الفصل *42*

1.1K 18 0
                                    

الفصل *42*

كادت ان تنهض و لكنه احكم قبضته على معصمها و قال : لا مش هنام و لازم نتكلم دلوقتي

نظرت له بضعف و قالت بهدوء و عيونها تدمع: طلقنى يا فارس

نظر لها بصدمه و همس بهدوء مخيف  : انتى بتقولى اييه

ابتلعت ريقها بصعوبه و تحلت بالشجاعه المصطنعه و اكملت:  ايووه … انا مش عاوزة اكمل معااك

قبض على كلتا ذراعيها فجاه لتشهق هى بخفوت و يقول هو بشراسه امام عيونها:  مش بمزاجك يا هاانم … انتى طولى ما بقيتى مرات فارس المنشاوى هتبقى على ذمته و بتاعته لحد ما تموتى … انتى خلاص بقيتى بتاعتى انا و بس …فاهمهه

ظلت تنظر له بتوتر الا انها قالت بقوة مُزيفه: بس انا مش بحبك و مش عاوزاك

صرخ بها و هو يقبض على ذراعيها اكثر: كدااااابه … انا كنت سامع كل كلمه قولتيها و انا و فى الغيبوبه و كنت حاسس بيكم كلكم … انسى حكايه الطلاااق دى و تشيليها من دماغك خاالص …لانى طلاااق مش هطلق يا جوليا

نظرت له لوهله و عيونها تصرخ به بلوم و عتاب ممزوجه نظرتها بالخوف منه ايضاً … كانت تود ان يعتذر منها و يترجاها لتسامحه حتى تعرف كم هى غاليه على قلبه او انه يعبر لها عن مدى عشقه اليها و لكن لم يتفوه باى كلمه من ذلك …ليأتى ببالها عدة افكار جعلتها تخضع لكلامه الان لتقول بهدوء: تمام

طالعها بشك ليترك ذراعيها و يقول ببرود: اتفضلى ناامى

كادت ان تنهض و لكنه قال: هتنامى جمبى هنا

جوليا: لا مينفعش …هنام على السرير التانى

نظر لها بعصبيه و قال بهدوء مخيف: انا قولت هتنامى جمبى … يعنى هتنامى جمبى السرير واسع اوى و يكفينا على فكرة

تنفست بتعب لتؤمئ برأسها فهى لا طاقه لها لجداله الان
تسطحت بجانبه بحرص لتجده يجذبها على صدره بهدوء و تلاحظه يتأوه بخفوت نظرت له بقلق و رفعت راسها قليلا و قالت بخوف: فارس خلينى اقوم انام على السرير التانى كدا انت هتتعب

ضمها بقوة اكبر و همس: لا يا قلب فارس مش هتعب انا كدا هرتاح اكتر و انتى فى حضنى

جوليا بخفوت: بس الجرح ممكن يوجعك

فارس و هو بالكاد يتحمل الالم: لا يا حبيبتى مش بيوجعنى

اراحت راسها على صدره و ظل هو يلعب بخصلات شعرها الشقراء الى ان شعر بانتظام انفاسها على صدره …نظر لها وجدها نامت بالفعل ليبتسم على شكلها الطفولى و يفكر … هل اصبحت تكرهه … لا …بالطبع لا …لقد شعر بكل حرف قالته عندما كان بالغيبوبه تلك لن تكرهه بل انها إمرآه تعشقه حد الجنون … طلبها للطلاق ما كان الا رد فعل منها بسبب انزعاجها و غضبها منه …تلك تكون جوليا … مجنونته الصغيرة و طفلته …بل ابنته قبل ان تكون زوجته لم يعشق سواها بحياته بالرغم من انه قابل العديد من النساء و لكن قلبه الذى كان بمثابه الحجر لم ينبض الا لسواها …نظر لها الان بنصف عين يتأمل ملامحها التى اشتاق اليها بجنون …تنهد بحيره و هو لا يعرف كيف يتصرف معها بعد اليوم و كيف يُعيدها اليه مرة اخرى …اشتعلت عيونه غضباً و هو يتذكر طلبها للطلاق فمن هى لتقرر من الاساس لقد اصبحت الان فى عرين وحش الداخليه و لا مخرج منه الى الابد
اغمض عيونه بهدوء و بفعل الادويه التى تحتوى على مخدر نام سريعاً

عشـــق بــلا نــــهايــهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن