الفصل السادس والعشرين

1.2K 43 0
                                    

كان واقف أمام النافذة ويدينه ورى ظهره .. استغرب لما دخل عليه الحارس يبلغه بأن يارا تطلب مقابلته .. ريماس حابستها لأسابيع .. كان يتمنى تنتهي علاقتهم .. لكن هيهات .. هم مرتبطين برباط قوي ما يقدرون يتفارقون حتى لو بغوا .. التفت لما سمع خطوات تدخل .. وشاف يارا ذابلة وهالات سود تحت عينها .. باين عليها الخوف ..
يارا بخوف : مولاي ..
أشر لها الملك تقعد على الكنب .. وقعد هو على الكنب المقابل .. قعدت يارا وهي خايفة ويدينها ترجف ..
الملك : وش فيك يارا ..
يارا بتردد : أنا أبغى أرجع بيتي ..
الملك رافع حاجبه : يعني بتتركين ريماس ..
يارا بحزن : أنا ما أصلح لها ..
الملك : لكنك تحبينها وهي تحبك ..
يارا تضحك بحزن : مو كل العلاقات تنجح .. وان كانوا يحبون بعض ..
الملك يناظرها : ريماس هايبرد وأنتِ الميت تبعها .. مكانكم مع بعض ..
يارا : أنت بنفسك مو شايفني أصلح لها .. شوف المشاكل اللي تواجهها بسببي .. ( نزلت راسها ويدينها على أذانها ) أنا ما أقدر أعيش في هالجو ..
الملك يبتسم : يعني أنت بتتركينها لأنك خايفة عليها ..
رفعت يارا راسها : شوف كم واحد يتحداها .. قتال حتى الموت .. لو يصير لها شيء ما راح أسامح نفسي ..
الملك : ريماس قوية .. وتقدر تنهيهم باشارة منها ..
يارا : وليه تدخل في معارك سياسية بسببي ..
الملك : يعني انت شايفة أنك لو رجعت عالمك راح تصطلح أمور ريماس ..
يارا بغصة : ايه ..
الملك : مو من قلبك يارا ..
يارا اخنقتها العبرة : لا .. لكن لازم أبعد عنها .. صارت بينا أشياء .. ما أقدر أتحمل أكثر ..
اسكتوا مدة وكان الملك يناظر يارا .. " إلى هالدرجة تحبين ريماس .. راح تبعدين لمصلحتها .. كل ما نطقتِ باسم ريماس أحس بنبضات قلبك تتسارع .. لولا نبوءة أرورا ما كان عندي اعتراض عليك .. ريماس بحاجتك أنت مو لغيرك .. وحدك من يقدر على طباعها الشرسة "..
الملك يزفر : أنت عارفة أنك مهما بعدت عنها راح توصل لك ..
يارا : أدري .. لكني راح أكون بين أهلي وفي عالمي ..
الملك يهز راسه : فاهم عليك .. يارا أنا ما عندي اعتراض عليك أنت كشخص أو لأنك انسية .. أنا عشقت انسيه وهي أم ريماس .. وما زالت في قلبي الى الآن .. لكن نبوءة أرورا هي اللي تخوفني .. ما أبغ أخسر ريماس مثل ما خسرت أمها ..
يارا باهتمام : أي نبوءة ..
الملك : النبوءة تتكلم عن ولد امه انسية يحكم ممالك الصحرا ويوحدها .. عيونه بلونين مختلفين.. كنا نعتقد أنها ريماس .. لكن لما ظهرت أنت تأكدت انه ولدكم ..
يارا : وشلون راح تخسر ريماس لو جبنا ولد ..
الملك : لأن ولد الانسية راح يقتل من يحضره الى الدنيا ..
يارا : ما فهمت ..
الملك : ولد الهايبرد ما يولد الا لما تكون الهايبرد معه وهي اللي تساعد في ولادته ..
يارا يدها على فمها : يعني لو .. ممكن انه يقتل ريماس ..
الملك : ممكن ..
يارا : بس هذه نبوءة .. يعني ممكن تكون غلط أو ...
الملك : النبوءات دايم غامضة .. لكن معظمها يتحقق بطريقة او بأخرى ..
يارا تهز راسها : مستحيل .. ريماس ممكن ...

فتح الباب بقوة ودخلت ريماس وهي معصبة .. انحنت لأبوها ولفت تخز يارا ..
ريماس : طلبتني مولاي ..
الملك : اجلسي ريماس ..
ريماس : مرتاحة كذا ..
الملك بنبرة : اجلسي ..
جلست ريماس جنب يارا .. يارا تناظرها بنظرات ما فهمتها .. ما كانت طبيعية .. كان فيها خوف أكيد بتخاف منها .. لا لا .. كأنها خايفة علي ..
الملك : يارا تبغى ترجع عالمها ..
ريماس : مو بكيفها ..
يارا : بكيف مين ..
ريماس : بكيفي ..
قاطعهم الملك قبل ما يشتد النقاش معهم : enough
الملك : يارا بترجع لعالمها .. بطلب منها هي شخصياً ..
ريماس تقوم وتسحب يارا معها : مو بكيفها ..
الملك : ما تقدرين تجبرينها ..
ريماس تبتسم : بلى أقدر .. أنت ناسي أنها الميت تبعي .. وين ما أروح تكون معي ..
الملك : لكنها رافضة ..
ريماس بهدوء : مولاي هذا شأن خاص ببيتي .. ما أحب احد يتدخل فيه حتى لو كنت انت ..
يارا تحاول تتفلت من ريماس : مو على كيفك .. أنا أبغى أرجع ..
ريماس انحنت لأبوها ومشت خطوات ساحبة معها يارا .. أشر الملك بيده وتجمع حول ريماس ويارا مجموعة من الجنود .. ريماس واجهت الجنود وخلت يارا وراها .. تحولت عيونها الى اللون الأحمر ..
ريماس تهدد : ما راح أرحم أحد منكم لو خطيتوا خطوة وحدة ..
الملك بحدة : ريماس .. البنت تبغى ترجع الى عالمها ..
ريماس تناظر الملك : هذا شيء يخصني أنا وهي .. وأنت أعلم بأنك ما تدخل بين هايبرد والميت تبعها ..
الملك : ريماس ..
ريماس تحذر : she is mine

اسيرة الأميرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن