أفنان عليّ خان

١٠ - أنهن فتيات متسلطات

أفنـــان عليّ خـــان
١٠ - أنهن فتيات متسلطات

_ نيره شريف

" الله أكبر ، الله أكبر، لا إله إلا الله
الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد "

كانت التكبيرات تصدح في كل الأماكن ولكن بصوت غليظ فمن يفعلها غير أطفال الحارة!
يتوجب على أهل الحارة في كل عيد سماع الأصوات الصاخبة من الأطفال ولا سيما نزاعهم الظاهر في صوت تكبيراتهم وبالرغم من ذلك إلا أنه صوتهم هو الذي يعطي روح لصلاة العيد.

نزلت أفنان وهي تنظر في ساعتها قائلة لتقى بحماس :
صوريني وأنا بلف بالفستان بسرعة
عايزه أعمل سلوموشن وخلصي دي وهنعمل حاجة تانية

التقطت تقى بعض الصور والفديوهات لها
كانت تارة تهبط بجسدها للأسفل حتى تأتي بالصورة كاملة كما تطلب منها أفنان وتارة تأتي بالجنب وتارة ترفع كاميرا الهاتف لفوق حتى فاض بها الكيل وقالت بملل :
ما خلاص بقى !
أيه كل دي صور وياريت بيعجبك في الآخر

" استني بس يا تقى صوريني وأنا ماسكة الوردة بس بيني دراعي وإيدي والوردة والشجرة وكل حاجة . "
قالتها أفنان وهي تربط حذاء جذمتها.

" أنت الحنين على عبادك يارب "
قالتها تقى بفروغ الصبر.

مرت دقائق ثم توجها إلى ساحة الصلاة.
___________________________

بداخل غرفة مصطفى وعيسى ، كان يتعطر ناثرًا ذرات العطر على عباءته البيضاء من ثم مشط شعره بخفة لينادي على مصطفى قائلًا :
لك وينك ؟
راح نتأخر.

" أنا قادم "
قالها وهو خارج من باب المرحاض مرتدي العباءة البيضاء ورائحته تفوح في كل أركان الغرفة ليبدأ في تمشيط شعره بخفة ومن ثم أخذ يتفحص نفسه وينظر لوجهه الأملس الخالي من الشعر ليبتسم بخفة وهو يدرك مدى جماله الخارجي.
غير منتبه لما يسيء له من نفسه الداخلية.

خرجا الاثنان إلى الجامع القريب منهم لتبدأ الصلاة
والرجال بالأمام والسيدات بالخلف.

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

قالها الشيخ للتو ثم قام الجميع في فرحة يعايد كلا منهما الآخر.

كان عيسى يتحرك بخبث.. نظراته ملقية على أجساد الفتيات لولا ستر الله لهم وملابسهم المحشتمة لكان تفتن بِحُرية.

" الصبايا هون متل الخيمة ، ما في تعرف وشن من ضهرن. "
قالها عيسى بملل ليرد عليه الآخر بلامبالاة :
لا تشغل بالك بما هو ليس متاح ، تأتي الفتيات إلى ساقك يوميًا لذا لا تتعامل كالمحروم.

ابتسم الأخر بخفة وخبث قائلًا :
أعرف ولكن يعجبني الجمال المختبىء
لماذا لا نتعرف على أحداهن ونلقيها في طريقنا.