٢٤ - الساحر شعبولا القُلة

1K 119 15
                                    

أفنـــان عليّ خـــان

٢٤ - الساحر شعبولا القُلة

- نيره شريف

بداخل عطارة الحاج نعمان
كان عيسى ويامن في طريقهم للعمل من جديد
هذا كان وعدهم للحاج نعمان قبل موته.

قرر يامن أن يغير كل شيء فيه من ناحية الجانب الديني
أما عيسى فظل كما هو بل ازداد سوءًا.

بجانب عطارة مصطفى كانت تقى واقفة تتحدث معه بشأن نوف ثم غادرت عطارته متجهة للبيت الذي كانت تقيم فيه أفنان من قبل.

رمقها عيسى من بعيد وهي خارجة من عطارة مصطفى فتابع بأنظاره المنطقة حتى اختفت من عينه ثم قال بنبرة مستعجلة:
يامن أنا رايح جيب شي وراجع.

" لوين خيي "
قالها يامن فلم يرد الآخر حيث انطلق نحو تقى.

شعرت بأصوات أقدام تلاحقها فاستدارت برهبة تنظر للذي هو على مقربة منها.

وضعت يدها اليمنى على قلبها وبحدة شديدة قالت:
في حد يمشي بالطريقة دي؟

" بدي اسألك كام سؤال "
قالها بصوته الخشن المتحشرج وهو يقترب منها بنظرات مرعبة فردت عليه بملامح متهجمة متصنعة القوة:
معلش مش هينفع أقف معاك.

" وأنا بدي أحكي معك لهيك أنتِ مضطرة مو أكتر. "

رمقته باستهزاء ثم استدارت نحو طريقها فجذبها من كلتا ذراعيها قائلًا بعيون ثاقبة نارية:
بس بتعرفي تحكي مع مصطفى ما هيك؟
أيه بيكون الحكي معه حلو لما بيكون الحدا هو مصطفى، لكان الحكي مع عيسى أكتير صعب ها؟

ضحكت بصخب وباستفزاز متعمد بعد أن لمحت بداخل عينيه غيرة، لاسيما ملامحه ونبرة صوته التي أظهرت ما يخفيه بشدة.

" وأنت مالك أقف معاه ولا لا
بعدين أنت عايز أيه علشان عايزه أخلص مش أكتر "

" ما بدي شي أصلًا أنتِ غبية "
قالها واستدار تاركًا إياها في غيظ فتفاجئ بشيء صلب اصطدم بظهره وإذ هو بحجر صغير ألقته تقى بسرعة ثم فرت هاربة.. ابتسم بجانب فمه ابتسامة صغيرة متوعدًا إياها ثم توجه للعطارة.

_________________

بداخل غرفته كانت متسطحة بإنهاك تتفحص رسغ يديها بألم وهي تسب تلك اللعين رسلان.

اقترب منها في نفس المشهد يحاول تخفيف كدماتها
كانت نظراته قلقة لا تتناسب مع نظرات أفنان الشرسة التي قامت باندفاع من فراشه تنظر إليه بغضب شديد
قائلة:
هو أنت بأنهى وش ها
شوية تضربني وشوية الحيوان صاحبك يضربني وشوية الحيوانات بتوعك يضربوني..إلهي تنضربوا كلكم يارب ده أنا المفروض ميكونش اسمي أفنان، المفروض أفنان المهزأة أخت منة المهزأة.

" لديك أخت اسمها منة؟ "
قالها ببراءة غبية فعقصت حاجبيها بضيق قائلة:
ششش مش عايزه اسمع صوتك ومش هشرحلك حاجة ومتتعاملش معايا كإنك معملتش حاجة، حسبي الله ونعم الوكيل فيك علشان ضربتتي على وشي وأعصابي بتوجعني.

أفنان عليّ خانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن