part 27

1.3K 23 0
                                    

بقلم /منه الله ياسر

                 "أسيره بين أحضان متمرد"

رفيده بصدمه: ازاي يعني اكيد فى حاجه غلط انتي واثقه من كلامك ده

تيسير: والله الواد ده كنت شاكه في كل شويه داخل خارج فى القصر ولا كأنه بيت ابوه بالظبط

رفيده: اكيد فى حاجه غلط مستحيل اصلا اللى بتقولوا ده

چوانا: مالك يارفيده فى ايه محسساني انو ميتلك ميت فجأه

دخل إياد وهو يضحك بسخريه قائلا

إياد: انتوا متعرفوش انو كان حبيب القلب بتاع المذكرات والملخصات ولا ايه كان عليه مذاكره محصلتش

تيسير بدهشه: ايهههه

إياد: قولتلك ده بيلعب بيكي ولا ايه طلعت البت كمان بتلعب بينا كلنااا وكله فيك فى الاخر

لم تتحمل رفيده وركضت الى غرفتها واغلقت الباب سريعا وظلت واقفه خلفه وهي تبكي بحرقه وتستوعب ماذا حدث لماذا تغيرت الاحداث بهذه السهوله وانكسر هذا القلب الذى كان يحمل المزيد من الحب ثم قالت بصدمه وكأنها لم تستوعب الحدث

رفيده: يعني كله كان تمثيل ازااااي

وفى الاسفل

  ظلت تيسير تضحك بسخريه ثم جلست قائلا

تيسير: ياعيني كانت فاكرا انو فارس الاحلام اللى هيجي بالحصان وياخدها 

چوانا: خايفه اوي على حيدر

إياد: اسكتوا بقا اهم حاجه دلوقتي هنعمل ايه فى الورث وهناخده ازاي كل السكك اتقفلت

چوانا بغضب: يوووه هو ده كل همك انا طالعه فوق احسن

فى غرفه حيدر

كان حيدر جالسا على الأريكه بحسره وكان قلبه يحترق ويوجد وجع لا يوصف داخل قلبه المكسور ثم أستند على الاريكه برأسه ليقول بوجع شديد

حيدر: انا مليش نفس افرح عارف بس انا تعبت اوي و اتخدعت فى ناس كتير ولسه هتخدع

ثم قال بصوت يميل الى البكاء

حيدر: ليه كل ماباجي اتعلق بحد بيروح مني ليهههههه انا تعبت اوي مكنتش قادر اعاتبها حتي وهي غلطانه فى حاجه كانت بتسيطر عليا وانا شايف عينيها قدامي ليه أنا ضعيف ليهههههه ليه انا ضعييف قدامها رغن انها كسرتني انا فيا ايه غلط

امسك حيدر صوره حبيبته وقال وهو ينظر لها وكان فى شرود تام مثل الطفل الضائع ولا يجد مأوى له

حيدر: من يوم ما سبتيني وانا كدا انتي كنتي حاجه غاليه اوي عندي وحاولت اعيش من بعدك معرفتش، كنت عارف اني ميت كدا كدا بس بحاول اعيش من بعدك

ثم صرخ حيدر بوجع وحسره على قلبه قائلا

حيدر: زي واحد غرقان وعارف انو هيموت وبيحاول يقاوم

أستنظ حيدر برأسه على الأريكه وظل ينظر لصوره حبيبته بحسره

وفى شارع يوجد به الاضواء الخفيفه وبدأت السماء ان تمطر، كانت غزل تمشى وهي تبكي ولا تعرف اين ستذهب ولكن يشغلها امر حيدر بشده ثم قالت بحزن شديد

غزل: كان نفسى اقولك الحقيقه وكنت مبسوطه اوي اوي والله بس انت مسبتليش فرصه وشكيت فيا

مسحت غزل دموعها لتقول بحزن شديد على نفسها

غزل: ليه بيحصلى كل ده انا حاولت افرحه والله حاولت ابق الحاجه الصح مكنتش عايزا يتعذب طول عمره انا مكنتش غلط والله، بس تعبت اوي طول عمرى بيتفتحلى ابواب غلط وكأنها قصداني

وفى منتصف الليل

فى منزل غسان

كان غسان واقفا فى شرفة غرفته وهو يتحدث فى الهاتف

غسان: اهم حاجه عايز الاضاءات كويسه والاغاني كمان هبعتلك كل الاغاني اللى هي بتحبها انا عايزه يوم مميز

_متقلقش كل حاجه هنا هتعجب حضرتك

ابتسم غسان واغلق هاتفه وهو شديد السعاده وكثير التفكير فى رفيده ثم قال بحماس

غسان: بكره بعد الجامعه هفاجأها واقولها اني بحبها خلاص بقا كفايه اني افضل الوقت ده كله انا حاسس بحاجه من نحيتها غريبه ومتردد انها ازاي هتقبل بواحد كان مجوز زيي بس انا واثق انها بتحبني

ثم طرق باب غرفته وذهب وشاهد صغيرته واقفه وهي تضع يدها على وجهها بخوف قائلا

أيسل: حسيت بعو بره

حملها غسان وهو يضحك وتمسكت الطفله بعنقه ثم قال

غسان: تيجي احكيلك حكايه

أيسل بضحكه مرتفعه: عايزه حكايه طويله

غسان: ده انتي فايقه بقا طب تعالى

جلس غسان على الفراش ووضع الطفله على صدره بحنان وظل يحكى لها بعض القصص الطفوليه

وفى منزل مهران

كانت تاليدا تجلس امام مهران ثم قال مهران

مهران: مكنتش اقصد اكلمك بالطريقه دي

تاليدا بالامبالاه: عادي يعني انت اتكلمت ومقدرتش زعلى

اقترب مهران عليها وامسك يدها وظلت تنظر له بدهشه

مهران: بس انا مقدرش على زعلك

تاليدا: شيفاك مبسوط

مهران بهمس: ومبسوط اوي عارفه ليه

تاليدا بابتسامه: ليه

مهران عشان هخلص على تلاته من عيله الرفيعي

تاليدا بدهشه: تلاته! ايه مين دول

مهران: حيدر وإياد

تاليدا: اتنين ودول اصلا اعدائك اما مين التالت يامهران انا مش فاهمه حاجه

نظر مهران جهة الباب بابتسامه خبث ورأت تاليدا رجل من رجال مهران يحمل بين يده غزل وهي فاقده الوعي تماما ووقف امام مهران صامتا ينظر للأرض

تاليدا بصدمه: غزل

#يتبع
#أسيره بين أحضان متمرد
#Menna Yasser

"أسيره بين احضان مُتمرد" (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن