2

15.2K 816 25
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

.
.
.

« ما تقوله ليس عائق بني ، يجب عليك أن تبادر لِتعيش ... »

« والدتك معها حق ... »

رد والده لِينقل كلاهما نظراتهما نحوه ، نفث الهواء بِتعب و أنزل بصره لِلأسفل لا يمتلك أي قوة في المحاورة أو المواجهة بِموضوع كَهذا ...

قاطع حبل أفكاره صوت والدته و يدها التي تربت على ظهره مردفه ...

« سَأرى فتاة تليق بك و تقدرك ، قلبي لا يطاوعني على تركك بِهذا الحال بِمفردك ... »

لم يجد ما يقوله لِيغير نظره لِوالدها لَعله يقف بِصفه لكن كما يبدو أنه يؤيد قرار زوجته ، تنهد يترك الملعقة و نهض يتركهما بِمفردهما متحسرين على حاله ...

صعد إلى غرفته و أغلق الباب خلفه ، إتجه إلى الحمام لِيغسل يداه و وجهه يحاول أن يوازي فكره ، رفع رأسه يناظر المرآة يرى إنعكاسه ، والدته قد قررت بِالفعل ... ~

يجب أن يبني حياة جديدة ، لن يبقى هكذا ... ~ ، يجب عليه أن يخفف من حدة تفكيره بها و أن ينقص من ذكرها بِكل مقال يتحدث عنه ، هناك من سَتأتي مكانها و إن واصل على ذلك سَيهدم حرمتها و هي لا ذنب لها ... ~

أقفل صنبور الماء و أنزل نظره ، لا يزال ضعيف و لكن مجرد التفكير بِترك الماضي في الخلف فَهذا يعتبر من أهم النقاط التي يجب أن يقتنع بها أي شخص يحاول التخلص من ذكريات الماضي ... ~

خرج لِيتجه إلى سريره يرتمي بِإهمال و أخذ يحرك أنامله على خصلات شعره ، تلاعب بِشفاهه بِجانبية يفكر فقط من سَيكون حظها رفقته ، من سَترضى به ، هل سَتحبه ، أم سَتأتي لِأجل ماله ، سَتشفق عليه ، و الكثير من الأمور التي تتلاعب بِعقله ... ~

ظل على حاله حتى غلبه النعاس و نام بين تلك الكومة من الأفكار اللامتناهية ... ~

• بـعـد يـومـان •

° بـيـت عـائـلـة كـيـم °

« أمي أين حقيبتي ... ؟ »

أردفت عابسة و توقفت عن السير قرب باب المطبخ لِترد والدتها عليها ...

« أخذتها ڨالي ... »

« لم أعطها الإذن لِتأخذها ، ثم أنا أحتاجها لِلخروج ... »

عَلاقَة رَاقِية °•°• JJK •°•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن