وأن في فرد جديد للعائلة المالكة..
ارينا ترفع أكتافها : غريبة انا ما حسيت ..
جفار يحاول يبعد نظره عن جبينها الخالي من الرسمة اللي يتميز فيها كل صحاري .. ارينا انتبهت لنظراته .. ورفعت يدها لا شعورياً تتلمس صدغها .. وازفرت بحزن .. تذكرت كيف كانوا يعاملونها بازدراء .. بس لأنها ما تحمل رسمات مثلهم .. حتى اهلها كانوا ينفرون منها ويتعاملون معها بفوقية .. وبالرغم من مكانتها الآن في البلاط .. كونها وصيفة الأميرة .. إلا ان لازال البعض يتحاشى التعاطي معها .. وإن أبدوا احترام مزيف قدامها ..
انتبهت لصوت جفار يكلمها ..
جفار : أنا أسف .. ما ....
قاطعته ارينا : ما له داعي .. أهم شيء عرفنا أن الأميرة بخير ..
جفار ناظرها وهو متردد : لكن حنا اللي ما راح نكون بخير ..
ارينا : خايف من ردة فعلها ..
جفار : أخر مرة قتلتهم بدم بارد .. انتزعت قلوبهم من صدروهم بدون ما يرف لها جفن .. وخايف أنها .... ( سكت ) ..
ارينا تزفر : راح اكلمها لا تخاف .. لكني ما أوعدك بشيء ..
جفار : أنتِ بس كلميها .. على الأقل تهدى ..
ارينا رافعة حاجبها : قصدك أمتص الصدمة ..
جفار باحراج : نوعاً ما ..
ارينا : خلاص أنت روح الحين .. واذا قررتوا تروحون عطوني خبر ..
جفار : اوكي ..

يارا : شلون كانت هنا .. وانت تقولين انها ميتة ..
ريماس : لأنهم بعد ما اعدموها .. أبوي رفض أنهم يحرقون جثتها كما هي العادة عندنا .. وسوى لها مكان مثل القبر ما أحد يدخله .. وأمي موجودة في تانك مملوء بسائل يحافظ على الجسم ما يهرم أو يفسد ..
يارا : بس للحين ما فهمت شلون تقدر تجيك وهي موجودة في التانك وميته ..
ريماس : لأني هايبرد .. ودمها يجري في عروقي .. بينا رباط ما ينقطع أبداً ..
يارا تناظرها وللحين ما فهمت .. ابتسمت لها ريماس ..
ريماس تشرح : لأنها أخذت جزء من جيناتي .. أثناء ما هي حامل بي .. تقدر توصل لي بسهولة.. بدون حتى ما تعرف أنا وين ..
يارا : لكنها ميتة .. شلون ..
ريماس تفكر : مثل ما يصير عندكم لما يكون الواحد في غيبوبة .. يكون جسده موجود لكن عقله وروحه معلقة .. ما تعرفين إذا كان ميت أو حي ..
يارا : وامك في غيبوبة ..
ريماس تهز راسها : لا .. لكنها عالقة بين عالم الأحياء وعالم الأموات .. ما دام جسدها باقي ما احرق .. تظل عالقة بينا .. ولما ( عاضة بين أسنانها ) حضرته يستدعيها .. فهو يزعجها ..
يارا : كنت أظن انك راح تفرحين أنك تقدرين تشوفين أمك في أي وقت ..
ريماس : راح أفرح لما تكون أمي مرتاحة .. لكن في وضعها هذا .. هي تتألم .. خاصة لما يستدعونها بهالشكل ..
يارا : وأبوك ليه ما يخليها تروح ..
ريماس بحدة : لأنه اناني وجبان وما يفكر إلا في نفسه ..
حطت يارا يدها على ركبة ريماس .. لكن ريماس قامت فجأة .. وصارت تمشي وهي تضرب برجلها الأرض من العصبية ..
يارا بهدوء : ريماس يمكن للحين يحبها وما يطاوعه قلبه يتركها ..
ريماس بحدة : لو يحبها .. ما أمر بقتلها .. لو يحبها كان سوى المستحيل علشان يلغي قانون غبي.. لو كان يحبها ما كان أنجب منها .. وهو عارف مصيرها بعد الولادة ..
يارا رفعت راسها تناظر ريماس .. ريماس تحاول تمسح دموعها بيدينها ..
ريماس بحزن : انا اللي قتلتها .. لو ما جيت .. لو ما حملت بي .. كان .... ( اخنقتها العبرة وقعدت تصيح ) ..
مدت يارا يدها لريماس .. مسكتها ريماس ونزلت ترتمي في حضن يارا .. تصيح بحرقة وبألم .. يارا تهديها وتلعب بشعرها .. وما حست بدموعها وهي تتذكر أمها .. تتمنى لو تقدر تشوف أمها أو ترجع لها مثل أم ريماس ..

اسيرة الأميرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن