1

31.9K 1K 46
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

.
.
.

• الـجـامـعـة •

تضع مرفقها فوق الطاولة و كف يدها على خدها و تلك البسمة الناعمة على ثغرها تراقب زميلها الوسيم في الدراسه و كم ترغب بِمبادلة المشاعر معه ، به جميع المواصفات التي تحلم بها ، هادئ و واعي ، كذلك مثقف و مستواه الدراسي جيد ، علاقته بِالجميع في المستوى حتى أن الفتيات لا يتجاوزن الحدود معه و كم يروق هذا تلك الجميلة و التي لم ترمش حتى هذه الثانية ...

و ها هي رمشت بعد سماعها لِإسمها يتردد على مسامعها و كأنه صدى ... ~

« إيڨلين ، إيڨلين ، إيڨلين ... ! »

كشرت ملامحها و أبعدت مرفقها عن الطاولة و إستدارت بِعيناها ترى صديقتها و التي خربت عليها لحظتها الجميلة في تأمل الآخر ...

« ماذا تريدين إيليا ... ؟ ، تعرفين لا أحب أن يقاطعني أحد ... ! »

« كفى سخافة و إنهضي من أحلامك ، والدك إن علم بِشأن لن يرحمك و ذاك مجرد مشاعر عابرة ... »

« لن أنهض ، ثم أبي إن علم أنه يبادلني تلك المشاعر و له خلق حسن لن يرفضه ، و ما الذي يجعله مجرد مشاعر عابرة ، هل تشككين بِمشاعري ... ؟! »

تنهدت إيليا تنفث الهواء من ثغرها و تقدمت تجلس قرب الأخرى لِتحادثها بِهدوء ...

« هو لم يقم بِأي تصرف يثبت مشاعره نحوك ، و كذلك سهوتك و تصرفاتك رغم أنها تميل لِلحب لكنها تشير لِلإعجاب و حسب إيڨلين ، عن أي حب تتحدثين و الغيرة لا تظهر على ملامحك عندما يحادث فتاة غيرك ... ؟! »

« لكنه لا يقبلهن و علاقاته محدودة مجرد كلمتين و يرحلن لما سَأغار لِتصرفات كَهذه ... ؟ »

« تريدين القول أن الغيرة مرتبطة بِالقبل و الأحضان بِمنظورك ... ، أنتِ على خطأ الغيرة حتى لو نظرت له غيرك بِداخلك سَيتولد إنفجار عزيزتي ... »

إبتسمت إيليا نهاية كلامها و نقلت نظرها لِلأستاذ الذي دخل بينما إيڨلين راقبت صديقتها قليلاً ثم لِلآخر المدعو بِدايفيد يمسك بِمكانه ، نقلت نظرها أمامه و بدل أن تركز بِالدرس واجهت صراع بِداخل عقلها حول قولها و قول إيليا قبل قليل ... ~

إنتهت الحصص و ها هي تسير بِمفردها و رأسها منزل لِلأسفل و عيناها على الأرض ، توقفت عن الحركة و رفعت رأسها تسمع صوته بِالقرب منها لِتراه يمسك بِكتابه و صديقه بِجانبه و هناك فتاة بِرفقتهم ، الأمر لا يزال عادي بِنظرها و كما أخبرتها إيليا فَذلك الإنفجار الذي تحدثت معها بِشأنه لم تشعر بِه ...

عَلاقَة رَاقِية °•°• JJK •°•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن