الفصل *10*

1.2K 24 5
                                    

فى مبنى الامن الوطنى

دخل فارس بهيبته المعتاده و ينظر اليه الجميع  فى طريقه باحترام و هم يؤدون التحيه العسكريه
دخل مكتبه  وجلس على كرسيه الان ليرن الجرس الذى على مكتبه ويدخل العسكري وهو يؤدى التحيه العسكريه و يدب قدمه بالارض  ويقول: تمام يا فندم

فارس  :  ادى خبر للنقيب سامح خليه يجيلى

العسكري:  اوامرك يا فندم

بعد قليل قد جاء سامح وجلس امامه لينظر اليه فارس بجمود 

سامح باستغراب:  فى ايه يا فارس! …بتبصلى كدا ليه

نهض فارس و هو يتحرك اليه بخطوات بطيئه مرعبه و هو يقول بهدوء مخيف :  صااروخ هاااه

اتسعت اعين الاخر وقال بتوتر: والله ما اقصد انا ……

لم يكمل جملته بل تأوه بشده من لكمه فارس القويه له
مسكه بقوة من تلابيب قميصه وقال بغضب:  لسانك  الحلو دا اللى انت بتعاكس بيه هقطعهولك يااا سااامح

مسح الاخر فمه من الدماء وقال بابتسامه و هو ينظر الى فارس:  بتحبها يا فارس

صمت الان و ظل ينظر اليه بتفكير وترك قميصه بهدوء
جلس على مكتبه مرة اخرى وقال بحيرة: مش عارف يا سامح

عدل الاخر ملابسه وقال له بهدوء: لا بتحبها ومتكدبش على نفسك … انت مش شايف غيرتك عليها و لا مش شايف نفسك و انت لاول مره فى حياتك تزوغ من الشغل وتروحلها الجامعه زيك زى شاب مراهق … مش شايف انك بقيت بتضحك و تهزر زى الاول و انت من ساعه وفاة حمزة الله يرحمه مضحكتش … يبقا حبيتها يا منشاوى

كان يطالعه باعين هادئه ولكن افكاره تتداخل فى بعضها بداخل رأسه بتشويش

نهض سامح و مال على المكتب نحوه و قال و ينظر بعيونه: لو كنت بتحبها يا فارس حافظ عليها

دق باب المكتب الان ودخل العسكرى و هو يقول: تمام يا فندم … فى وحده عاوزاك بره

لم يكمل جملته ليجد تلك الواقفه بالخارج تدخل
نظر لها سامح باعين متسعه … كانت ترتدى جيبه سوداء قصيره جداً قد لا تصل الى منتصف فخذيها وكنزة بيضاء بحمالات رفيعه  تظهر اكثر مما تخفى وحذاء ذو رقبه طويله و تضع مكياج صارخ على وجهها
قالت بدلع: ازيك يا فارس

فارس بهدوء للعسكرى: روح انت

ليخرج الان ويغلق المكتب وينهض فارس بهدوء ويمدد جسده على الاريكه
اغمض عيونه وقال: خير يا شاهى … جايه هنا ليه

جثت على ركبتيها على الارض وقالت و هى تضع يدها على صدره باغواء: وحشتنى

ابعد يدها عنه وهو مازال مغمض العينين وقال بحدة خفيفه:عاوزة ايه يا شاهى

شاهى بلهفه:بقولك وحشتنى … اي رايك تجيلى الشقه النهاردة ونسهر سوا

فارس بجمود: مليش مزاج

عشـــق بــلا نــــهايــهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن