أفنان عليّ خان

١٨ - حلاوة بدايات

أفنـان عليّ خــان

نيـره شريـف

١٨ - حلاوة بدايات

يارب ميطلعش في غلطات إملائية الموبايل شغال حلو طول اليوم جيه يعلق في وقت المراجعة!  😂
_________________________________________

وقفا في المطبخ يحضرون مكونات البيتزا أو بالأحرى كان الملك خـان يحضر المكونات بنفسه فإذا اعتمد على أفنان لن ينتهي ولو لسنتين.

نظرت له براحة كبيرة وكأن هم كبير قد انزاح ثم قامت بحماس مرددة:
كده تمام، دقيق وزيت وخميرة وبيكنج بورد ولبن وملح وسكر وماية واقعد اتفرج على الشيف بوراك.

بدأت بخلط بعض المكونات على حسب الطريقة التي تفعلها ودومًا تفشل فيها وكالعادة لم تغير منها شيء

اقترب منها الملك خـان ثم قال:
ما رأيك أن نتسابق؟
أعني أن أخبز معك ونرى من خبزته هي الأفضل.

" لا "
قالتها بنبرة سمجة وهي تذبذب بيديها على العجينة ثم غلفتها بكيس تغطية وقالت:
هنسيبها ساعة تختمر وساعتها تكون غيرت مكان أوضتي عايزه أقعد في موقع جغرافي متميز.

" أين تودين المكوث؟ "

" حتة تكون قريبة من المطبخ ومن الأسانصير والسلم بص ممكن في النص يكون كويس؟ "

رد بتفكير:
الغرف ممتلئة.

" فضيها "
بتعجرف نظرت إليه فرد بعقلانية:
الأمر ليس بكل هذه السهولة
هناك فتيات مثلك جالسين
كيف أخرجهن بعد أن استقروا.

" هما مينفعش، لكن أنا ينفع ترميني أخر بلاد المسلمين"
قالتها بضيق مصطنع فنظر لها بمشاكسة قائلًا:
يوجد مكانين يمكنكِ المكوث فيهم ولن أشكي ولن أبك " إما غرفتي إما قلبي "

ابتسمت بتملق ثم قالت محاولة تغيير منهج حديثه:
اختيارين ولا أروع الصراحة
ها هتشوفلي أوضة؟

" سأحاول تدبير الأمر "
قالها بصدق فصاحت غاضبة:
ستحاول ليه؟
مش المفروض أنت ملك والحاجات دي تحلها بصوباع رجلك الصغير.

رد عليها بضيق قائلًا:
أنا ملك لست تنين مجنح.

رمقته بريبة أثر كلمة " تنين مجنح " وجلست ثابتة صامتة كأنها تمثال.. مر الكثير من الوقت وهي على نفس الحالة حتى بادر الملك خـان بالحديث قائلًا بمشاكسة مرة آخرى:
ماذا بكِ، أكل القط لسانك؟

ردت لاوية فمها بحنق:
قوم نعمل البيتزا بلا كلام فاضي.

شرعت في تجهيز كل المحتويات من ثم بدأت بفرد العجين ووضعتها داخل وعاء معدني مستدير له حوافٍ متوسطة الارتفاع

وقفت أمام البراد
ثم رددت بتذكير:
طماطم وفلفل ألوان وزتون أسود وموتزاريلا وصلصة
، عندكم جبنة نستو؟