٢٨ - زواج السيدة أفنان

1.1K 114 56
                                    

أفنـان عليّ خـان.

- نيره شريف

٢٨ - زواج السيدة أفنان

_________________________________________

بداخل قصر الملك خـان كانت أفنان واقفة مع العاملات في المطبخ تارة تأكل وتارة تساعد ولكن في المجمل كانت تختطف أصابع اللحم المفروم وتلتهما بتلذذ.

خرجت قرب المغرب فوجدت أضواء باللون الأصفر الليلي الهادئ تعم الفناء من كل جهة..كانت تصاميم الديكورات منمقة بشكل مبهر ظلت تنظر بتمعن حتى سمعت صوت غريب ينادي عليها فالتفتت إليه.. وجدت أنه شهاب صاحب العيون الخضراء.

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حادثتني إخوة السيد خـان فيما يخصك "

أجابت أفنان بإيجاب على حديثه قائلة:
أه بخصوص موضوع إنك تمثل وكده، هو الملك خـان فين؟

" خلفنا ينظر إلينا "
قالها شهاب فالتفتت أفنان وهي تنظر لخـان الذي كان بالفعل خلفهم يتحدث مع والدته وحين رأها لم يعد منتبه.

" طيب المفروض نعمل أيه؟ "

" اعتقد حديثنا ووقفونا هنا بمفردنا كافٍ"

" تمام "
قالتها مبتسمة بعد أن ظهرت بوجهها أمام خـان.

اقتربت منها سيدرا التي كانت في طريقها تبحث عن رسلان ثم قالت بنبرة لئيمة:
ودي بقى قصة حب هتنشأ هنا ولا إيه؟

" هي حربأة وخلاص "
قالتها أفنان بضيق فصاحت سيدرا دافعة أفنان قائلة بتهجم:
قصدك إيه ها؟

" حربوءة، أنتِ حربوءة ومتزقنيش المرة اللي فاتت سيبتك بمزاجي، المرة الجاية هجيبك من شعرك وعد"
قالتها أفنان بتشفي.. فاض بها من معاملة تلك السمجة لها.

" خوفت جدًا الصراحة، ما تيجي "

" ونجيب مليجي "
أكملتها أفنان مقهقهه.

" أنتِ أصلًا واقفة هنا ليه
روحي شوفي شغلك "

" ما تتكلمي عدل يا بتاعة أنتِ ولا علشان أنا سكتالك هتسوقي فيها "

ابتسمت سيدرا بثقة ثم علت صوتها قائلة لخـان:
علّم خدامينك إزاي يتكلموا مع أسيادهم ويشوفوا اللي وراهم بدل ما قاعدين يحبوا في الرايحة والجاية.

" سيــدرا "
قالتها شاهندة بنبرة قاطعة غاضبة

أتت الأربع فتيات ثم وقفن بجانب أفنان بدعم.

" عيب يا سيدرا الكلام اللي بتقوليه ده
إحنا مش أسياد حد ولا اللي بيشتغلوا هنا خدامين
دول ناس بيساعدونا "

ضحكت سيدرا باستخفاف فأضافت وسيلة وهي تضع يديها على كتف أفنان بحب واضح، شعرت سيدرا بالغيرة أثره :
وبعدين ما تغلطيش في أفنان تاني
هي ملهاش دعوة بيكِ بتناقري فيها ليه؟

أفنان عليّ خانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن