الفصل *35*

1.1K 18 0
                                    

الفصل *35*

فى قصر المنشاوي

نظرت جومانا الى الهاتف بصدمه لا تصدق ما حدث للتو … لِما قالت هذا الكلام لاختها و اوجعتها بتلك الطريقة …رنت ببالها عدة مرات جمله فارس " احب اقولك ان مصطفى حظه وحش اووى عشان حب واحده بتاعت مظاهر و مش بيهمها مشاعر اقرب الناس ليها"

ألتلك الدرجه اصبحت انانيه و لا تحب سوى نفسها و لا يهمها انزعاج اختها … توقف بالها على تلك الكلمه   …اختها؟! …جوليا!؟ … اوجعتها كثيراً بهذا الكلام …ادمعت عيونها و هى تمسح على شعرها بتعب و لم تشعر بنفسها الا و هى تهوى على الفراش و تسند مرفقيها على فخذيها و يديها على وجهها و تبكى بصوت عالى و شهقات عاليه …اتى ببالها ذكرياتها مع جوليا عندما كانت صغيرة …تذكرت كلماتها الان و هى بعمر السادسه و هى تقول لها " إخِتى … راح تضلك معي عطول مو هيك؟"

لتقول جومانا التى كانت تبلغ من العمر تسع سنوات  بحب " إي يا روحى ما راح اتركك "

فتحت جوليا كلتا ذراعيها بطفوله و قالت "بحبك كتيير إخِتى" 

ضمتها جومانا بحب و قبلت وجنتها  و اتت جوليت والدتها و تابعتهم بعيونها الحنونه

افاقت من ذكرياتها الان و هى ترتعش و تبكى …فالان اصبحت جوليا لا تحبها كما كانت بالسابق …اخلفت وعدها مع والدتها قبل موتها …عندما كانت على فراش الموت و كانت تشعر بهذا الوقت باقتراب موتها دائمه التحدث الى جومانا بالاهتمام بجوليا و ان تحافظ عليها …اصبحت الان اصغر بكثير من هذا الوعد

سمعت صوت سياره بالاسفل لتمسح دموعها سريعاً و تركض الى الشرفه و تفتح الستائر و تنظر بالاسفل و تجدها سياره مصطفى بالفعل لتدخل مرة أخرى و تجلس على الفراش تنتظر دخوله فبالتاكيد سوف يتحدث معها بخصوص زواجهم

شعرت بخطوات قدمه فى الطابق و لكن لم تكن ظنونها بمحلها فطرقات قدمه ابتعدت شيئاً فشياً لتسرع و تطرق السمع من خلف الباب و تسمع صوت باب غرفته يُفتح و يُغلق مره أخرى و تتسع عيونها بصدمه غير مصدقه انه لم يأتى …هل تركها و اصبح لا يريدها بعد اليوم؟… فاذا كان يريد التحدث معها كانت تنتظر ان يقنعها او تقنعه هى بتقدم معاد زواجهم و لكن هو لم يريد التحدث معها قط

وقفت بمنتصف الغرفه و هى تشعر و انها بدوامه لا تعرف اولها من اخرها …تأففت بضيق و قالت بهمس: مهو المفروض كان جه و كلمنى و شافنى انا عاوزة ايه و يعملهولى …اقنعه او يقنعني مش يسبنى كداا

صمتت لوهله و هى تفكر و تقول: بس هو كمان غلطان المفروض بردو كان قالى على حكايه الفرح دى مش كيس جوافه انا …عضت أناملها بضيق و اكملت …بس هو كان عاملى مفاجاه … اكملت بانزعاج و غضب طفيف … بس انا مينفعش اتجوز بالطريقه دى

اتت ببالها فجأه جمله جوليا هى تقول  "  انا بحب فارس يا جومانا و ميهمنيش اذا كان عاملى فرح لا المهم انى معاه و كسبته  "

عشـــق بــلا نــــهايــهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن