الفصل الثلاثون

1.3K 38 0
                                    

الملك : متأكدة ..
سيرينا : أكيد مولاي .. دارينا بنفسها خبرتني ..
الملك يسند ظهره على الكرسي : صار اللي كنت خايف منه ..
سيرينا : مولاي المفروض تفرح بهالخبر ..
الملك : أفرح وأنا عارف وش بيصير ..
سيرينا : ما أحد يعرف وش مخبي القدر ..
الملك : لكن النبوءة ...
قاطعته سيرينا : مولاي .. مو كل النبوءات تتحقق ..
الملك : لكن هذه بالذات غير .. كل يوم يمر أشوفها تتحقق وتقرب من المحتوم ..
سيرينا : مولاي .. كلنا كنا نعتقد أن ريماس هي المقصودة بالنبوءة ..
الملك : لكن طلع ولدها هو المقصود ..
سيرينا بتعاطف : مولاي ..
الملك : أنت اللي قلتِ أنه قدر يغلب ريماس .. وهذا هو توه في بطن امه .. أجل وش بيسوي لما ينولد ..
سيرينا تضحك : يعني الاميرة ما تقدر عليه .. بس لأنهم توهم يعرفون بالحمل .. وهذا طبيعي ما هو ولد هايبرد ..
الملك يبتسم بحزن : صح هو ولد هايبرد .. ما امه سوت معي نفس ما يسوي فيها ..

قام الملك من الكرسي وطلع الى الحديقة .. رفع راسه يناظر السماء .. وده ينزل الى حبيبته لكنه ما يقدر يقرب منها الحين .. ريماس ما تكملت معه وقتها .. لكنها ما راح تسكت لو استدعي امها مرة ثانية .. أجل ليه أحس أن البوابة مفتوحة .. طلع البلورة المعلقة على صدره ولقاها مضيئة .. دخل أحد عليها .. معقولة تكون ريماس ..

عنود تضحك : وهذا اللي مزعلك ..
ريماس تأشر على نفسها : عاجبك منظري .. مرتين يلوحني ويكهربني ..
عنود : ولد أمه ..
ريماس تناظرها : أنا كنت عاقلة ..
عنود تضمها وتبتسم : عاقلة ها .. يا ما كهربتي أبوك ..
ريماس : وجاء من ينتقم له مني الحين ..
عنود تبعد وتمسك وجه ريماس : ولدك يحبك .. هو بس متعلق بيارا أكثر لأنها هي اللي شايلته..
ريماس : وأنا أكره يارا .. أنا اعشقها حد الجنون ..
عنود تبتسم : أدري .. لكنه يحس بكم ويحس اذا تضايقت أمه ويدافع عنها ..
ريماس تحرك يدها : ما قصر ..
عنود تضحك : بتتعودين .. وتقدرين تتحكمين فيه .. مهما كانت قوته ما يقوى على أمه ..
ريماس : مو مخليني أقرب من الجناح ..
عنود تكتم ضحكتها : حالتك صعبة وأنا امك ..
ريماس : دخلت من النافذة كهربني .. من الباب لاحني .. يلعب فيني هالنزغة وبعده ما طلع للدنيا..
عنود : تقدرين عليه لو بغيتي ..
ريماس : كيف ..
عنود يدها على قلب ريماس : من هنا .. خليه يعرف أنك تحبينه ..
ريماس : ومن قال أني أكرهه .. ما صدقت أنه جاء ..
عنود يدها على خد ريماس : خليه يعرف هالشيء ..
باستها عنود على جبينها وبعدت بتختفي .. مسكت ريماس يدها ..
ريماس تترجى : أمي خليك معي شوي ..
عنود : خلص وقتي .. وبعدين أنا معك على طول .. ووقت ما تحتاجين لي بتلقيني ..

اختفت عنود وريماس تحاول تمسك يدها اطول فترة ممكنة .. التفتت تناظر امها الموجودة في التانك .. قربت منه وصارت تمرر أصابعها على مكان اصابع امها .. ما حست بدموعها الحمراء تغطي خدها ..

ارسلان يشرق بالمشروب : وش قلتِ ..
زليخة : اللي سمعته ..
ارسلان : الانسية حامل ..
زليخة : الكل قاعد يتكلم عن قوة ولدها من الحين ..
ارسلان : أي ولد وهو لسة في بطن أمه ..
زليخة : اللي وصلني انه قدر يحمي الانسية من ايفانا .. وكان بيقتل ريماس بعد ..
ارسلان يبتسم : يعني النبوءة صحيحة .. ولد الانسية بيقتل ريماس ..
زليخة تهز راسها : ما ادري .. ربما ..
ارسلان : ما في مجال للشك .. اكيد بيقتلها ..
زليخة بهدوء : لا تفرح كثير ..
ارسلان : وشلون ما افرح .. بنتخلص من ريماس قريب وعلى يد ولدها .. يعني ما راح نتعب أنفسنا وما في احد يجي ويتهمنا ..
زليخة بحدة : طول عمرك غبي ..
ارسلان مقبض جبينه : امي .. ماني غبي ..
زليخة : فرحان ان ولد ريماس بيقتلها .. look at the big picture
ارسلان مو فاهم : what picture
زليخة : لو تحققت النبوءة يا ذكي .. يعني ولد ريماس هو اللي بيوحد ممالك وعشائر الصحرا ويحكمها ..
ارسلان : هذا اللي في النبوءة .. لكنه لما يقتل ريماس .. أكيد عمي بينفي الانسية وولدها ..
زليخة تهز راسها : ما قلت لك أنك غبي ..
ارسلان يتأفف : أووه ..
زليخة : الا بيتمسك فيها وبولدها ..
ارسلان : بس ولدها بيقتل بنته ..
زليخة : هذا اللي مذكور في النبوءة .. بس ما احد عارف وش مخبي القدر ..
ارسلان : يعني ما راح نتخلص من ريماس نهائياً ..
زليخة تبتسم بخبث : راح ننتظر غيرنا يخلصنا منها .. ما اظن انه راح يفرح لما يعرف بحمل الانسية ..

اسيرة الأميرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن