أفنان عليّ خان

٩ - تغيير ما بعد النفق

أفنـــان عليّ خـــان

٩ - تغيير ما بعد النفق
_ نيره شريف

________________

هاي عاملين أيه 😂♥️
عارفة إني متأخرتش وبس
الموضوع مكانش موضوع اتأخرت في الحقيقة
لكن وقفت لأسباب قوية بس أدينا راجعين من جديد وهنكمل عادي خالص
الرواية اتنقلت نقلة جديدة جدًا اتمنى تعجبكم ♥️🧸

اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين.

_____________________________

طفرة كبيرة حدثت في شارع العطاريين
بدأت العطارة تتزين لتشبه حارة بسيطة كل مداخلها ومخارجها تؤدي إلى عطارات المصطفى.

كانت تغني بتغنج ودلال حتى سمعت نوف تقترب منها بشدة جاذبة أياها من العطارة على عجلة وظلت تردد :
أفنان هيا أفنان ، اسرعي أفنان.

وصلا إلى شارع هادي خالٍ من الناس لتلتف نوف بسرعة فوجدت من هي آتية إليها على عجلة ثم قالت لأفنان :
زوجة الملك مصطفى تريد الهروب من هنا ، يصعب عليّ إقناعها إذا سمحتي لتساعديني هي صديقتي ولا أريد مساس الشر بها.

ابتسمت أفنان بهدوء غير عابئة لما ستسببه بأفكارها فالآن يمكنها الهروب وراء تلك السيدة لتقترب أفنان ونوف من أمينة حتى بدأت نوف بمواساتها أما أفنان كانت تفكر في كيفية التخلص من نوف الآن..حمحمت قائلة لنوف بخبث دفين :
سيبيني دلوقتي معاها وهشوفها

هزت نوف رأسها بطاعة دون السؤال عن لماذا ولكن ما تريده الآن هو رؤية صديقتها بخير وبعيدة عن تلك الأفكار.

" عايزه تهربي ليه ؟
قوليلي الحقيقة ومتقلقيش مني أنا بس عايزه أعرف السبب وهتهربي إزاي "
قالتها أفنان وهي تحاول رسم ابتسامة مطمئنة.

ردت أمينة بوجه شاحب يملؤه الماء المالح أثر بكائها :
أريد الفرار من سُلطة نورتان ، تعاملني كأنني عبدة
هذا فقط لكوني لا استطيع الإنجاب..كان يجب عليّ طلب الطلاق أنا من تهاونت في حقي.

" جدعة "
قالتها أفنان بتحفيز لتستكمل حديثها بفضول قائلة :
طيب وهتعملي أيه ؟
أنتِ عايزه تهربي علشان كده
أنا مش مستوعبة لغاية دلوقتي أن واحدة زيك وفي مكانتك وسط الناس عايزه تعمل كده ، غير أن جوزك أكيد هيبقى شكله وحش وسط كل الناس لما تعرف أنك هربتي ومحدش عارف السبب أصلًا ف ليه متواجهيش ؟
يعني متقفيش قدام نورتان وتوريها إنك سترونج اندبندنت ومان طب والله لو وقفتي في وشها هتجيب ورا أنا عارفة الأشكال اللي زيها.

مسحت أمينة دموعها برفق قائلة :
لا أريد حرب خاسرة لن أحظي بحب مصطفى.. هذا قدري هو لن يحبني وأنا لا أحب كوني أوضع في حروب ، إذا أردت شيء فليكن لي أنا فقط.

" أممم ، طيب على الأقل اهربي بس خدي حقك ! "
قالتها وهو تلوي فمها بحنق

هزت أمينة رأسها بعنف قائلة :
لا أريد ، فقط سأهرب.