١٥ - مرحبًا بالذاكرة

1.1K 121 4
                                    

أفنـــان عليّ خـــان

نيـره شريـف.

١٥ - مرحبًا بالذاكرة

اهتز كل شيء من حوله.. وضع يده على منطقة الضربة لم يستطع تحديد هل كان ينزف أم لا فوقع مغشيًا عليه والآخرى قامت بسرعة تعدل من ثيابها وهي تحمد ربها أنه لم ينل منها وأن ثيابها لم تكن مقطوعة لكن الخمار قد وقع أثر محاربتها.. لفته بفوضوية ثم التفتت إليه فوجدت دماؤه تسيل من رأسه فصرخت بصدمة متوجهة إليه

" قوم يا حيوان قوم
كمان هتلبسني مصيبة "
قالتها وهي تضرب بكفيها على رأسها، لا تعرف ماذا تفعل!

أتتركه يموت أم تظل معه؟
سيموت لا محالة إن تركته ونزيفه قوي أيضًا

خافت بشدة لأول مرة تشعر بهذه الحيرة.

انتهت حيرتها بالضغط على موضع النزيف بعدما قامت وبحثت عن قماشة صغيرة وربطتها على رأسها

فتحت أزرار قميصه العلوية حتى يستطيع التنفس بطريقة أفضل ثم رفعت ساقيه حتى يصل الدم إلى المخ ولكن لا جدوى
" اصحى يا حيوان اصحى.. حقيقي حيوان، ما تفوق بقى.. أنا كمان حيوانة زيك علشان مبفرقش وخايفة عليك برغم نيتك الزبالة، حيوانة لإني اتعلقت وفكرتك إنسان تتحب لكن أنا غلطت إزاي أحب حيوان"

صاحت مرة آخرى قائلة:
بقولك أصحـ

قاطعها صوته الغليظ ممسكًا بساعدها بخفة وعينه مغلقة:
حدا يصحى حبيبه بهالطريقة ؟

قالها فشهقت تاركة إياه قائلة باشمئزاز :
حبك برص.

وضع يديه بين رأسه قائلًا وهو يتفحص ملابسه:
أنتِ شو عملتي فيني ليش أواعيا مفتوحين، لتكوني اتحرشتي فيني.

قالها فرمقته بنفور قائلة:
أنا عايزه أغور فوق وأعدل جسمك ده.

" مشان الله لا تتركيني، خلاص عرفت إني حيوان شو أعمل هلا، أنا ماني قادر قوم ساعديني وصدقيني ما راح أعمل شي "

ضحكت بجانب فمها باستخفاف قائلة:
قالوا للحرامي احلف.

ثم أردفت مقتربة منه: 
متتحركش دلوقتي، افرد جسمك وافتح الزفت القميص.

" ماني قدران "
قالها بوجع حقيقي فصاحت بتهكم:
قادر عليا أنا بس
منك لله يأخي شوف بقيت أنت اللي راقد وضعيف، اللهم لا شماتة بس أنا شمتانة فيك.

" راسي راسي عم تنزف "
صاح بها بألم فأسرعت إليه تضغط على منطقة النزيف لدقائق ثم ربطت القماشة بإحكام أما الآخر كان بين مشاعر عجيبة.
اهتمام! خوف! قلق! حيرة!

ظل هائمًا بقربها ينظر إليها ويتعمق في ملامحها بكل حرية، يشعر بأنفاسها تكسو جفاء قلبه

تساءل بتعجب: 
ليه ما تركتيني؟

ابتعدت عنه ووقفت بتحدي قائلة:
للأسف شيء مش عندك
الإحساس، أنا حسيت أنت لا
تشبيهك للحيوانات ظلم ليهم.

أفنان عليّ خانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن