رأيتك كالشمس التي تظهر بالنهار لتضئ العتمه التي تركها لنا الليل ، و كالنجوم التي تلمع في السماء ، و كالازهار الجميله التي تتفتح في فصل الربيع ، احببتك كالجنه ، و انظر لكي علي انكي حوريه ارسلها لي الله لتضئ لي حياتي.
تبدأ قصتنا في بيت سيف
كانت نورا تتحدث في الهاتف وعلامات الصدمه تظهر علي وجهها
نورا باستغراب/ نعم اسيب البيت ، ايه اللي انت بتقوله دا انا مش فاهمه حاجه يا سيف
سيف بخبث / الصراحه يا امي الغاليه اني عرفت اخيرا أن مش لازم اخد منك اهلك وابعدهم عنك لان اكتشفت أن الواحد من غير أهله ميقدرش يعيش وكمان بابا لو كان لسه عايش مكنش هيعجبه انك تكوني بعيده اوي كده عن اهلك عشان كده حبيت اننا نرجع زي الاول تاني ونعيش كلنا في بيت واحد عشان كده طلبت منك انك تسيبي البيت وتروحي عند جدي وخالي وانا كمان هحصلك لاني بجد حاسس اني مقصر اوي تجاهم وهما مهما كانوا برضو عيلتي التانيه
نورا بابتسامه خبيثه/ تمام يا سيف انا هطلب من سلوي تحضر الشنطه وهطلع علي هناك ، لان اي حاجه انت عايزها انا مستعده اني انفذها علي طول حتي لو كان ده اني أضحي بحياتيهبط دمعه من عين سيف ، فهي الان تقول انها علي استعداد أن تضحي بنفسها لأجله وفي نفس الوقت هي من اتفقت مع ألبرت وإلسكندر لكي تخلص مني ، فعلا مفيش حد قدر يغلبك في التمثيل ، مسح سيف دموعه سريعا ثم قال بتمثيل هو الآخر / بعيد الشر عليكي يا امي اوعي تقولي كده تاني وكمان معلشي يا امي انا دلوقتي لازم اقفل عشان داخل علي نقطه التفتيش يلا سلام
نورا / مع السلامه يا ابني
ثم أغلقت الخط
نورا بخبث/ يا تري يا سيف يا بن بطني ناوي علي ايه ، تكونشي حبيت فاطمه ونسيت البت وش الفقر دي وعشان كده حابب انك ترجع علاقتك تاني ب عائله وهدان ولا ايه . ابتسمت بخبث واتمنت أن يكون هذا هو السبب لان ذلك سوف يجعل مهمتها اسهل وهيبقي من السهولة السيطره علي الأملاك .
خرجت نورا من شرودها ثم نادت علي خادمتها التي جاءت مسرعه لها
نورا / سلوي سلوي انتي يا بنتي
سلوي: نعم يا ستي
نورا بجديه : بسرعه روحي جهزي شنطه هدومي وشنطه ليكي انت كمان عشان هتيجي معايا
سلوي باحترام: تمام يا ستي اللي تؤمري بيه مجاب بس هو احنا هنروح فين .
نورا بابتسامه/ لبيت عائله وهدان ، ويلا بقي بسرعه نفذي اللي طلبته منك
ابتسمت سلوي و قالت / تمام يا ستي
وبعدها غادرت لتنفذ اللي اطلب منهابعد فتره في بيت عائله وهدان ، وبالأخص في غرفه فاطمه
كانت فاطمه تتذكر كل ماحدث بينها وبين مالك في هذا الشهر وكيف تغير حياتها منذ هذا اليوم وكيف اعترف لها بحبه .
Flash backفاطمه بصدمه : انت
مالك ببرود : ايوا انا
فاطمه بغضب : ممكن اعرف اي اللي جابني هنا وكمان أنا فاكره اني كنت ..... وبعدها سكتت لفتره وهي تتذكر ما حدث
مالك بعصبيه : اي سكتي ليه ها وبعدها ذهب إليها مسرعا وأمسك ذراعها وفضل يهز فيها وقال بعصبيه : انطقي ساكته ليه ها عايزه تقتلي نفسك خلاص عايزه تموتي كافره حلول الدنيا كلها خلصت لدرجه انك عايزه تموتي نفسك ها انطقي ما تسكوتيش كده
فاطمه بهستيريا : ما انت متعرفش اللي حصل معايا عشان تقول كده انا اتعذبت في حياتي كتير اوي خلاص ما بقتش قادره اني اعيش أنا بقيت شخص من غير روح شخص بيستني الموت في كل لحظه انا كنت بتعذب من صغري وكنت بستحمل الإهانات اللي كنت بشوفها حتي الحب كمان فشلت فيه أنا بجد حبيته من كل قلبي لدرجه اني بقيت واحده معندهاش كرامه وبتحاول بكل الطرق عشان تخلي الشخص اللي بتحبه يحبها لدرجه انها بقت حد غير نفسها انا تعبت بجد وخلاص بعد ما عرفت الحقيقه كلها وخسرت كل الناس اللي اعرفهم مبقاش فيه قيمه لحياتي خلاص انا مفيش حد بيحبني..
وقبل أن تكمل كلامها اتكلم مالك باستنكار : وعشان ربنا وقعك في شويه ابتلاءات خلاص عايزه تنهي حياتك هو انتي فاكره انك لما تموتي هترتاحي ، نظرت له فاطمه بدموع بينما مالك اكمل كلامه : لا طبعا انتي عارفه انتي هتبقي ميته اي ميته كافره عارفه يعني اي كافره يا استاذه يا مسلمه يعني مصيرك النار والعياذ بالله اي نعم لما تموتي نفسك هتخلصي من الحياه الدنيا بس متنسيش الحياه الاخره لان الحياه الاخره هي الباقيه ليه عايزه تضيعي نفسك يا بنت الناس وانتي لسه شابه في العشرينات وكمان لو كل شخص قابلته مشكله راح انتحر كنا دلوقتي عايشين في فوضي و أما بقي بالنسبه أن مفيش حد بيحبك فكلامك ده غير صحيح لأن فيه ناس كتير بتحبك بس انتي اللي مش واخده بالك منهم وكمان مش واخده بالك غير بس من الناس اللي بتكرهك انتي لو بصيتي بس للحياه من وجهه نظري هتلاقي في ناس كتير بتحبك افتحي عينك علي الحياه وانتي هتعرفي معني كلامي صح متخليش الشيطان هو اللي يقودك لأن الشيطان هو عدو الإنسان وعمره ما يكون عايز خير للإنسان عشان كده ربنا عز وجل حذرنا منه في كتابه العزيز اكتر من مره وبدل يا بنت الناس ما تاخدي الشيطان هو اللي يقودك خدي القران والصلاه هي اللي تقودك في الحياه لأن الشيطان عايز ليكي الهلاك أما ربنا عايز ليكي الإصلاح وتوبه توبي لربنا عز وجل وصدقيني هتلاقي في اختلاف كبير في حياتك ربنا إداكي فرصه حاولي تستغليها صح وقربي منه واكيد هتلاقي الطريق الصحيح
فاطمه بتأثر ودموع : بجد يعني ربنا بيحبني اومال ليه بيعمل معايا كده وليه أنا الوحيده اللي بتعذب بالطريقه دي
مالك بهدوء : يا فاطمة يا حبيبتي ربنا مش عايز حد يتعذب هو ممكن يكون بيحطك في ابتلاءات عشان عايزك ترجعيله وتقربي منه تاني وكمان الاختبارات اللي بنشوفها في الحياه دي بس عشان ربنا يشوف ايمانك ولو كنتي فعلا هتصبري علي الاختبارات دي ولا لا
فاطمه وهي بتمسح دموعها: شكرا ليك بجد علي كلامك ده ووعد مني اني هصبر علي كل الابتلاءات دي وهقرب من ربنا اكتر وهستغل كل لحظه للقرب من ربنا وان شاء الله ربنا يغفر لي ،وبعدها نظرت له وقالت بقلق تفتكر ربنا هيغفرلي علي كل الذنوب دي
مالك بابتسامه : طبعا بس انتي احسني الظن فيه لان ربنا عز وجل قال أنا عند ظن عبدي بي ولا انتي ناسيه
نظرت له فاطمه بفرح وبعدها اقتربت منه بعدم وعي وحضنته بشده وقالت بفرح : شكرا يا احسن واحد في دنيا شكرا لان ربنا بعتك ليا وانقذتني من ذنب كنت هقع فيه شكرا بجد أنا بحبك اوي ، كل ذلك تحت صدمه مالك فهي اول مره تكون قريبه منه بهذا الشكل وهل حقا قالت إنها تحبه ضمها مالك هو الآخر بعدم وعي وقال: وانا كمان بحبك يا احلي واجمل انسانه في الدنيا كلها .
فاقت فاطمه للحظه وابتعدت عنه واتكلمت بتوتر : احم احم أنا لازم امشي دلوقتي عشان هتلاقي عيلتي بدور عليا دلوقتي
نظر مالك لها باحراج هو الآخر وهز رأسه بالموافقه ، وبينما جاءت فاطمه لتخرج أوقفها صوت مالك وهو يقول / فاطمه استني أنا هجي اوصلك
فاطمه بتوتر واحراج مما حدث في هذه أول مره تشعر بهذا الشعور وهي بالقرب منه : لا شكرا ليك مش عايزه اتعبك معايا وكمان أنا هروح لوحدي ملهاش لزوم انك توصلني
مالك بجديه : مستحيل اخليكي تروحي لوحدك يلا بسرعه عشان اوصلك
قال كلامه وتركها وغادر الغرفه دون أن يترك لها مجال للرد
خرجت فاطمه هي الآخر وركبت العربية معاه دون أن تتحدث وبعدها ذهبوا لمنزل فاطمه
Back
ظلت فاطمه تبتسم وهي تتذكر كل شئ ، فبعد ما حدث في هذا اليوم ، وهي اقتربت أكثر من مالك
Flash back
بعد يومين من هذا الموقفكانت فاطمه تسير في المكتب شارده الذهن وتتذكر كلام والدها فهل فعلا سوف يزوجها من هذا جاسر بعد شهر ام هو مجرد تهديد ، ظلت تفكر فهذا الأمر إلا أن قاطع شرودها صوت الهاتف الذي أعلن عن وصول رساله جديده
خرجت فاطمه من شرودها ثم فتحت الرساله ثواني واحمر وجهها من الخجل بعد أن رأت الرساله فكانت من مالك ( علي فكره بقي انتي قمر اوي بالفستان ده ده حتي وانتي شارده كده قمرين ) نظرت لنفسها بتعجب كيف عرف انها ترتدي فستان ظلت تنظر يمين وشمال الي أن وجدته وهو يقف بهيبته المعتادة و علي وجهه ابتسامه جميله
نظرت فاطمه لابتسامته بشرود وعلي وجهها ابتسامه بلهاء ، بينما هو ارسل رساله اخري ، فاقت فاطمه من شرودها و فتحت الرساله ( علي فكره بقس انا عارف اني قمور )
نظرت له فاطمه بغباء بينما هو غمز لها بمشاكسه جعلت وجنتها تحمر ، لاول مرة يداهمها هذا الإحساس هل حقا هذا هو الحب ، فهي لاول مره تشعر بهذا الإحساس معه ، فهذا الاحساس لم تشعر بيه بجانب سيف ، هل حقا وقعت في الحب ومين من من هذا الشاب البارد ، يا الله انا لا اعلم ماذا يحدث لي الآن ولكن أتمني أن يبقي هذا الشعور يداهمني للابد وان تكون حياتي سعيده معه .Back
فاطمه بابتسامه عشق / ومن اليوم ده عرفت اني وقعت في حبك ، وان الشعور اللي كنت بحسه تجاه سيف مكنش الا مجرد حب اخوي مش اكتر وانا اللي افتكرته حب حقيقي بس اول مره حسيت بالحب الحقيقي كان معاك ، انا بحبك يا مالك قلبي انا بحبك اوي .
قاطع كلامها دخول عاصم
نظرت له فاطمه بخوف ظننا منها أنه سمع كلامها ولكن اتصدمت عندما رأت امرأة تدخل بعده وتمسك في إيدها ادوات الميكب
فاطمه بشك /بابا مين دي
عاصم بصرامه / دي البنت اللي هتجهزك عشان انهارده جوازك من جاسر
فاطمه بتفاجأ /نعممممممممممأما عند ساندي وسيف
كانت ساندي تنظر لسيف بغباء /مش فاهمه قصدك ايه برضو يا سي سيف
سيف / ابدا يا ستي هنلعب عليهم زي ما هما كانوا بيلعبوا علينا مش اكتر ، هما لعبوا كتير اوي جيه الوقت اللي نلعب فيه عليهم

أنت تقرأ
شخصيتها الخفيه
General Fictionاتنين من عالمان مختلفان هي تسعي للانتقام وهو يبحث عن الحب فهل يجتمعوا ام للقدر رأي اخري