الفصل الرابع عشر

1.4K 42 0
                                    

نزل الملك إلى القبو الخاص .. غير مسموح لأحد بدخول هالمكان .. باستثناء العاملين المختارين بعناية للعمل في هذا المكان .. وصل إلى مدخل القبو .. كانت البوابة مصنوعة من الفولاذ .. وعليها نقش لكتابات غريبة .. ونقش لحيوان الديانسز .. المميز في هذه البوابة .. أن الرموز تتحرك وتتغير تلقائياً .. حتى الحيوان يتحرك ويغير مكانه .. ولما يقترب أحد من البوابة .. يكون الحيوان في وضعية الهجوم .. ويزأر بصوت يصم الأذان .. لما قرب الملك من البوابة .. وقف وأدخل يده في جيبه وأخرج منه حجر بلوري أحمر اللون .. أدخله في فم الحيوان .. الجزء البارز من البلورة تحول إلى اللون الأزرق الغامق .. وفتحت البوابة مظهرة درج لولبي إلى الأسفل .. أخذ الملك البلورة ونزل الدرجات .. وأغلقت البوابة خلفه .. في كل خطوة يخطيها الملك تضيء الدرجة اللي بعدها .. إلى أن وصل إلى قاعة دائرية .. مثل البرج .. تقدم نحوه أحد العاملين .. انحنى للملك وحياه ..
عامل : مولاي .. كنا بانتظارك ..

هز الملك راسه .. وتوجه نحو تانك كبير .. موجود في وسط القاعة .. وحوله أجهزة ومعدات مراقبة .. وثلاثة يراقبون الأجهزة .. ويتابعون حالة التانك أول بأول .. قرب الملك من التانك .. ومرر أصابعه على الوجه النائم داخله .. كانت موجودة داخلة التانك .. المملوء بسائل قرمزي .. يُخيل للي يشوفها .. أنها تطفو في السائل .. لكنها مثبته بأربطة عند القدمين ويديها إلى الأسفل .. لكن شعرها الأسود يتحرك ويتمايل إلى فوق .. بسبب اتجاه السائل وما يحقن به التانك من مواد للحفاظ على ما بداخله ..
عاملة تحييه : مولاي ..
الملك عيونه على التانك : ابداي بالعملية ..
عاملة بتردد : مولاي .. الأميرة لو عرفت يمكن ( بخوف ) تقتلنا ..
الملك يبتسم بحزن : تسويها وهي بنت أمها ..
عاملة : أخر مرة كانت ... ( سكتت ) ..
الملك : أتذكر وش صار أخر مرة .. ( قابض يده ) لكني مضطر .. الأميرة مفقودة لها يومين .. وما أحد قادر يتبعها .. ما في غير هالطريقة ..
عاملة : راح تعصب الاميرة لما تعرف ..
الملك يبتسم وعيونه على المرأة اللي داخل التانك : أدري .. وبتقوم الدنيا علينا .. لكني وعدت أمها احميها .. صار لها يومين مختفيه .. وما أحد عارف وينها .. ما قدامي غير هالطريقة ..

هزت العاملة راسها .. ورجعت الى الاجهزة .. تجهز مطلب الملك .. عارفة انها راح تتعاقب من الأميرة بس تعرف وش سوينا .. أخر مرة جات هنا .. قتلت ثنين من العاملين بدم بارد .. انتزعت قلوبهم من أجسادهم بوحشية وببرود .. وكانت بتقتل الملك .. لكن أرورا كانت موجودة .. وقدرت توقفها .. وقبل ما تختفي الأميرة لثلاث سنوات .. أقسمت لو أحد أزعج أمها مرة ثانية .. ما راح توقف عند انتزاع قلبه .. راح تلحق أهله به .. والحين الملك يطلب منها تعمل شيء .. ممكن تخسر حياتها وحياة عائلتها بسببه .. إذا كانت الأميرة شرسة وصارمة .. الحين ما أحد يقدر يتنبئ بتصرفاتها مطلقاً ..

خضرى : وبتقعدين تبكين طول الوقت ..
مارينا تصيح : صار لها يومين مختفية ..
خضرى : طيب وش فيها .. هي عادة تضل أسابيع مختفية .. وفي النهاية ترجع ..
مارينا : صحيح .. لكن جفار يكون معها .. أو عنده خبر هي وين رايحة .. لكن هالمرة غير ..
خضرى : شلون غير ..
مارينا : ريماس متغيرة .. ما هي الأولية .. لو تشوفينها ما تعرفينها ..
خضرى : هذه هي الأميرة ما تغيرت .. يمكن أحيانا تكون شاردة أو ....
مارينا تهز راسها : لا .. لا .. هالمرة غير .. متغيرة بالحيل .. قبل كانت تقط علي كلمة وكلمتين .. مؤخراً صايرة شاردة وسرحانة .. تصدقين أني مرة جبت لها شغلة طلبتها .. شكرتني عليها ..
خضرى متفاجأة : الأميرة شكرتك ..
مارينا : أنا تسمرت مكاني .. بالعادة ما تكلمني أبد .. والحين تشكرني ..
خضرى : الكل يتكلم عن الأميرة وال mate تبعها .. وعن رجوع ايفانا مرة ثانية ..
مارينا بحزن : لا تذكريني بهالسالفة ..
خضرى : ما تقدرين تمنعين القدر .. حتى أرورا بجلالة قدرها .. ما تتحكم في أمور القدر ..
مارينا : كان عندي أمل .. أني أقدر أكسبها .. وتتقبلني حتى لو أكون من جواريها ..
خضرى فاتحة عيونها : جواريها .. أنت ناسية أنت بنت مين ..
مارينا : ما يهمني ..
خضرى : شنو اللي ما يهمك ..
مارينا : أبغى ريماس .. أبغاها .. افهميني خضرى ..
خضرى بنبرة : وش أفهمك .. الأميرة hybrid وعندها جواري .. وكلنا عارفين هالشيء .. لكن أنت غير.. أنت بنت عشيرة معروفة.. ما تكونين جارية لأي احد.. حتى لو كانت الأميرة نفسها ..
مارينا بوله : يا ليت تقبلني ..
خضرى تأشر بيدها : جنيتِ وقعدتِ ..
مارينا : جنيت بحبها .. تولعت في غرامها ..
خضرى : البنت جنت على الأخر .. أنت ناسية أن عندها mate ( تناظرها ) ومعها ما راح تحتاج إلى جواري ..
مارينا تتنهد : لا تذكريني ..
خضرى تقوم : مهما حاولتِ تخدعي نفسك .. الأميرة وعندها حبها .. وقريب بتجيبها هنا .. قريباً أو أجلاً ..

اسيرة الأميرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن