أفنان عليّ خان

٣١- قُصَ شعري

أفنان عليّ خــان

٣١- قُصِ شعري

- نيرة شريف

في ٣ فصول جاهزين بالليل هنزل واحد ولو فيه تفاعل جامد هنزل اتنين 🐿

قراءة موقفة ♡ ومتنسوش النجمة 💘
_________________________________________

نزلا الاثنان سويًا لتناول الفطور حينها دخل الملك خـان وبجانبه أفنان في غرفة تبدو جديدة عليها، وجدت أخوته جالسات على سفرة كبيرة وبجانبهم كوثر فتساءلت باستفسار:
أول مرة أشوف الأوضة دي، كنت فاكرة إن الجزء الخلفي مفيهوش حد.

" بالفعل، الجزء الخلفي والطابق الأول لأسرتي فقط. "

" أممم "
قالتها وهي تحدق في كل ما تراه بتمعن ثم جلست تلقي السلام على الجميع قائلة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رد الجميع السلام بتحية قائلين:
وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته.

جلس الملك خـان على المقعد الذي يتوسط السفرة المكونة من ٣٢ معقد ثم أخذ يحتسي فنجان القهوة السادة قبل أن يبدأ بأكل أي شيء.

اقتربت منه أفنان وبصوت خافت قالت:
سيب دي مينفعش تشربها على الريق.

" أنا أحبها. "

رمقته بضيق فتركها قائلًا بابتسامة كاذبة:
حسنًا سأتركها، لا أحبها كثيرًا

" اشرب عصير أفضل. "
قالتها وهي تزيح الكوب ناحيته بطرف يديها حتى لا ينتبه أحد على هذه العلاقة السرية.

بينما وهي تحرك ذلك الكوب وقع عنوة عنها بمظهر عبثي، برقت بعينيها بخوف ثم نظرت لخـان فصاحت سيدرا وهي تبعد بوعائها عن ذلك التسرب الذي أتي ليها مسرعًا.

" متخلفة وكمان عامية. "
قالتها وهي تنهض من فوق المقعد بنفور فردت أفنان قائلة بدفاع:
وقع غصب عني مش قضية يعني.

" وكمان بجحة؟ "
قالتها سيدرا بغضب شديد فرد الملك خـان بعد أن وقف جاذبًا سيدرا من ساعدها بعنف حتى تجلس على المقعد ثم قال:
سيدرا، من إمبارح وأفنان بقت مراتي.. طريقتك دي متنفعش في الكلام معاها واللي يهين مراتي يبقى بيهيني ثم إن سواء هي أو غيرها فياريت تتعاملي بأدب واحترام هي مكانتش تقصد.

" دي سحرالك بقى!! "
بتهكم شديد رمقت أفنان ثم أردفت وهي تطالعها بتوعد:
مش هسيبك غير لما أعرف قرارك

" متشغليش بالك بيا. "
قالتها أفنان فتركت الأخرى هذه الغرفة بأكملها وهي تسب الجميع، لطالما لم يهتم بها أحد.
لم يأتي إليها أخوتها،لم يتساءلن عن سبب تغيرها لهذه الدرجة.. لماذا كل هذا الجفاء؟
أصبحت تجرح كما جرحت، تكره الجو العائلي الكاذب
تكره عائلتها التي لم تهتم بجروحها.. هذه الجروح لن تشفى أبدًا فالمجروح من عائلته لن يشفى أبدًا.