عشـــق بــلا نــــهايــه

الفصل *25*

فى المستشفى

دخلت جومانا الان و معها والدها و مصطفى

جومانا و هى تحتضن جوليا:  حبيبتى الف سلامة عليكي

جوليا بتعب:  الله يسلمك يا جومانا

مصطفى:  قلقتينا عليكى يا جوليا … الف سلامة عليكى

جوليا  :  الله يسلمك يا مصطفى … مكنش فيه داعى تتعبوا وتيجوا لحد هنا

كاد ان يرد مصطفى ولكن رد عليها عز الذى  كان مع ياسمين و وذهب بها لمنزلها و عاد مرة اخرى و دخل الغرفه وهو يغلق بابها:  ودى تيچى يا مرت ولدى … اومال لو مكوناش نتعبلك نتعب لمين

اتسعت عيونها غير مصدقه ان عمها هنا  لتنظر الى فارس الواقف بجانبها  بتوتر الذى طالعها بابتسامه و مال لمستواها  وقال بهمس:  عرف من مصطفى انك تعبانه حب يجى يطمن عليكى

جوليا بامتنان لعز: متشكرة اووى يا عمى

غمزت جومانا الى مصطفى و نظر اليها بتفهم فقال برجاء:  مش كفايه بقا كدا زعل من فارس يا بابا وجه الوقت انك تصالحه

لتكمل جومانا مُستغله الفرصه: اه يا عمو يريت دا مهما كان ابنك بردو

توقفت نظرات فارس المترقبه على عيون والده التى كانت مُسلطه عليه هو الاخر ليقف ويقترب من فارس الواقف و يقول بحنان: طبعا ولدى … ربت على كتفه وقال … حقك عليا يا ولدى عارف انى كنت جاسى عليك بس دا عشان اعرفك غلطك كبير قد اي

فارس بابتسامه:  لا يا بابا مش زعلان منك و عارف كويس ان اللى عملته كان غلط و انا ندمان عليه و بحاول اصلحه دلوقتي بس اهم حاجه متكونش انت لسه زعلان منى

جذبه والده على صدره و هو يربت على ظهره بكفه بقوة و فارس ضمه أيضاً  فكان يحتاج اليه كثيراً فكان طوال الفترة الماضيه ما يهون عليه ابتعاد والده هو اقتراب جوليا منه

ليِخرجُه عز الان وهو يقول بقوة:  خد بالك من مرتك يا ولدى و اياك تزعلها انا بجولك اهاه … دى ست الستات كلهم

ابتسمت جوليا  التى كانت تتابعهم بأعين سعيدة و كذلك جومانا و مصطفى و امجد

فارس وهو ينظر لجوليا بحنان: متقلقش عليها دى فى عنيا

اتسعت ابتسامتها الخجله ليقول والده:  يلاا حضر نفسك عشان هترجع القصر

تنهد فارس و قال: بس انا مش عاوز ارجع

عز بزعل:  لسااك زعلان منى يا ولدى

فارس سريعا:  لا يا بابا صدقنى مفيش حاجه … بس عشان انا نقلت شغلى فى اسكندريه و صعب جدا دلوقتي ارجع مكان ما كنت بشتغل … ف معلش … مش دلوقتي

من نبرة صوته علمت جوليا انه لا يود الذهاب الى هناك و كل ما يقوله ما هو الا حجه فقط لتبرير رفضه على العودة