الفصل الحادي عشر

1.4K 42 1
                                    

كانت تراقبها من خلف النافذة .. ودموعها الحمراء مغطية خدها .. يدها على زجاج النافذة .. تمرر أصابعها على خيال يارا .. كانت يارا قاعدة على الأرض على ركبها .. وضامة راسها وتصيح .. " أسفة حبي .. صدقيني غصب عني " .. اسمعت صوت الرعد .. ما اهتمت .. كل خلية في جسمها تقول لها ترجع .. قبل ما يطيح المطر .. لكن ريماس تركيزها على يارا .. ودها تكون معها في الغرفة .. لكنها راح تحس فيها بمجرد دخولها الغرفة .. بدات السماء تضيء من البرق .. وصوت الرعد يقوى ويصم الأذان .. ما قدرت ريماس تغامر تقعد تحت المطر .. نزلت راسها وبعدين رفعته .. ارسلت ليارا قبلة على الهواء .. واختفت .. ثواني بعدها .. هطل مطر غزير ..
قامت يارا بثقل .. أخذت لها ملابس وفوطة .. وطلعت من الغرفة .. متجهة الى دورة المياه .. رمت الملابس اللي عليها .. وفتحت الدش .. وصارت تفرك جسمها بالليفة بقوة .. ظلت تحت الدش لمدة طويلة .. سكرت الدش وطلعت .. أخذت فوطة وبدت تنشف جسمها .. لفت على المراية .. وشافت الاثار اللي على جسمها .. نزلت دموعها لا شعورياً .. مسكت حافة المغسلة بيدينها الثنتين .. " والله لا أدفعك الثمن غالي "..

طلعت يارا من دورة المياه .. وراحت غرفتها .. اخذت لحاف السرير مع البطانية .. ورمتهم في السلة .. وأخذت لحاف جديد وغطت به السرير .. اخذت السلة وطلعت من الغرفة .. وصعدت فوق الى غرفة الغسيل .. رمت اللحاف مع البطانية في الغسالة .. نزلت من الدرج .. وهي نازلة انتبهت للمطر .. التفتت تناظر من النافذة .. " شكله مطر قوي ".. سمعت صوت الرعد القوي .. دخلت غرفتها .. وقعدت على الصوفا .. كانت تحاول ما تفكر في اللي صار مع ريماس .. دمعت عينها .. " وعدتني ما تأذيني .. والحين هذا .. الحقيرة .. الكذابة " .. كان على الطاولة المقابلة للصوفا .. كاس ماء .. رمته يارا من العصبية .. اصطدم الكاس بالجدار .. انكسر وانسكب الماء اللي كان فيه .. ظلت يارا تناظر الماء مدة .. وبعدين تذكرت شغلة .. لما كانت ريماس تشربها الماء .. انسكب شوي على أصابعها .. وكانها احترقت .. مثل ما ينكب اسيد على الجلد .. أو أي مادة .. قامت يارا بسرعة .. وراحت عند النافذة .. صارت تناظر المطر اللي كان يهطل بغزارة..
" لما يكون في مطر .. ما تكون موجودة .. وحتى لو جات .. تستعجل في الخروج .. وجلدها اللي احترق من الماء .. ( ابتسمت يارا بخبث ) نقطة ضعفك الماء .. والله طحتِ بيدي .. لأدفعك ثمن اللي سويتيه فيني "..

رجعت ريماس الى عالمها .. لكنها ما راحت الى القصر .. توجهت مباشرة إلى جبل رواد .. كانت تبغى تقابل أرورا .. مجرد ما ظهرت في الصحرا .. ظهر لها الكوخ .. توجهت له مباشرة.. وقبل ما تدق الباب .. فتح لها تلقائيا .. وسمعت صوت من داخل يناديها تدخل .. دخلت ريماس وهي حاسة بحمل ثقيل على اكتافها ..
أرورا بزعل : تصرف غير لائق بأميرة ..
قربت منها ريماس .. وما تفاجأت أن أرورا عندها خبر باللي صار لها مع يارا .. وقعدت على الكرسي المقابل للطاولة .. كانت أرورا في المطبخ .. تقطع اعشاب .. وتمزج اشياء غريبة ..
أرورا تكمل : تظل انسية .. وما راح تقدر تتحملك .. الى أن يكتمل ....
ريماس بهدوء : mating
أرورا ترمي الاعشاب في قدر على نار .. وطلع منه دخان أزرق اللون .. وريحة مميزة .. جذبت ريماس ..
ارورا تبتسم : يظل على النار لساعة .. وبعدين يكون جاهز ..
ريماس مو فاهمة : لمين جاهز ..
ارورا : لك طبعاً .. ما نبغاك تثورين مرة ثانية .. هالمرة سلمت .. لكن المرة الجاية ما نضمن النتايج ..
ريماس بحزن : ما أظن في مرة جاية ..
ارورا تغمز لها : في مرات جايات ..
التفتت عليها ريماس .. فاتحة عينها : صدق ..
ارورا تضحك : شو برنسيس .. بالعادة ما تؤمنين بالنبوءات ..
ريماس بخجل : اذا كانت بترجع لي يارا ..
ارورا : راح ترجع لك .. لكن قدامك طريق طويل ..
رتبت أرورا أغراضها .. وسوت مشروب ساخن لهم .. وصبته في كوبين ..
ريماس بحماس : أتحمل أي شيء .. بس ترضى عني ..
أرورا بهدوء : حتى لو كان في بعدك عنها .. راحة لها ..
ريماس منصدمة : ب .. بعد ..
قعدت أرورا على الكرسي المقابل لريماس .. وعطتها كوب .. وأخذت هي الكوب الثاني .. ريماس عينها على الكوب ..
ريماس بدون ما ترفع راسها : ما أبغى أخسرها ..
أرورا : وإذا صار ..
التفتت عليها ريماس .. ناظرتها بحدة : يعني ممكن أخسرها ..
أرورا تأشر بيدها .. وتشرب الكوب : ممكن نعم وممكن لأ ..
ريماس : ما فهمت ..
أرورا : هي ال mate تبعك ..
ريماس : هي روحي اللي ساكنتني .. وهواي اللي أتنفسه ..
أرورا حطت الكوب على الطاولة .. وبهدوء : هي لك وأنت لها .. ممكن يكون فراق .. وممكن يكون اجتماع ..
ريماس تضرب الطاولة بحدة : تكلمي معي بلغة مفهومة ..
أرورا بهدوء : قلت لك اللي عندي ..
ريماس يدها على راسها : يعني راح نكمل مع بعض .. ولا راح أخسرها ..
أرورا : في فراق وخسارة ..
ريماس تناظرها : وبعده ..
أرورا تناظرها : مستقبلك غامض برنسيس ..
ريماس : شلون غامض ..
أرورا تأشر بيدها : في أمور كثيرة تستجد كل يوم .. وتأثر على دائرة الحياة ..
قامت أرورا وراحت عند القدر .. وسكبت اللي فيه في زجاجة .. وغطتها بسدادة .. والتفتت على ريماس ..
ريماس : ما جاوبتيني على سؤالي ..
مسكت أرورا يد ريماس وعطتها الزجاجة : شربي من هذا ملعقة في اليوم ..
نزلت ريماس راسها .. تشوف الزجاجة .. وتقلبها بيدها ..
أرورا تبتسم : هذه كافية تهدي النوبات اللي تجيك .. إلى ان تاخذينها وترتاحين ..
ريماس هزت راسها : ماني فاهمة شيء منك .. مرة تقولين بنفترق .. ومرة تقولين بنضل مع بعض ..
أرورا ترفع أكتافها : كل شيء بيدك برنسيس ..
ريماس تتأفف : حيرتيني معك ..
أرورا تبوس خد ريماس وتهمس لها باذنها : هي لك وانت لها ..
بعدت أرورا عن ريماس .. وقبل ما تتكلم ريماس .. أشرت أرورا بيدها .. وطارت ريماس الى خارج الكوخ .. واختفى الكوخ فجأة .. ولقت نفسها مرمية على الأرض .. وسط الصحرا ..
قامت ريماس ونفضت ملابسها .. وصارت تتلفت حوالينها .. ما لقت شيء .. ابتسمت " بنت اللذين .. طيرتني أميال .. لكن لو صدق اللي قالته .. ويارا لي .. راح أعطيها اللي تبيه "..

اسيرة الأميرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن