٦ - حقًا مخادعة

2.5K 243 27
                                    

أفنـــان عليّ خـــان
حقًا مخادعة.

_نيره شريف

اتمنى فصل سعيد وخفيف عليكم ومتظهرش أخطاء لإني بكتب على موبايل تاني ❤😂
وسعيدة بال 1k ، بتبقى أحلى ألف قراءة تقريبًا
كمان محدش ينسى النجمة بقا 😂
________________________________________________

غادرت السيدة من أمامه وهي تتمتم بغيظ بينما الأخرى مازالت خلفه تنظر كالقطط وعينيها اليمين تتأرجح تارة واليسار تارة حتى التف إليها وهو يبلع ريقه قائلًا دون النظر إليها بينما كانت أنفاسه غير متوازنة ليشعر بأطرافه أيضًا غير متزنة فقال بهدوء ولكن نبرته كانت تحمل الحدة دون إرادته :
لا تقفي خلفي مرة أخرى ولا أمامي.. قفي بعيد..
ولا تكثري من العطر ، أتغطسين ثيابك بالعطر !
لا يجوز أن ترتدي ملابس مُعطرة.. رائحتها تفتن.

كانت تعتقد أنه مشمئز من رائحتها عندما طلب منها الابتعاد ولكن فهمت ماذا يقصد فابتسمت برضا وهي عازمة على ألا تخرج بروائح جذابة

خرج سريعًا..خرجت وراه وهي تناديه :
توفي !

امتعض وجه الأخر بضجر ثم قال وهو يشير بأصبع السبابة في وجهها :
لا تقولي هذه الكلمة أكرهها..ثم إن لا يجوز لكي التفوه بهذه السخافات وأنا رجل وأنتِ أنثى ولا يجوز حديثك معي في نصف الليل ولا يجوز وقفوك أيضًا وتشبتك بملابسي كل..كل هذا حرام.

أومأت له بهدوء قائلة :
أنا أسفة ، ربنا يسامحني أنا هحاول مقربش تاني بس قربي يعني علشان مش لاقية حد هنا.
وكمان حاجة أنا مش هقعد هنا علشان الناس هنا غريبة..

هز مصطفى رأسه نافيًا :
أنا فعلت معكِ الكثير وأخذتي من وقتي أكثر..موعد نومي أتى والصباح لدي أعمال كثيرة لذا فأنا ذاهب ولا تتجادلي معي وكفي هذه الحماقات..أيضًا حاولي أن تتأقلمي هذا هو الحل الوحيد..
سار خطوتين ثم توقف وهو يحمحم وبنبرة باردة :
لا يجوز لكِ أيضًا أن تقفي مع يامن وماذا كان اسمه ؟؟

قالت بلهفة :
عيسى.

هز رأسه بضيق قائلًا :
نعم هو..

اتجه إلى بيته وهو يسبح الله ويستغفره..فعل كثيرًا من الذنوب اليوم بفضلها !
ولكن ما يعجبه قليلًا أنها لا تجادل في الخطأ ودائمًا ما تتأسف عندما يخص الحديث الدين ولكن ما فائدة هذا فقط ؟
يجب أن تتبع تعاليم الله ورسوله حتى يرضى الله عنها..
أما الأخرى فقررت ألا تدخل لو مهما صار..
الفتيات نظرتهن محتقنة كأنهن يحملون نفس الخصال
تشعر كثيرًا أن وجودهم في هذا البيات هو المسبب الوحيد لما هم عليه

صباح اليوم التالي
استيقظ الجميع ومن كان مازال متمددًا على فرشته كان يفيقه صوت الدجاج الصاخب والعمال أسفل البيوت.
استيقظت وتكاد تقسم أن جسدها إذا كان لرجل قوي البنيان وذو صحة لكان صرخ من شدة الوجع ، فعلت بعض التمارين الرياضية لعل تشعر بارتياح..تمتمت بغيظ قائلة :
ماشي يا مصطفى ماشي بقى كده تسيبني وتهرب !!

أفنان عليّ خانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن