الفصل *12*

1.7K 25 4
                                    

فى قصر المنشاوى

جالس على الارض كما هو منذ ما يقارب السبع ساعات الى شروق الشمس … يسند ظهره على الحائط الذى خلفه ويشعر بناار تحترق قلبه وشعوره بتأنيب الضمير لا يتركه
كيف يفعل ذلك بها فهى حبيبته وعشقه الاول … كيف يسلب منها برائتها و اغلى ما لديها بكل برود ولكن اقنع نفسه ان كل ما حدث كان بدافع ان يأخذ بثأر صديقه الراحل 

اغمض عيونه بقوة وهو يشعر الان بحرب عقله مع قلبه المعتاده

قلبه شامتاً:  استريحت يا باشا … خدت اللى انت عاوزه وضيعتها من ايدك

عقله بحزن:  انت اول مره تطلع غلط يا فارس

قلبه بغضب:  مهو انت السبب فى كل اللى هو فيه دا

عقله:  انا كنت عاوزه ينتقم بس مش بالطريقه  البشعه دى

قلبه:  مستنى اى من واحد زى دا طول حياته كان مع كل ست شويه

عقله:  بس واضح انها فعلا كانت بتحبه

قلبه:  دلوقتى بس اللى عرفت انها كانت بتحبه دنت غبى

نهض بقوة وهو لا يتحمل تلك المشاجره التى تحدث بداخله ونظر بساعته ليجدها التاسعه صباحاً
اخذ حماماً بارداً و ارتدى ملابسه

ليخرج من غرفته وينظر الى باب غرفتها ويغمض عيونه بقوة وهو ينادى على الخادمه : عنايااات … يا عناياااااات

أتت الاخرى مهروله اليه وقالت وهى تلتقط انفاسها: ايوة ايوة يا بيه

فارس بجمود: ادخلى نضفى الاوضه و حسك عينك حد يعرف باللى هتشوفيه

نظرت اليه بغرابه لتدخل الغرفه ويدخل خلفها
شهقت و دبت يدها على صدرها وقالت بخوف: يا مُرى … اى الدم دااا

فارس بعصبيه: انا مش قولتلك تنضفى الاوضه و انتى سااااكته … اخلصيييييييي

انتفضت وقالت بتوتر: حاضرر يا بيه حاضر

ظن منه انها سوف تشك به ليقول بهدوء: اصلى كنت فى عمليه امبارح واتصابت ومش عايز حد يعرف عشان ميقلقوش عليا

عنايات بقلق: سلامتك يا بيه الف سلامة … هغير الملايات اهوه وانضف كل حاجه

تركها ونزل الى الاسفل
&&&&&&&&&&&&&&

شاردة تماماً … لم تمر الليله عليها بسلام فعيونها لا تجف من الدموع واصبحت حمراء بشدة ولونها الازرق يملأه الحزن الدفين
هل ما حدث حقيقه ام كان كابوس و سوف تستيقظ منه
فهى لا تشعر باى شئ سوى الام جسدها وقلبها … قلبها اللعين الذى عشقه بجنون حد النخاع
خدعها وتركها اشلاء انثى … لا تعلم ماذا تفعل الان … هل تخبر والدها بما حدث … اتسعت عيونها بفزع فهى تعرف جيداً انهم صعايده وبالتأكيد سوف تُقتل

عشـــق بــلا نــــهايــهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن