عشـــق بــلا نــــهايــه

الفصل *45*

الفصل *45*

امام قصر المنشاوى

نزل الان من سيارته و هو يغلق جاكت بدلته السوداء الشديدة الفخامه و تنزل جوليا و تتأبط ذراعه و يدخل هو الى القصر الذى اشتاقه بشده و اثناء دخوله كان كل حارس بالقصر يرفع يده بجانب راسه تحيه له بسرور و عندما دخل الى القصر نفسه وجد والده امامه و يقول بصرامه: شاايفك چييت يعنى يا فارس مش انت قولت انك مش هتيجى اهنه واصل … ليكمل بمزاح … مانا قولتلك قبل سابق تيچى و مرضيتش

تعالت ضحكات امجد و عز و هم يتابعون وجه فارس الصادم ليبتسم الان و يجذبه والده الى صدره و يقول بخشونه:  كيفك يا ولدى … اتوحتشك قوووى

فارس بهدوء:  و انت كمان وحشتنى اوى يا حاج عز

امجد بمزاح و هو يجذب يد جوليا من يد فارس:  طب عن اذنك بقا سيبنى اسلم على بنتى عشان وحشانى انا كمان

جذبها امجد بحنان على صدره و الاخرى تضمه باشتياق و فارس يكاد يموت من شده الغيرة لياتى الان سيف و يرى جوليا و هو ينزل من الدرج و يلاحظ عيون فارس الثاقبه على والده و هو يحتضن جوليا ليهمس بابتسامه ماكرة:  اااه تلاقيه مدايق عشان بابا حاضن جوليا

ليقترب من والده الان و يقول بمرح و هو يُخرج جوليا من صدر امجد:  وسع كدا يا عم الحاج دى ممنوعه من الاقتراب

امجد بضحك:  لييه بس دى بنتى و وحشانى

جذب سيف خصر جوليا امام عيون فارس الحادة و قال:  مهى كمان واحشانى يا بابا

ضمها سيف ايضا و هى تضحك معه و يقول:  وحشانى اووى يا حبيبتى

ضمته الاخرى و قالت:  و انت كمان يا حبيبى واحشني اووى

يقف ذو العيون الخضراء بغضب الشديد و هو يكور قبضه يده بعصبيه

جذبها من ذراعها الان و هو يقول بمزاح مصطنع ممزوج بغضبه: مش كفايه سلامات بقااا

سيف ببرائه مصطنعه: ايه يا فارس مسلمش على اختى يعنى

اقترب فارس منه حتى اصبح امامه مباشرةً و همس بفحيح افعى امام عيونه: المرة اللى فاتت سيبتك تمشى على رجليك لما كنت فى شقتى لكن النهارده لو شوفتك حاضنها تانى مش هيبقى فيك رجلين من اصله

تابعه الاخر بتوتر ليحمحم و يقول: طب استاذن انا عشان اشوف الماذون اتاخر لييه

هرع من امامهم سريعاً و تقف جوليا و لا تسمع ماذا كان يجرى بينهم لتقول لفارس بهمس: مالك يا حبيبى

نظر فارس الى والده و عمهم ليجدهم منشغلان بالحديث و لا ينتبهوا اليهم ليقبض الان على ذراع جوليا و يقول بغضب مكتوم: تعالى معايا

جوليا:  طب استنى اسلم على جومانا

لم تكمل جملتها بل وجدته يصعد بها الى الاعلى بخطى سريعه الى ان دخل غرفته التى اشتاقها ليغلق الباب بعنف و يمسك بكلتا ذراعيها بقوة و يقول بعصبيه: انا مش قولت 100مرة بلااش تحضنى رجاله انتي اييييه مش بتسمعى الكلام ليييه