الفصل الحادي والعشرين

1.3K 45 0
                                    

وصله الخبر أن ريماس والانسية وصلوا القصر .. ما كان وده هالـ mating يتم .. ونبوءة أرورا اللي قاعدة تتحقق في كل يوم يمر.. ما يبغى يخسرها مثل ما خسر امها .. من اليوم اللي رجعت فيه ما تكلمت معه عن موضوع أمها .. كل نقاشاتهم عن ايفانا ومصانعها .. حتى ما عاتبته او سوت مشكلة معه بسبب استحضار امها .. تحاول تتحاشى الموضوع .. وكان بالها مشغول ومزاجها متعكر بسبب الانسية .. بالرغم من انه كان حزين لما يشوفها بهالوضع .. إلا أنه كان سعيد الى حد ما .. لأنها تركت الانسية .. كان يفكر انها صرفت النظر عنها .. مع أن هذا الشيء مستحيل بالنسبة لهايبرد.. والحين يشوفها قدامه معها .. مع الانسية اللي راح تخسره بنته ..

وقف عند البوابة .. عنده فضول يشوفها .. كانت ريماس عاملة كتيبة حولها .. ( ضحك ) لأنه كان عامل نفس الشيء مع امها .. ريماس تناظره بتحدي .. وهو بادلها النظرات .. هي الوحيدة اللي تجرأ تناظر الملك بدون ما يرف لها جفن .. انتقل ببصره الى الانسية اللي حاضنتها كأنها تحميها .. حلوة وصغيرة في السن .. وحجمها صغير مقارنة بريماس .. كان بامكانه يعترض ويعلن عن احتجاجه .. لكنه لمح شيء بين ريماس والانسية .. وابتسم لنفسه .. تقدم نحوهم وهو يخطط كيف راح يفرق بينهم .. الانسية مستحيل تتحمل الحياة في الصحرا .. أغلب الانسيات يحاولون الانتحار بعد مرور سنوات من الحياة هنا .. وما اظن هذه راح تطول ..
الملك جهار يبتسم : هلا بك في الصحرا ..
ريماس ناظرته لمدة .. ما تبغى تتصادم مع ابوها علناً .. كانت تشوف في عيونه عدم الرضا والسخط .. ضمت يارا لها اكثر ..
ريماس تعرف يارا على أبوها : حياتي هذا أبوي الملك جهار ..
يارا بخوف : تشرفت بمعرفتك عمي ..
الملك جهار بنبرة : مولاي .. حنا في الصحرا .. ما حنا في عالمك ..
يارا خافت أكثر : أنا .. أسفة .. ما ...
ريماس تبوس راسها : ما عليك حبي ..
لفت على الملك بحدة : راح تتعلم مع الوقت ..
الملك وهو ماشي : أتمنى أنها ما تأثر على صورتك قدام البلاط ..
ريماس بترد لكن دارينا مسكت يدها .. التفتت عليها ريماس وناظرتها بغضب .. دارينا ما تخاف من ريماس .. وتعرف قدرها بالنسبة لريماس ..
دارينا بهمس : مو علناً ..
ريماس بين أسنانها : يصير خير ..
يارا بحزن : ريماس ..
التفتت عليها ريماس : روح ريماس ..
يارا شوي وتصيح : أبوك .. أقصد الملك .. شكله ما يبيني أكون ...
سكتتها ريماس ببوسة .. يارا احمر وجهها من الخجل .. مو قدام اللي واقفين ..
ريماس : مو مهم رايه .. اهم شيء ( تأشر على قلبها ) هذا يبيك وذايب فيك ..
يارا تبعد عنها : ريماس مو قدام الناس ..
ريماس تضحك : راح تتعودين روحي ..

يارا ناظرتها باستغراب .. مسكت ريماس يدها ومشت معها الى جناحهم .. وهم في الطريق كانت ريماس تعرف يارا على القصر .. وصلوا الى جناحهم .. يارا انبهرت بجناح ريماس .. كان كبير كبير جداً أكبر من غرفتها كأنه دور كامل .. صالة كبيرة ومقسمة الى قسمين .. منها صالة ومنها مكتبة .. فيها كتب اشكال والوان .. وبلغات مختلفة .. عرفت منها العربي والانجليزي والفرنسي.. والمحت كتاب بلغة الفراعنة المصريين القدامى ..
يارا بتعجب : تعرفين لغتهم ..
ريماس بفخر : اعرف لغات كثيرة ..
يارا تبتسم : أكتشف اشياء جديدة عنك ..
ريماس تغمز لها : راح تكتشفين أكثر ..
يارا احمر وجهها .. وراحت في اتجاه الشرفة .. طلعت صارت تناظر حديقة القصر الداخلية .. يوجد بركة ماء مستطيلة وطويلة .. فيها اربع نافورات وفوق سطحها نباتات تشبه زنبق الماء .. اخذت يارا نفس عميق .. الهواء رطب شوي .. لكن يوجد رائحة مميزة عابقة في الجو .. مرت فراشة كبيرة كأنها عصفور صغير .. خافت منها يارا في البداية .. لكن الفراشة حلقت حول يارا وبعدت عنها .. وجات فراشات أصغر منها بشوي .. وصاروا يدورون كانهم يرقصون امام يارا.. يارا تناظرهم وهي تبتسم .. حست بريماس وراها .. حضنتها ريماس من ورى ..
ريماس تبوس رقبتها : عجبك ..
يارا : وش يسوون ..
ريماس : يرحبون بك ..
لفت عليها يارا : يرحبون بي شلون ..
ريماس : هذول مرسلتهم أرورا .. الكل يعرف أن الفراشات رمزها ..
يارا : من ارورا ..
ريماس تمسك يدها : هذه عرافة كبيرة عندنا .. بعدين أعرفك عليها ..

اسيرة الأميرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن